لا علاقة للقبطانة مروة السلحدار بحادث سفينة قناة السويس
الادعاء
مروة السلحدار، قائدة السفينة التي جنحت في قناة السويس.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، منشورات تدعي أنّ القبطانة المصرية مروة السلحدار، هي التي كانت تقود سفينة الحاويات العملاقة إيفر جيفن، التي جنحت خلال عبورها قناة السويس، أمس الثلاثاء 23 مارس/آذار الجاري، فيما نشر البعض صورة للخبر من موقع Arab News.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الخبر المتداول وتبين أنه زائف، ولا أساس له من الصحة. إذ لم يصدر عن أي مصدر رسمي أن مروة السلحدار هي من كانت تقود السفينة.
ووجد "مسبار" أن الخبر المتداول باللغة الإنجليزية عن موقع Arab News، مُفبرك من تقرير صحفي نشره الموقع بتاريخ 22 مارس الجاري، يتحدث عن مروة السلحدار، وتروي فيه كيف أصبحت أول قبطانة بحرية مصرية وكيف تغلبت على الصعوبات لتعمل في هذا المجال، ولا علاقة لهذا التقرير بخبر السفينة التي جنحت في قناة السويس.
الخبر المفبرك
الخبر الأصلي
وقالت السلحدار، في تصريحات خاصة لموقع القاهرة 24، إن ما يدور حول أنها قادت المركب التي جنحت بقناة السويس، مجرد شائعة، وأضافت، أن هذه الشائعات خرجت من أشخاص تجهل وضع النقل البحري، إذ إنها تعمل على سفينة "عايدة 4"، وهي سفينة تابعة لهيئة السلامة البحرية وتابعة للحكومة المصرية وتديرها الأكاديمية البحرية، مؤكدة أنّ ليس لها علاقة بالسفينة الجانحة.
وكانت السفينة إيفر جيفن، المسجلة في بنما، في رحلة من الصين إلى ميناء روتردام في هولندا، وكانت تمر باتجاه الشمال عبر قناة السويس في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط، عندما جنحت وباتت محصورة بين جانبي القناة. وقالت وسائل إعلامية إن هذه السفينة بُنيت عام 2018، وتديرها شركة النقل إيفر غرين للنقل البحري.
وقالت شركة Evergreen Marine Corp التايوانية، التي تستأجر السفينة، إنّ مالك السفينة أبلغ الشركة أن السفينة يشتبه في تعرضها لرياح قوية مفاجئة، مما تسبب في انحراف الهيكل عن الممر المائي وضرب القاع عن طريق الخطأ مما أدى إلى جنوحها.
وأكدت شركة BSM ، التي تتعامل مع طاقم السفينة والمسائل الفنية، أن جميع أفراد الطاقم آمنون ولم ترد تقارير عن إصابات.
وفي التقرير الأصلي الذي نشره Arab News، قالت مروة السلحدار، إنّ السفينة التي تعمل عليها الآن مملوكة للهيئة المصرية للسلامة البحرية التابعة للحكومة المصرية، وتديره الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. وهو ما أكدته في لقاء سابق مع قناة MBC مصر، ما يؤكد أن لا علاقة بالسلحدار بحادث السفينة الأخير، لأنها سفينة غير مصرية من الأساس وتمتلكها شركة غير التي تعمل بها السلحدار.
وتعتبر قناة السويس، الممر المائي الذي يربط بين البحرين الأبيض المتوسط والأحمر وتعد الشريان الرئيسي لحركة التجارة في العالم وأقصر طريق تجاري يربط بين أسيا وأوروبا. وتعطلت حركة الملاحة في القناة بسبب سفينة الحاويات العملاقة العالقة، وأعلنت السلطات المصرية عن استمرار الجهود في تعويم السفينة.
اقرأ/ي أيضًا: