ما قصة المساعدات الطبيّة التي قدمتها تركيا لدولة الاحتلال؟

تحقّق "مسبار" من الخبر المتداول، ووجد أنّه غير كامل ومنقوص التفاصيل، بل يحتوي على تضليل، فسرعان ما نشرت الجريدة الإسرائيليّة "يدعوت أحرنوت" صباح العاشر من ابريل/ نيسان الجاري أيْ بعد يوم واحد من نشر بلمومبرج تقريره تصريحاً على لسان مسؤول سياسيّ في "إسرائيل"، بأنّ تقرير الموقع الأميركيّ غير دقيق، مشيراً إلى أنّها كانت صفقة تجاريّة لشراء معداتٍ طبيّة وليست مساعدة إنسانيّة، كما أنّه لا يوجد أيّ صلة لمساعدة الفلسطينيين.

ومن المعروف أنّ تركيا تشتهر بصناعة المعدات الطبيّة، ما جعلها تقدم مساعداتٍ لعدة دول تأثّرت بالوباء، كما عقدت الكثير من الصفقات الطبيّة التجاريّة.

و قبل تحميل المعدات على الطائرات لنقلها إلى "إسرائيل"، أوقف مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الخطوة مطالباً بالسماح بنقل كميّةٍ مماثلةٍ من المعدات مباشرة إلى الفلسطينيين، وغضب المسؤولون الإسرائيليون من الطلب واصفين إيّاه بالدعاية، قائلين إنّ أيّ شخصٍ يريد نقل المعدات مباشرة إلى الفلسطينيين قد سُمح له بذلك بالفعل.

وجاءت هذه التطورات في تقرير نشره موقع " تايمز أوف إسرائيل" الذي أضاف "على الرغم من أنّ الصفقة تمت مع القطاع الخاص في تركيا إلّا أنّ الحكومة التركيّة علّقت الشحنات الطبيّة الإسرائيليّة التي تم شراؤها".

وطالب الرئيس التركيّ أردوغان "إٍسرائيل" بأنْ "يُسمح لأنقرة بتحويل مساعداتٍ طبيّة مماثلة للفلسطينيين قبل إرسال الإمدادات إلى الدولة اليهوديّة".

وتحفّظت تركيا على مئات الصناديق في مستودعاتٍ تحتوي على هذه المعدات الطبيّة، بما في ذلك معدات الحماية الشخصيّة التي تم إنتاجها في تركيا، باعتبارها واحدة من أكبر موردي المعدات الطبيّة في العالم.