القبيلة لا تحتفظ بجثة زعيمها فقط بل بجثث جميع أمواتها

الادعاء مضلل، إذ أنّ شعب كوكوكوكو الأصلي في جزيرة بابوا في غينيا الجديدة، لا يعتقدون أنّ زعيمهم الميت قادر على أن يحكمهم، بل هم محتفظون بعادات أسلافهم في تحنيط موتاهم واستعادة جثثهم باستمرار بعد حرقها، ويأخذون منهم النصح إذا حلت بهم لعنة. ويقوم أفراد القبيلة بتحنيط الجثث وترميمها، حتى تبدو بقايا أسلافهم دائماً كأنها في أول أيام وفاتهم.

قرية أنغا، التي تأويهم، تقع على ارتفاع حوالي 1500 متر فوق مستوى سطح البحر، اكتشفتها عالمة الأنثروبولوجيا البريطانية بياتريس بلاكوود، التي فوجئت برؤية الموتى محنطين وطريقة المحافظة عليهم. ووجدت أنّ أقدم المومياوات في القبيلة تبلغ من العمر 100 عام.

تعود طقوس جنازتهم إلى الاعتقاد بأن الأرض كانت مأهولة بأرواح شرسة تغذت على دم الجثث المدفونة. ويتم وضع المحاربين الميتين على المنحدرات حتى يتمكنوا دائماً من مراقبة قبيلة أنغا.
يذكر أن غينيا الجديدة حظرت عام 1975 تحنيط الجثث، وشاع دفن الجثث في القبيلة عوض حرقها والاحتفاظ بها.