الصورتان قديمتان وليستا من القصف الأخير على المسجد العمري في درعا
الادعاء
صورتان للدمار الذي لحق بالمسجد العمري في مدينة درعا نتيجة القصف الأخير لقوات النظام السوري على أحياء درعا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، صورتين ادعت أنّهما لآثار القصف الأخير لقوات النظام السوري على المسجد العمري في حي درعا البلد، في مدينة درعا جنوبي البلاد.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبيّن أنّه مُضلّل، إذ إنّ الصّورتين المتداولتين قديمتان، ومجتزأتان من مقطعي فيديو تم نشره على موقع يوتيوب بتاريخ 13 أبريل/نيسان عام 2013، ويوثّق تهدّم مئذنة المسجد العمري نتيجة قصف قوات النظام السوري.
ويأتي تداول الصورة على أنّها حديثة، بعد أن جددت قوات النظام السوري الأحد 5 سبتمبر/أيلول الجاري، قصف المسجد العمري بصاروخ أرض- أرض، ما أدى لتدمير أجزاء منه.
ونشر موقع تجمع أحرار حوران المختص بنشر أخبار محافظتي درعا والقنيطرة المجاورة لها، صورًا حديثة تُظهر دمارًا جزئيًا في السور الخارجي والمبنى الداخلي للمسجد العمري، وقال إنّ الدمار ناتج عن قصف المسجد بصاروخ أرض -أرض من قبل قوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري.
وكان أهالي مدينة درعا، أطلقوا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، مبادرة تطوعية لإعادة تأهيل وترميم المسجد العمري بتكلفة 500 مليون ليرة سورية، بعد أن دمرته قوات النظام السوري عام 2013.
ويحظى المسجد العمري بقيمة أثرية وتاريخية، إذ أمر الخليفة عمر بن الخطاب ببنائه في القرن السابع الميلادي أثناء زيارته للمدينة، كما له أهمية رمزية لدى المعارضين لقوات النظام السوري بسبب انطلاق أولى احتجاجات الثورة المناهضة للنظام في مارس/آذار من عام 2011 منه.
اقرأ/ي أيضًا: