صورة إعلانية وليست لزوج قاضى زوجته بسبب عمليات التجميل
الادعاء
رجل صيني يقاضي زوجته بعد أن فوجئ بولادة ثلاثة أطفال له قبيحي المنظر -حسب وصفه- ولا يشبهون الأبوين، ما دفعه للجوء إلى تحليل الحمض النووي لهم، فيتبيّن أنّ الأطفال شرعيين وأنّ زوجته أجرت ثلاث عمليات تجميل لوجهها في كوريا الجنوبية قبل أن تتعرف عليه.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا ومنذ سنوات، صورةً مرفقةً بادعاء يفيد أنّها تعود لعائلة صينية، قاضى فيها الزوجُ زوجته لأنّه فوجئ بولادة ثلاثة أطفال له قبيحي المنظر -حسب وصفه- ولا يشبهون أبويهم، ما دفعه للجوء إلى تحليل الحمض النووي لهم، ولكن تبيّن أنّ الأطفال شرعيين وأنّ زوجته أجرت ثلاث عمليات تجميل لوجهها في كوريا الجنوبية قبل أن تتعرف عليه.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الصورة المتداولة والادعاء المرافق لها ووجد أنّه زائف، إذ تبيّن أنَّ الصورة تعود إلى حملة إعلانية لعيادة تجميل تايوانية في عام 2012، كانت تهدف إلى إقناع الناس بإجراء عمليات تجميل.
وتُظهر الصورة أبوين، مع أطفالهم الذين عُدلت صورهم ليظهروا بعيون صغيرة وأنوف مسطحة، وأُرفقت الصورة وقتها بعبارة "كل ما عليك أن تقلق بشأنه هو توضيح ذلك للأولاد".
في مقابلة للعارضة التايوانية الظاهرة في الصورة، هايدي يه، مع صحيفة بي بي سي، أوضحت أنَّ الحملة الإعلانية تولّتها وكالة إعلان أميركية، وكان من المقرر أن تُعرض الصورة في الجرائد والمجلّات فقط، ومن قِبل عيادة التجميل التايوانية حصرًا، ولكن الوكالة أخلّت بشروط العقد، وسمحت لعيادة تجميل أخرى أن تستخدم الصورة على موقعها الإلكتروني، واستخدمتها الوكالة نفسها على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"؛ فانتشرت وقتها بشكل كبير مع تعليق "الجراحات التجميلية، لايمكنك إخفاؤها للأبد".
وبحسب صحيفة بي بي سي، فإنّ أصل القصة الزائفة المرفقة بالصورة، هو صحيفة صينية نشرت الصورة مع القصة عام 2012، ما أدّى إلى انتشارها وتداولها بشكل فايروسي في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وبلغات عديدة.
وأكدّت هايدي يه، أنّ القصة التي اختلقتها الصحيفة الصينية أضرّت بسمعتها المهنية، كما أضرت بحياتها العاطفية وتسببت في انفصالها عن حبيبها.
اقرأ/ي أيضًا:
السلاح تصميم فني وليس لقذف الدموع على الآخرين
الصورة لعمل فني وليست من الحياة اليومية في اليابان بسبب كورونا
