الفيديو ليس لتعزيزات عسكرية تركية لمواجهة قوات قسد بعد سقوط نظام الأسد
الادعاء
تعزيزات عسكرية تركية متجهة نحو الحدود الشمالية لسوريا لمواجهة قوات قسد بعد إسقاط نظام الأسد.
الخبر المتداول
مقطع فيديو نشرته حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، ادّعت أنه يُظهر تعزيزات عسكرية تركية متجهة نحو الحدود الشمالية لسوريا. وأشار ناشرو الادعاء إلى أن هذه التحركات جاءت عقب فشل المفاوضات بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية بشأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بالتزامن مع انتهاء المهلة الممنوحة لـ(قسد) لتسليم أسلحتها.
تحقيق مسبار
بعد التحقّق من الادّعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن المقطع نُشر قبل انطلاق عملية "ردع العدوان" وإسقاط نظام بشار الأسد، وليس لتعزيزات حديثة استعدادًا لمهاجمة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أو نزع سلاحها. كما لم ترد أي أنباء عن تحديد مهلة من أي جهة داخل سوريا أو خارجها لتسليم قسد أسلحتها."
تعزيزات عسكرية تركية في أكتوبر الفائت
نُشر مقطع الفيديو المتداول في 18 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، عبر حسابات تركية، وذكرت تلك الحسابات أنه يُظهر تعزيزات عسكرية تركية تم رصدها في عاصمة ولاية هاتاي، الواقعة على الحدود الجنوبية لتركيا والقريبة من الحدود الشمالية لسوريا.
ووجد مسبار في المقطع المنشور لافتة مكتوب عليها "Aynacılar Otomotiv" باللغة التركية. وبالبحث، تبيّن أنها تشير إلى مقر تجاري للسيارات يقع في أنطاكية بولاية هاتاي التركية، مما يتقاطع مع ما نشرته الحسابات التركية.
تركيا تعزز قواتها في سوريا
في 16 أكتوبر الفائت، نشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية تقريرًا عزت فيه تحريك تركيا لقواتها في سوريا، إلى الرد على تصعيد ضربات قوات حكومة النظام السابق وحلفائها الروس ضد معقل المعارضة المسلحة في إدلب شمال غربي سوريا، والذي تزامن مع هجمات حزب الله على إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا استهدفت حينها مواقع للقوات الحكومية شمال البلاد، بينما أجرى جنرالات في الجيش التركي جولة تفقدية على الخطوط الأمامية في عفرين.
وأضافت الصحيفة أن التعزيزات التركية المستمرة جاءت نتيجة مخاوف من التصعيد بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، وما رافقه من تهديدات كادت أن تطاول المنطقة بأسرها.
تركيا تدعو لتفكيك القوات الكردية المسلحة في سوريا
يأتي تداول الادّعاء، مع ما نقلته وسائل إعلام عربية ووكالات عن المرصد السوري، الذي أفاد بوقوع 300 قتيل بين قوات سوريا الديموقراطية (قسد) والفصائل الموالية لتركيا مؤخرا، خلال اشتباكات في سد تشرين وحدها.
ومع سيطرة المعارضة على الحكم في سوريا، توالت الوفود العربية والأجنبية للقاء القائد العام للعمليات العسكرية أحمد الشرع (المعروف بالجولاني) والإدارة الجديدة. وزار وفد تركي برئاسة وزير الخارجية هاكان فيدان سوريا، الذي أكد منها أنه لن يكون هنالك مكان للمسلحين الأكراد في مستقبل البلاد، ودعا إلى تفكيك ما وصفها بـ"ميليشيا" وحدات حماية الشعب (YPG)، التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (PKK)، المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا.
وأضاف فيدان أنه يعتقد أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، سيتبنى نهجًا مختلفًا تجاه القضايا الإقليمية. ولم تُصدِر أي من الأطراف المعنية تصريحات تشير إلى توقف المفاوضات بين الجانب التركي والأميركي حول دور وحدات حماية الشعب في سوريا.
وأقر قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، مؤخرًا بوجود مقاتلي لحزب العمال الكردستاني في سوريا، موضحًا أنهم سيعودون إلى بلادهم في حال الاتفاق على وقف إطلاق نار شامل مع تركيا. من جانبها، دعت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" إلى حوار وطني يشمل جميع مكونات المجتمع السوري، مع وقف العمليات العسكرية وإنهاء حالة الاحتلال في كافة أنحاء البلاد، بما في ذلك "الاحتلال التركي".
الشرع يمنع السلاح خارج الدولة والفصائل تندمج في وزارة الدفاع
وأعلن أحمد الشرع أنه لن يُسمح بوجود سلاح خارج إطار الدولة، سواء أكان من الفصائل أم في مناطق سيطرة قسد، ولم يحدّد مهلة لقسد لتسليم أسلحتها. كما اتفقت الفصائل السورية، وفقًا لوسائل إعلام، على حلّ نفسها والاندماج تحت مظلة وزارة الدفاع، في حين حدّدت وزارة الداخلية السورية مهلة لتسليم جميع السوريين الأسلحة المتبقية من عهد النظام السابق، دون الإشارة إلى الأسلحة في مناطق سيطرة قوات قسد.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو من 2022 وليس لاستهداف قسد دبابة تركية في رأس العين السورية حديثًا
الفيديو ليس من الاشتباكات الأخيرة بين قوات قسد والمعارضة في سوريا