لا صحة لخبر اكتشاف هياكل عظمية تعود لجنود فرعون في البحر الأحمر

تحقّق "مسبار" من المنشور المتداول وتبين أنّه زائف. إذ إنّ الخبر مُفبرك وسبق ونُشر خلال الأعوام السابقة بالصيغة نفسها وصيغات أخرى، ونفاه عدد من المواقع، ولم تُعلن وزارة الآثار المصرية عن الخبر، كما لم تُعلن جامعة القاهرة عنه أيضًا.

وفي مارس/آذار عام 2018، تواصلت وكالة أسوشييتد برس مع إدارة جامعة القاهرة للاستسفار حول حقيقة القصة، ونفت الإدارة الخبر، وقالت "ليس لديها دكتور يُدعى محمد عبد القادر، ولم تشارك الجامعة في أي حفريات في خليج السويس".

وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2014، نشر موقع Snopes تحقيقًا حول الخبر الذي انتشر حينها باللغة الإنجليزية أيضًا، وأوضح أنّ مصدر الخبر هو موقع  World News Daily Report، وهو موقع ساخر وليس مصدرًا للمعلومات التاريخية الموثوقة.

وفي يوليو/تموز عام 2016، نشر زاهي حواس، وزير الدولة السايق لشؤون الآثار المصرية، والذي شغل أيضًا منصب مدير آثار الجيزة، مقالًا على موقع الشرق الأوسط تحدث فيه عن الخبر، وقال "انزعجت بشدة من هذه الرسائل التي تستفر عن هذا الخبر، خاصةً أنه نُسب إلى وزارة الآثار، وكذلك قيل إن صاحب الكشف أستاذ يعمل بكلية الآثار بجامعة القاهرة. وعلى الرغم من يقيني التام بأن ما نُشر غير صحيح، ولا يمكن أن تقوم وزارة الآثار بنشر خبر كشف مهم بهذه الطريقة دون أن تعقد مؤتمرًا صحافيًا عالميًا لبث خبر الكشف على العالم كله، فإنه كان لا بد من استجلاء الأمر وتقصي الحقيقة. وقد اتضح أنه لا يوجد أستاذ بكلية الآثار يسمى عادل عبد القادر، كما لا توجد بعثة بحرية لكلية الآثار سواء في البحر الأحمر أو في أي بحر آخر أو ترعة". 

وأضاف حواس "على الرغم من هذا كله فإن وزارة الآثار لم تبادر بتكذيب الخبر الذي اتضح أنّ شخصًا مجهولًا دأب على إرساله إلى وكالات الأنباء عن طريق قنوات الاتصال المختلفة مرة كل أسبوع تقريبًا، حتى استطاع أن يخرج إلى الناس. وأكد لي الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أنّ الخبر المنشور عار تمامًا من الصحة".

اقرأ/ي أيضًا:

هذه صورة مومياء رمسيس الثاني وليس فرعون الطاغية

هذا الصندل الذهبي يعود إلى فترة تحتمس الثالث وليس توت عنخ أمون