الفيديو لصحفي لبناني وليس للقبطان عماد أمهز الذي اختطفته قوات إسرائيلية

بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو ليس للقبطان عماد أهمز، الذي اختطفته قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية من البترون شمالي لبنان في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

بودكاست مع مراسل الميادين في لبنان علي مرتضى

يعود الفيديو المتداول لمراسل الميادين في لبنان علي مرتضى خلال مقابلة بودكاست مع زينب برجاوي، في 24 مارس/آذار الفائت.

اختطاف القبطان عماد أمهز على يد كوماندوز إسرائيلي 

 يأتي تداول الادعاء بعدما أفادت تقارير إعلامية يوم السبت الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية إنزال في المنطقة الساحلية للبترون شمالي لبنان استهدفت المدعو عماد أمهز. 

وأشارت التقارير أن قوة عسكرية إسرائيلية أجرت عملية إنزال بحري على شاطئ البترون، حيث انتقلت إلى كوخ صيفي أو ما يسمى ب "شاليه" قريب من الشاطئ، واختطفت مواطنًا لبنانيًا كان موجودًا هناك، قبل أن تقتاده إلى الشاطئ وتغادر بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر.

 وذكرت وسائل إعلام أنه تم الإعلان عن عملية الاختطاف بعد أن أبلغت زوجة المختطف، عماد أمهز، الأجهزة الأمنية اللبنانية. فيما أكد وزير الأشغال العامة اللبنانية الواقعة، مضيفًا أنّ أمهز هو "قبطان مدني بحري يتلقّى دورات تدريبية في معهد العلوم البحرية التابع لوزارة الأشغال العامة والنقل ويُديره القطاع الخاص". 

من جهة أخرى، أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أنه خلال عملية خاصة بقيادة "شاييطت 13" في بلدة البترون اللبنانية، تم اعتقال عنصر رفيع في حزب الله يعمل خبيرًا في مجاله، وتم نقله إلى الأراضي الإسرائيلية للتحقيق معه. وفي حين ادعت إسرائيل أن المختطف مسؤول عسكري في حزب الله وضابط بحري بالجيش اللبناني، لم يُصدر الحزب تأكيدًا أو نفيًا للخبر حتى اللحظة. 

وفي السياق، كتب والد القبطان البحري المختطف، فاضل أمهز، على حسابه الشخصي في موقع فيسبوك، يوم الأحد الخامس من نوفمبر الجاري، موضحًا أن ابنه "هو قبطان بحري مدني وكان يخضع لدورة (تدريبية) في البترون في معهد مرساتي للعلوم البحرية". 

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإنزال البحري يعدّ الأول من نوعه الذي يتم اكتشافه والإعلان، عنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية الواسعة على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول . 

لبنان يحمّل يونيفيل مسؤولية اختطاف القبطان أهمز

أثارت حادثة الاختطاف حالة غضب في الأوساط الشعبية والرسمية، إذ ألمح وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية إلى مسؤولية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) عن عملية اختطاف المواطن عماد فاضل أمهز، لأن القوة الأممية تتولى مسؤولية مراقبة شواطئ لبنان، وفق مقتضيات قرار مجلس الأمن رقم 1701. 

كما طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي من وزير خارجيته عبد الله بو حبيب، تقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن اختطاف إسرائيل مواطنًا لبنانيًا. 

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس لاحتراق سيارات في إسرائيل نتيجة سقوط صواريخ حزب الله
إسرائيل وحزب الله: ما خلفية الاتهامات المتبادلة باختراق قرارات مجلس الأمن الخاصة بجنوب لبنان؟