الفيديو من عام 2014 وليس لجلد مواطنين سوريين على يد السلطات السورية الجديدة
الادعاء
مقطع فيديو زعم ناشروه أنه لجلد مواطنين سوريين من قبل عناصر هيئة تحرير الشام، حديثًا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو نشرته حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، ادعت أنه يُظهر أحد عناصر السلطات السورية الجديدة وهو يجلد مواطنين في الشارع أمام الناس، بسبب تخلفهما عن أداء صلاة الجمعة.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم من عام 2014 وليس لجلد مواطنين سوريين في الشارع على يد السلطات السورية الجديدة.
الفيديو لجلد مواطنين سوريين عام 2014
نشرت قناة فرانس 24، مقطع الفيديو، على موقع يوتيوب، في العاشر من يناير/كانون الثاني عام 2014، ضمن برنامجها "أصوات الشبكة"، مرفقًا بوصف جاء فيه "مسلحون معارضون يجلدون رجلين في حلب لتخلفهما عن الصلاة".
ويظهر في الفيديو أحد العناصر وهو يقول "حكم تارك الصلاة يوم الجمعة هو 25 جلدة"، مشيرًا إلى أن العقوبة تقع على من يظل قائمًا على البيع والشراء أثناء صلاة الجمعة. مضيفًا أن هذا الحكم صدر عن الهيئة الشرعية، التي تقضي بمعاقبة المتخلفين عن الصلاة في هذا اليوم بجلدهم أمام الناس.
وبحسب فرانس 24، فإن الفيديو تم تصويره في الثالث من يناير عام 2014، في حي السكري بمدينة حلب السورية، ويُظهر عناصر من حركة تُدعى "مجاهدو أشداء"، وهي فصيل تابع لحركة أحرار الشام، وهم يقومون بجلد مواطنين بسبب تخلفهما عن أداء صلاة الجمعة.
وأضافت القناة، أن الهيئة الشرعية في حلب نفت ما تم تداوله بشأن إصدار الحكم من قبلها، مؤكدة في بيان رسمي أن ما حدث لم يتم بإذن منها. وأوضحت أن منفذي الجلد ارتكبوا عدة أخطاء شرعية، مما أفقد الفعل هدفه المقصود.
دمج الفصائل المسلحة تحت مظلة وزارة الدفاع السورية
أعلنت القيادة السورية الجديدة، في بيان صدر يوم 24 ديسمبر الجاري، عن التوصل إلى اتفاق مع قادة "الفصائل الثورية" يقضي بحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع. جاء ذلك عقب اجتماع عُقد بين قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (الجولاني) وقادة الفصائل المسلحة.
ووفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فإن الاتفاق يمثل خطوة نحو توحيد القوى العسكرية ضمن إطار الدولة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال، محمد البشير، كان قد أعلن في وقت سابق عن إعادة تشكيل وزارة الدفاع لتشمل الفصائل المعارضة السابقة والضباط المنشقين عن الجيش النظامي.
وكان أحمد الشرع قد أكّد خلال مؤتمر صحفي مشترك في دمشق مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن الدولة لن تسمح بوجود أي سلاح خارج نطاقها، سواء كان ذلك من الفصائل الثورية أو القوات الموجودة في مناطق قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
من جانبه، صرّح القائد العسكري لهيئة تحرير الشام، مرهف أبو قصرة، لوكالة الأنباء الفرنسية أن جميع الفصائل المعارضة ستنضم إلى المؤسسة العسكرية الجديدة، مشيرًا إلى أن سيطرة السلطة الانتقالية ستشمل مناطق القوات الكردية في شمال شرقي سوريا.
إدارة العمليات السورية: سنضرب بيد من حديد كل من يزعزع الاستقرار
أعلنت إدارة العمليات العسكرية السورية، أنها "ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في البلاد". ونفذت حملة مداهمات في مدينة حمص وسط سوريا استهدفت ما وصفتهم بـ"المخرّبين".
كما أفادت في وقت سابق بأنها أرسلت قوات إضافية من إدارة الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية "لبسط الأمن ومحاسبة فلول النظام السابق التي تحاول زعزعة الأمن وترويع الأهالي في بعض مناطق الساحل السوري".
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو قديم وليس لجلد مواطن سوري علي يد السلطات السورية الجديدة
الفيديو ليس لعرض الإدارة السورية الجديدة جثثًا لترهيب السكان