لم يُصرح خبير ألماني أنّ فرنسا نهبت 2200 مليار يورو من الجزائر
الادعاء
خبير ألماني يكشف لقناةzdf عن رقم مهول نهبته فرنسا من الجزائر قدره 2200 مليار يورو، وتعطيل لمشاريع ضخمة في البلاد.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات إخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، خبراً يدّعي أنّ خبيراً ألمانيًّا كشف في حديث له على القناة الألمانيةZDF ، عن رقم مهول نهبته فرنسا من الجزائر قدّره بـ 2200 مليار يورو. ونقلت الصفحات ذاتها قول الخبير بأنّ "فرنسا عطلت كل مشاريع الكبرى في الجزائر ضد الشركات الألمانية في الطاقة، صناعة السيارات، الصناعة البيترو كيماوية".
ونقلت عنه أن فرنسا عطلت أيضاً "مشاريع كبرى في الجزائر مع الصين مثل مشروعها مع شركة هواواي، وميناء شرشال الذي كان سيجعل من الجزائر دولة محوريه في النقل البحري في المنطقة المتوسطية وفي العالم ككل، وطريق الحرير الصيني ومشروع الطاقة "ديزيتيك " الذي سيتم اعادة بعثه في ابريل الداخل".
ونسبت إليه تصريحاً بأنّ فرنسا كانت "وراء السقوط الحر والخطير للدينار الجزائري ونهبها أكثر من 20 طناً من الذهب من منجم تمنراست والكثير من البترول والغاز الطبيعي".
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الخبر المتداول ووجد أنه زائف، إذ لم يصرح أي خبير ألماني للقناة الألمانية ZDF بذلك. وبحث "مسبار" باللغة الألمانية عن التصريحات المنسوبة للخبير الألماني ولم يجدها.
وبالبحث في حقيقة الصورة المنسوبة للخبير، تبين أنها تعود لوزير الاقتصاد والطاقة الألماني، بيتر التماير. ولم يعثر "مسبار" للوزير على تصريح يتهم فيه فرنسا بتعطيل مشاريع في الجزائر ونهبها لمبلغ قدره 2000 مليار يورو من البلاد.
ووجد "مسبار" أن السفارة الألمانية في الجزائر، فندت عام 2019، تصريحاً منسوباً لوزير الاقتصاد والطاقة الألماني، بيتر التماير، يتهم فيه فرنسا بتعطيل مشروع "ديزارتيك" للطاقة الشمسية في الصحراء الجزائرية.
وفي شهر أبريل/نيسان من العام الجاري، أعلن وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، عن توقيع اتفاق مبدئي مع الجانب الألماني، لإطلاق مشروع "ديزارتيك". وهو ما ينفي الادعاء المتداول حديثاً، حول تعطيل المشروع.