هذه التغريدة لجو بايدن عن مدينة كينوشا الأميركية، مفبركة
الادعاء
المرشح الأميريكي جو بايدن يغرد على حسابه في موقع "تويتر" قائلاً "عندما كنت في كينوشا، لم أرَ هناك نصف الضرر الذي يشير إليه ترامب، فهو يحب دوما بأن يلقي اللوم على فكرة كونها مدناً يديرها ديمقراطيون. إلا أن ما لاحظته في كينوشا كان عدد السود أقل منه في المدن الكبرى؛ ما يعني نهبًا أقل. لذلك لا يستطيع أن يقول أن المشاكل هي فقط بسبب توجهات من يدير تلك المدن والدول".
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
نشر حساب على "تويتر" باسم جو بادين المرشح الديمقراطي في السباق الرئاسي القادم، أمام الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، تغريدةً عن مدينة كينوشا التي زارها بايدن في الثالث من سبتمبر/ أيلول الجاري عقب مظاهرات كبيرة، خرجت بعد أن أطلقت الشرطة هناك النيران على شاب أميركي من أصل أفريقي؛ ما تسبب بإصابته بشلل نصفي.
وانتشرت التغريدة التي بدأت حسابات وصفحات أخرى بتداولها منذ التاسع من سبتمبر/أيلول الجاري باسم جو بايدن، قائلاً فيها "عندما كنت في كينوشا ، لم أرَ هناك نصف الضرر الذي يشير إليه ترامب بخصوص المدينة، فهو يحب دوما بأن يلقي اللوم على فكرة كونها مدناً يديرها ديمقراطيون. إلا أن ما لاحظته في كينوشا كان عدد السود أقل منه في المدن الكبرى؛ ما يعني نهبًا أقل. لذلك لا يستطيع أن يقول أن المشاكل هي فقط بسبب توجهات من يدير تلك المدن والدول". ولم يكن هذا الحساب أول من نشر التغريدة، بل نشرها عدد من الحسابات الأجنبية، وكانت عبارة عن صورة مقصوصة لما يظهر بأنها تغريدة لجو بادين.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" ليجد أن الصورة المقصوصة المنتشرة مزيفة، كما أن الحساب الذي نشرها مفبرك، ولم يقم بنشرها كلها؛ فالتغريدة المزعومة التي انتشرت عنها الصورة تتكون من 342 حرفاً أي أنها تتجاوز حد الأحرف في Twitter وهو 280 حرفاً، ناهيك عن أن هذه التغريدة لا تظهر في أي مكان على الجدول الزمني لبايدن في حسابه الموثق بموقع تويتر،. كما أنها لا تظهر في قاعدة بيانات ProPublica للتغريدات المحذوفة.
وكان تداول التغريدة المفبركة بدأ يتسع بعد أن التقى المرشح الديمقراطي جو بايدن عائلة جايكوب بليك الشاب من أصل أفريقي الذي أُصيب برصاص الشرطة في ويسكونسن، في حادثة أشعلت احتجاجات غاضبة ضد العنصرية.