قائمة زائفة لأسماء وتواريخ ظهور سلالات مستقبلية من كورونا

تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبين أنه زائف، إذ لم تنشر كل من جامعة جونز هوبكنز، أو منظمة الصحة العالمية، أو المنتدى الاقتصادي العالمي، على مواقعها الرسمية أي تصنيف لسلالات مستقبلية للفايروس المُسبّب لكوفيد-19 وتواريخ ظهورها، وفقًا لما جاء في الادعاء.

وقد تضمّن إعلانٌ نشرته منظمة الصحة العالمية في موقع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في 10 يونيو الفائت، تخصيصَ مسميات بسيطة يسهل نطقها وتذكّرها للتّحوّرات الرئيسية التي تطرأ على الفايروس المُسبّب لكوفيد-19، وذلك باستخدام حروف من الأبجدية اليونانية.

وفرّقت منظّمة الصّحة العالميّة، في تتبُّع أجرتهُ لمتحورات فايروس كورونا، بين مجموعتين من السُّلالات: المتحوّرات المثيرة للقلق، والمتحوّرات المثيرة للاهتمام. 

بينما وضّح المنتدى الاقتصادي العالمي الفارق بينهما كالتّالي: "تُظهر المتحوّرات المثيرة للاهتمام تغييرات تتطلب مزيدًا من الدراسة، في حين تُظهر المتحوّرات المثيرة للقلق تغييرات مثل زيادة في قابلية الانتشار أو تغيّر سريريّ في العرض المرضي"

وحسب منظّمة الصّحة، فإنّ المتحوّرات المثيرة للقلق تنقسم إلى أربع سلالات: ألفا وبيتا وغاما ودلتا. وقد حدّدت تاريخ تسمية كُلّ واحدٍ منها كما يلي: ألفا وبيتا في 18 ديسمبر/كانون الأوّل 2020، مع التفريق بأنّ أولى عيّنات المتحوّر بيتا رُصدت قبل أوّل عيّنة للمتحوّر ألفا. أمّا المُتحوّر غاما فقد ثَبُتت تسميته في 11 يناير/كانون الثّاني 2021، بينما وقعت تسمية المتحوّر دلتا في 4 أبريل/نيسان 2021 باعتباره مثيرًا للاهتمام، قبل أن ينتقل ليصبح مُثيرًا للقلق في 11 مايو/أيّار 2021.

أمّا المُتحوّرات المثيرة للاهتمام، فقد انقسمت أيضًا، حسب آخر تحديث للمُنظّمة، إلى أربع سلالات: إيتا وإيوتا وكابا ولامبدا. وقد جرت تسميتها بهذه الأسماء، بالترتيب، كما يلي: إيتا في 17 مارس 2021، وإيوتا في 24 مارس 2021، بينما كابا في 4 أبريل 2021، وأخيرًا لامبدا الذي سُمّي في 14 يونيو 2021.

ويُشار أيضًا إلى أنّ منظّمة الصّحّة العالميّة، وضعت مجموعة من المُتحوّرات تحت تصنيف "التنبيهات المُحدّدة حاليًّا لإجراء المزيد من الرّصد"، دون أن تُطلق عليها أسماءً، باستثناء ثلاثة مُتحوّرات، هي: إبسيلون وزيتا وثيتا، التي كانت مثيرة للاهتمام سابقًا، ولم تعد كذلك في الوقت الحاضر. 

وعليه، إذا ما قارنّا مسميات منظمة الصحة العالمية، بنظيراتها موضع الادعاء، سنجد فوارق جليّة في تواريخ إطلاق تلك التّسميات، مع التّأكيد أنّ تسميات المُنظّمة اقتصرت على 11 متحوّرًا، لا 21 كما ورد في الادّعاء، كما أنّ جميع التواريخ المذكورة لدى المُنظّمة تعود لتواريخ سابقة لا لاحقة.

كما لم يتسنّ لـ"مسبار" العثور على الصّورة المنشورة مع الادّعاء في أي مصدر موثوق، إنما وجدناها منشورة منذ أوائل يوليو 2021 باللغة الإسبانية على عدد من الحسابات في موقع توتير.

اقرأ/ي أيضًا: 

لم تهدد الولايات المتحدة تونس بقطع المساعدات بعد قرارات سعيّد

النقد الدولي واليونسكو لا يقدمان مساعدات بسبب كورونا عبر رابط للتسجيل