الصور ليست لمعتقلين في سجن لحزب الله في العراق

تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل، إذ تعود الصور  إلى سجناء متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش في أحد السجون السورية، وتداولت الصور وكالات أنباء ومواقع إخبارية في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2019.

وذاع صيت التقارير المنشورة عن هذا السجن، وقتها، بعد أن تعرفت عائلة أحد السجناء على نجلها وهو بريطاني الأصل يُدعى ”جاك جون ليتس“ وطالب والداه السلطات البريطانية بالتدخل واستعادته ومحاكمته في بريطانيا.

وبالتدقيق فإن الصور المتداولة، يظهر فيها شخصان يبدو عليهما التقدم في السن ونحيلا الجسد، و صورة شاب صغير يبكي، وهي الصور التي تطابقت مع الصور والفيديوهات التي نشرتها صحيفتي mirror و Dailymail البريطانية، وTHE SUN وعدد آخر من الوكالات.

كما يتطابق المشهد العام للصورة المتداولة مع الصور التي تم نشرها عام 2019 عن السجن في شمال سورية، من حيث ملابس السجناء وهيئتهم، فضلًا عن لون الجدران، ومحتويات الزنازين.

ونقلت وسائل الإعلام في تغطيتها للسجن في شمال سورية أنه يضم نحو 10 آلاف سجين معظمهم انتموا سابقًا إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

يُذكر أنه سبق وتداول مستخدمون الادعاء نفسه عام 2019 بصور مختلفة، وهو ما نفاه حينها، المتحدث باسم شرطة محافظة بابل العقيد علاء الغانمي، ونقلته عدد من وسائل الإعلام، مؤكدًا عدم صدق تلك الادعاءات، كما لم تنشر أي جهة رسمية في العراق أي أخبار حول اكتشاف سجون لحزب الله بجرف الصخر بالعراق.

اقرأ/ي أيضًا:

فيديو الجندي العراقي الذي يودّع أمّه خلال المعركة مقتطع من فيلم وليس حقيقيًّا

الفيديو قديم وليس لاستهداف مواقع قوات سوريا الديمقراطية حديثًا