الصورة مفبركة وليست لجواز سفر بشار الأسد بعد لجوئه إلى روسيا
الادعاء
صورة لجواز سفر بشار الأسد بعد لجوئه إلى روسيا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
صورة متداولة على حسابات في موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، على أنها لجواز السفر الروسي الخاص بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بعد لجوئه إلى روسيا، عقب إسقاط نظامه على يد فصائل المعارضة السورية المسلحة في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
تحقيق مسبار
بعد التحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه زائف، إذ تبين أن الصورة مفبركة، وليست لجواز السفر الروسي الخاص بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بعد لجوئه إلى روسيا.
جواز سفر روسي لشخص يدعى يفغيني إيمياريك
عثر مسبار على الصورة الأصلية منشورة عبر موسوعة ويكيبيديا في 12 يونيو/حزيران عام 2010، على أنّها تُظهر جواز سفر روسي "من الداخل" مُنح بتاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول عام 2004، من منطقة أوكتيابرسكي التابعة لمدينة أرخانجيلسك إلى شخص يدعى يفجيني ألكساندروفيتش إيمياريك.
عند مقارنة الصورة الأصلية لجواز السفر الروسي بالصورة المفبركة للجواز المنسوب إلى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، تظهر العديد من الأخطاء والتناقضات التي تؤكد أنّها زائفة.
في الصورة المفبركة، تم استبدال صورة صاحب الجواز الأصلي، يفغيني ألكساندروفيتش إيمياريك بصورة بشار الأسد. كما تم تعديل الاسم من "Евгений Александрович ИМЯРЕК" إلى "БАШАР жеребенок"، الذي يعني "بشار مهر" باللغة الروسية، بدلًا من بشار الأسد.
بالإضافة إلى ذلك، جرى تعديل تاريخ إصدار الجواز من 17 ديسمبر 2004 إلى 8 ديسمبر 2024، وكذلك تاريخ الميلاد من 12 سبتمبر 1982 إلى 9 نوفمبر 1965، وهو تاريخ خاطئ، إذ إنّ تاريخ ميلاد بشار الأسد هو 11 سبتمبر 1965.
وتشير الصورة المفبركة إلى أنّ مكان ميلاد بشار الأسد هو أرخانجيلسك في روسيا، وهو ما يتناقض مع الحقيقة، إذ إن مكان ميلاده الحقيقي هو دمشق، سوريا.
علاوة على ذلك، عند فحص الرقم التسلسلي للجواز، يتبين أنهما متطابقان مع الرقم الموجود في الجواز الأصلي، وهو أمر مستحيل، وذلك لأنّ كل جواز سفر يجب أنّ يكون له رقم تسلسلي فريد.
كما تم أيضًا تعديل تنسيق التاريخ ليظهر وفقًا للنظام الأمريكي (شهر/يوم/سنة)، وهو ما يتناقض مع التنسيق المتبع في روسيا (يوم/شهر/سنة).
روسيا تمنح بشار الأسد وعائلته حق اللجوء
نقلت وكالة تاس الروسية، عن مصدر في الكرملين، يوم الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن روسيا منحت الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وأفراد عائلته حق اللجوء، استنادًا إلى "اعتبارات إنسانية". وأفاد المصدر بأن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، وتم منحهم اللجوء في ظل الوضع الحالي.
وقال المصدر "تحدثت روسيا دائما لصالح التسوية السياسية للأزمة السورية، ونحن نُصّر على استئناف المحادثات بوساطة الأمم المتحدة". مضيفًا أنّ المسؤولين الروس يتواصلون مع ممثلي المعارضة المسلحة السورية، الذين أكدوا ضمان أمن القواعد العسكرية الروسية والبعثات الدبلوماسية في سوريا.
في سياق متصل، أكّد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في مقابلة حصرية مع شبكة "إن بي سي" الأميركية، أن بشار الأسد موجود حاليًا في روسيا. وقال ريابكوف إنه في مأمن وأن روسيا قدمت له ملاذًا آمنًا بعد إسقاط نظامه. مضيفًا أن روسيا تصرفت "كما هو مطلوب في مثل هذا الوضع الاستثنائي" بعد نقل الأسد إلى روسيا "بأكثر الطرق أمانًا ممكنة".
وفي تعليقه على مستقبل الأسد، قال ريابكوف "ليس لدي أي فكرة عما يحدث معه الآن"، مشيرًا إلى أنه سيكون من الخطأ تقديم تفاصيل إضافية حول الوضع.
وأوضح ريابكوف أن روسيا ستواصل دعم الأسد، رغم الاتهامات الدولية له بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك الهجمات الكيميائية والتعذيب والاختفاء القسري. وعندما سُئل عن إمكانية تسليم الأسد للمحاكمة، أكّد ريابكوف أنّ روسيا ليست طرفًا في الاتفاقية التي أسست المحكمة الجنائية الدولية.
الأسد يكشف عن ظروف خروجه من سوريا
في أول تصريح له بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على الحكم، كشف بشار الأسد عن ظروف مغادرته سوريا. وأوضح في بيان نُشر على حساب رئاسة النظام السوري على موقعي إكس وتليغرام، في 16 ديسمبر الجاري، أن خروجه لم يكن مخططًا له كما أشيع، بل جاء بعد "تمدد الإرهاب" في دمشق يوم السابع من ديسمبر الجاري على حد تعبيره، إذ بقي في العاصمة حتى الساعات الأولى من يوم الثامن من ديسمبر لمتابعة مسؤولياته. ومع تدهور الوضع الميداني، انتقل بتنسيق مع الروس إلى اللاذقية لمتابعة العمليات العسكرية.
وأضاف الأسد أنّ قواته انسحبت من معظم المواقع العسكرية في البلاد، بما في ذلك قاعدة حميميم التي تعرضت لهجمات بالطائرات المسيرة. ومع تصاعد الهجوم على القاعدة العسكرية، طلبت موسكو إجلاءه إلى روسيا، وهو ما تم في اليوم التالي لسقوط دمشق.
وقال "خلال تلك الأحداث لم يطرح موضوع اللجوء أو التنحي من قبلي أو من قبل أي شخص أو جهة، والخيار الوحيد المطروح كان استمرار القتال دفاعًا في مواجهة الهجوم الإرهابي" حسبما ذكر.
اقرأ/ي أيضًا
الصور لقيادات سابقة في هيئة تحرير الشام وليست لوزير الخارجية السوري الجديد
الفيديو من عام 2017 وليس لظهور بشار الأسد وعائلته في روسيا حديثًا