الصور قديمة ولم تتسلم تونس دفعة من لقاح سبوتنيك الروسي
الادعاء
بعد اتفاق مباشر بين الرئاسة التونسية والرئاسة الروسية، تم منذ قليل في مطار موسكو، تعبئة الشحنة المقدرة بمئة ألف من لقاح سبوتنيك وتنطلق الرحلة على متن طائرة شحن عسكرية من موسكو إلى تونس.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول مواقع إعلامية وصفحات وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، منذ يوم 6 فبراير/شباط الجاري، خبرًا يدعي أنًه تمت تعبئة شحنة تقدر بمئة ألف جرعة من لقاح سبوتنيك الروسي على متن طائرة شحن عسكرية تونسية تقودها الطيارة ألفة لجنف، وذلك بعد اتفاق مباشر بين الرئاسة التونسية والرئاسة الروسية. وأرفق الخبر بصور لعملية التعبئة.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الخبر المتداول ووجد أنه زائف، ولم تقلع أي طائرة عسكرية تونسية للحصول على دفعة من لقاح سبوتنيك بعد اتفاق مباشر بين الرئاستين التونسية والروسية.
إذ أعلنت وزارة الصحة، بتاريخ السبت 30 يناير/كانون الثاني الجاري، إسناد رخصة ترويج استثنائية ومؤقتة لمدة سنة بالسوق التونسية للقاح الروسي، وذلك بعد تقييم الملف المقدم من قبل الخبراء التابعين للمخبر الوطني لمراقبة الأدوية والمركز الوطني لليقظة الدوائية وغيرهم من الخبراء في مجالات علم الفيروسات وعلم السموميات وعلم المناعة والأمراض المعدية.
وأكدت أنه سيتم التسريع في إجراءات التزود به ولم تحدد الوزارة تاريخًا لاستقبال الدفعة الأولى من اللقاح.
كما أعلنت الوزارة أن وصول الدفعة الأولى من اللقاح المضاد لفايروس كورونا المستجد في إطار مبادرة كوفاكس، سيكون يوم 15 فبراير/شباط الجاري والتي تتمثل في 93600 جرعة.
كما نفى وزير الصحة التونسي فوزي مهدي، في منشور له على "فيسبوك" ما تم تداوله بشأن وصول شحنة من اللقاح إلى تونس. وأوضح أن الأمر يتعلق بعودة طائرة عسكرية من الصين، محملة بمساعدات تتمثل في معدات طبية ووحدات فحص "بي سي آر".
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع محمد الزكري، لإذاعة شمس أف أم المحلية، إن ما راج من أخبار حول قيادة ألفة لجنف لطائرة عسكرية محملة بلقاح فايروس كورونا المستجد، قادمة من روسيا لا أساس لها من الصحة. وقال إن الطائرة توجهت إلى الصين ولم تقدها لجنف.
وبالبحث عن حقيقة الصور، وجد "مسبار" أن الصورة الأولى تعود لوصول أول دفعة من لقاح سبوتنيك الروسي إلى مطار طهران يوم 4 فبراير/شباط الجاري.
أما الصورة الثانية فهي لدفعة من اللقاح الموجه إلى بلاروسيا. وهي أول دولة أجنبية ترخص استخدام سبوتنيك.
أما الصورة الثالثة فتعود لقائدة الطائرة التونسية ألفة لجنف، لكنها قديمة ومنشورة في مواقع تونسية منذ عام 2019.
اقرأ/ي أيضًا
كاريكاتير مفبرك ولم تنشره أية صحيفة جزائرية بمناسبة الثورة التونسية
منظمة الصحة العالمية لم تستثنِ تونس من الدعم للحصول على لقاح كورونا