التصميم مفبرك ونتنياهو لم يدعُ لدعم أحمد الشرع في إدارة الحكومة السورية الجديدة

بالتحقّق من الادعاء، وجد "مسبار" أنه زائف، إذ تبيّن أن التصميم المنسوب إلى صفحة الجزيرة-مصر مُفبرك، ولم تنشر القناة أي تصريح منسوب لنتنياهو يدعو فيه أي دولة عربية لدعم أحمد الشرع بعد إسقاط نظام بشار الأسد. كما لم يُنشر التصريح من قبل أي جهة رسمية إسرائيلية أو أي مصدر إعلامي موثوق.

التصريح المتداول غير موجود في حسابات الجزيرة-مصر

لم يعثر مسبار على التصريح المتداول، المُضاف إلى تصميم الجزيرة-مصر، في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن الجدير بالذكر أن التصميم المتداول احتوى على أخطاء إملائية عدة، مما يؤكد أنه مفبرك.

تصريح مفبرك مضاف إلى تصميم قديم لقناة الجزيرة

وبالبحث، عثر مسبار على التصميم الأصلي الذي تم فبركته بإضافة التصريح المنسوب لنتنياهو عليه، والذي يدعو فيه إلى دعم أحمد الشرع بعد إسقاط نظام الأسد.

ويعود التصميم الأصلي إلى تصريح نقلته قناة الجزيرة-مصر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في السابع من مايو/أيار الفائت، قال فيه "قواتنا رفعت الأعلام الإسرائيلية على معبر رفح وأنزلت أعلام حماس في غضون ساعات من توجيهات مجلس الحرب". وجاء تصريح نتنياهو بالتزامن مع اجتياح الاحتلال الإسرائيلي البري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة منذ مطلع مايو الفائت، خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على القطاع.

تعليق نتنياهو على الأوضاع في سوريا بعد إسقاط نظام بشار الأسد

صرّح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول الأوضاع في سوريا عقب إسقاط نظام بشار الأسد، قائلًا "لن نسمح لأي قوة معادية بتثبيت نفسها على حدودنا".

وأضاف نتنياهو "هذا بالطبع يخلق فرصًا جديدة ومهمة جدًا لدولة إسرائيل، لكنها أيضًا لا تخلو من المخاطر. نحن نعمل في المقام الأول على حماية حدودنا".

وفي إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان، قال نتنياهو "اليوم، يدرك الجميع الأهمية الكبرى لوجودنا على قمة الجولان، وليس على سفوحها. سيطرتنا على الجولان تضمن أمننا وسيادتنا".

وخلال زيارة قام بها إلى جبل الشيخ يوم 17 ديسمبر الجاري، شدد نتنياهو على أن "إسرائيل ستبقى في موقع جبل الشيخ الاستراتيجي على الحدود السورية لحين التوصل إلى ترتيب مختلف".

الحكومة السورية تدين اعتداءات إسرائيل وتطالب بالانسحاب الفوري

وجهت الحكومة السورية رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، تطالب فيها باتخاذ إجراءات حازمة لوقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية وإجباره على الانسحاب من المناطق التي توغل فيها بعد سقوط نظام الأسد.

وأشار الضحاك في رسالته إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استغل المرحلة الانتقالية في سوريا، حيث توغل في مناطق جديدة بجبل الشيخ ومحافظة القنيطرة، بالتزامن مع قصف مكثف استهدف مواقع مدنية وعسكرية في دمشق ومناطق أخرى. وشملت الاعتداءات الإسرائيلية مئات الغارات الجوية على البنى التحتية والمستودعات التابعة للجيش السوري، ما أدى إلى تدمير نسبة كبيرة من منظومة الدفاع الجوي السورية، بالإضافة إلى قصف مواقع استراتيجية بشكل متكرر خلال الأيام الماضية.

وأكدت الرسالة أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا جسيمًا لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما واتخاذ إجراءات فورية لضمان احترام السيادة السورية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، والالتزام التام بولاية قوة الأندوف في المناطق المتضررة.

اقرأ/ي أيضًا

ادعاءات زائفة حول أحمد الشرع وموقفه من إسرائيل بعد الإطاحة بالنظام السوري

تصريح مفبرك والجولاني لم يقل إنه مستعد للتطبيع مع إسرائيل