هل مرض كاواساكي الذي يُصيب الأطفال امتداد لفايروس كورونا؟

تحقق "مسبار" من الخبر المتداول وتبين أنه يحتوي على جوانب زائفة. فبينما نشرت صحيفة الخبر الجزائرية بتاريخ 16 يونيو/حزيران الجاري عن تسجيل أول إصابة لطفل بمرض كاواساكي النادر في مستشفى باتنة، إلّا أنه لم يؤكد المشفى على ارتباطه بفايروس كورونا. وبحث "مسبار" عن مرض كاواساكي ووجد أنه لا علاقة له بفايروس كورونا الحالي (كوفيد-19)، إذ تمّت تسميته لأول مرة عام 1967 في اليابان، بعدما قام الطبيب توميساكو كاواساكي بتشخيص 50 طفل مصابين بأعراض المرض منها الحمّى والطفح الجلدي وتشقق الشفاه، وتتشابه أعراضه مع أعراض الإصابة بفايروس أو بكتيريا لكن لم يجد الأطباء حتّى الآن مصدر بكتيري أو جرثومي للمرض، ويُشار إلى أن المرض يُصيب الأطفال ما دون سن الخامسة، وهو غير مُعدٍ لذلك من غير المُحتمل أن يكون مصدره فايروس لوحده.

أمّا بخصوص ظهور أعراض مرض كاواساكي لدى الأطفال في ظل انتشار فايروس كورونا، قد نشرت مجلة ذا لانسیت الطبية بتاريخ 7 مایو/حزيران الجاري، مقالاً بعنوان "فرط الالتهاب عند الأطفال أثناء جائحة كوفيد-19"، إذ تناول المقال ظهور التهابات حادّة وأعراض مشابهة لمرض كاواساكي لدى ثمانية أطفال في منتصف شهر أبريل/نيسان الفائت في بريطانيا، نصفهم من عائلات أصيبت بفايروس كورونا، وأفاد الأطباء القائمين على المقال أن فحوصات كورونا لجميع الأطفال كانت سلبية، وأن ھذه الحالة تمثل ظاھرة جدیدة لدى الأطفال.

ونشرت صحيفة الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال في مايو/أيار الفائت دراسة عن ظهور أعراض مشابهة لمرض كاواساكي لدى أطفال مُصابين بفايروس كورونا، لكنه على الرغم من تشابه الأعراض، إلا أنه تم رصد أعراض مختلفة عن مرض كاواساكي، وبالتالي لم يُشخّصوا بمرض كاواساكي، إنّما تم وصف الحالة بمتلازمة فرط الإلتھابات الشبیھة بكاواساكي.