لم تعلن إثيوبيا قطع علاقتها مع الجزائر بل أغلقت سفارتها هناك
الادعاء
إثيوبيا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجزائر.
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، منذ الأمس 27 أغسطس/آب، خبرًا يدعي أن إثيوبيا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الجزائر.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الإدعاء المتداول ووجد أنه مضلل، إذ لم تعلن إثيوبيا قطع علاقتها مع الجزائر، وإنما أعلنت، في 25 أغسطس الجاري، عن غلق سفارتها هناك بدايةً من يوم 30 من الشهر الجاري.
ويأتي إعلان إغلاق السفارة الإثيوبية في الجزائر، على خلفية قرار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي أعلنه في السادس من يوليو/تموز الفائت، بغلق عدد من سفارات بلاده حول العالم لأسباب اقتصادية". وقال آبي أحمد آنذاك: "لا ينبغي أن يكون لإثيوبيا 60 سفارة وقنصلية أو نحو ذلك في الوقت الحاضر. بدلًا من إلقاء دولارات أمريكية في كل مكان، يجب إغلاق 30 سفارة على الأقل. يجب أن يكون السفراء هنا في إثيوبيا".
وبحسب موقع أديس ستاندرد الإثيوبي، نقلًا عما أسماها بالمصادر المطلعة، فقد استدعت أديس أبابا 18 موظفًا من السفارة الإثيوبية في واشنطن، وخمسة من موظفي البعثة الدائمة لإثيوبيا لدى الأمم المتحدة، كما قررت أديس أبابا إغلاق قنصلياتها في لوس أنجليس وفرانكفورت ومينيسوتا.
ولم يصدر أي تصريح رسمي من الجانبين الإثيوبي أو الجزائري، يشير إلى توتر العلاقات بين البلدين، في حين أجرى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أواخر شهر يوليو الفائت، زيارة رسمية إلى أديس أبابا، عقد خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين الإثيوبيين. وخلال الزيارة، طالب وزير الخارجية الإثيوبي نظيره الجزائري بالتوسط لحل أزمة سد النهضة.
وفي التاسع من أغسطس الجاري، أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن تفاؤله بنجاح المبادرة الجزائرية بخصوص أزمة سد النهضة.
وفي الثالث من الشهر الجاري، وقعت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة اتفاقية مع نظيرتها الإثيوبية، لإنشاء مجلس أعمال جزائري إثيوبي.
اقرأ/ي أيضًا:
الجزائر لم تطرد إسرائيل من الاتحاد الأفريقي بل قادت جهودًا لإخراجها