الصورة مفبركة ولم يُصرّح تبون بأنّ الجزائر تُساند إسبانيا في أزمتها مع المغرب

تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبين أنّه زائف، إذ لم يُعلن الرئيس الجزائري عن مساندته لإسبانيا ضد المغرب، أو دعوته الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات عليه.

وبحث "مسبار" في الصفحة الرسمية للرئاسة الجزائرية ولم يجد فيها التصريح المتداول، كما لم تنشره أيّ وسيلة إعلامية مغربية رسمية وذات صدقيّة.
وبمتابعة الحوارات الأخيرة للرئيس الجزائري مع قناة الجزيرة ومجلة لوبوان الفرنسية، اتضح أنّ تبون لم يُساند أيّ طرف على حساب الآخر.

كما أنّ الصورة المتداولة للتصريح مفبركة ولم ينشرها التلفزيون الجزائري، وتم تركيب التصريح الزائف عليها حتى يبدو أنّ الصفحة الرسمية للتلفزيون هي من نشرتها.

واندلعت أزمة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، على خلفية استقبال الأخيرة لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، لأسباب إنسانية وفق مدريد، ما اعتبرته الرباط "طعنة في الظهر من شريك استراتيجي".

وبعد 41 يومًا قضاها غالي في إسبانيا، غادر إلى الجزائر، حيث زاره الرئيس تبون في المستشفى.

عقب ذلك، وصل خمسة آلاف مهاجرًا على الأقل إلى جيب سبتة الخاضع للسيادة الإسبانية قادمين من المغرب، ما دفع البرلمان الأوروبي إلى إصدار قرار مساند لإسبانيا، بتاريخ 10 يونيو/حزيران الجاري، أعلن فيه "رفضه استخدام المغرب للمراقبة الحدودية والهجرة وخصوًصا القُصّر غير المرافَقين، كآلية ضغط ضد الاتحاد الأوروبي".

وبشأن الصحراء الغربية، قال الرئيس الجزائري "موقفنا ثابت ولم يتغير من الصحراء الغربية ولا نقبل بالأمر الواقع مهما كانت الظروف". ولفت الرئيس تبون إلى أنّ المناورات العسكرية للجيش في الفترة الأخيرة لضمان جاهزيته لأيّ طارئ.

اقرأ/ي أيضًا:

الرئاسة الجزائرية لم تُفبرك غلاف مجلة لوبوان الفرنسية

المغرب لم يطرد السفير الإسباني رسميًّا