السعودية ليست أفضل الدول للنساء في العالم العربي

تحقق "مسبار" من الخبر المتداول ووجد أنه يحتوي على عناصر زائفة. وتجدر الإشارة إلى أن موقع CEOWORLD MAGAZINE هو موقع إخباري وليس مؤسسة بحثية أو إحصائية دولية مُعتمدة، إضافةً، لم ينشر الموقع المنهجية التي اتبّعها في إجراء إحصاءاته وتصنيفه وقد ذكر فقط إجراء استبيان مع 256،700 امرأة من 156 دولة، وفق تسعة معايير. فبالعودة إلى التقارير الرسمية التي نشرتها مؤسسات بحثية دولية محكّمة مثل الأمم المتحدة، منظمة العفو الدولية و"هيومان رايتس واتش" وغيرها، وُجد أن المعطيات المتعلّقة بتصنيف السعودية عالميّاً فيما يخص حقوق النساء لا تتطابق مع المُعطيات المتواجدة في التقرير المتداول.

نشرت مؤسسة جورج تاون من أجل السلام والأمن للنساء (GIWPS) تقريراً عام 2019، يصنّف به 167 دولة فيما يخص حقوق النساء وفق 11 مؤشراً، تتقاطع غالبيّتها مع المعايير المُعتمدة في التقرير المتداول، كالتعليم، الشعور بالأمان، النساء في سوق العمل، النساء في التعليم وانعدام المساواة، ونُشير إلى أن هذه المؤسسة تعمل بالشراكة مع معهد أبحاث السلام في أوسلو (PRIO) بالاعتماد على بيانات دولية مُعترف بها. فوفق هذا التقرير، احتلّت المملكة العربية السعودية المرتبة رقم 120 عالمياً بينما احتلّت الإمارات العربية المتّحدة المرتبة الأولى عربياً والمرتبة رقم 44 عالمياً. قُسّم تقرير مؤسسة جورج تاون الدول لخمسة مجموعات، في حين التصنيف في المجموعة الأولى يعبّر عن تقييمٍ مرتفعٍ للدول فيما يخص حقوق النساء، كانت السعودية ضمن المجموعة الرابعة.

وبحسب تقريرين للأمم المتّحدة وللمؤسسة البحثية، مجلس العلاقات الخارجية،(CFR)، نُشروا في العام الحالي، عن المشاركة السياسية للنساء حول العالم، احتلّت الإمارات، والعراق وتونس أعلى ثلاث مراتب لدور النساء في التشريعات على صعيد قومي، بينما احتلّت تونس والأردن والعراق المراتب الثلاث الأولى لمشاركة النساء في التشريعات المحليّة.

ونشرت مؤخراً كل من منظمة العفو الدولية ومؤسسة هيومان رايتس واتش وبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي (UNDP) تقاريراً، تُشير إلى أن النساء لا زالت تعاني من انعدام المساواة والتمييز في مجالات عديدة مثل حرية التنقّل، العمل، التعليم والمشاركة السياسية، وذلك على الرغم من الإصلاحات القانونية لصالح النساء التي جرت في السعودية في الفترة الأخيرة.