الصورة ليست للرئيس الأوكراني الأسبق يوشينكو في ساحة القتال
الادعاء
صورة للرئيس الأوكراني الأسبق، فيكتور يوشينكو، وهو يقود المعارك إلى جانب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي كان خصمه في الانتخابات.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، صورة زعمت أنّها للرئيس الأوكراني الأسبق، فيكتور يوشينكو، وهو يحارب على جبهات القتال في صفوف الجيش الأوكراني.
وقال ناشرو الادعاء إنّ يوشينكو فاجأ الجميع لأنّه لم يلجأ إلى الانتقام من المعارضة الأوكرانية بعد أن تسبّبت في سجنه. ولم يتعاون مع الروس من أجل إعادته إلى الحكم، بل اختار القتال إلى جانب الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، الذي كان خصمه.
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار” من الادعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة ليست للرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يوشينكو، وهو يحارب في صفوف الجيش الأوكراني خلال الحرب الحالية. فهي قديمة ومنشورة على موقع غيتي للصور Getty Images منذ 24 أكتوبر/تشرين الأول عام 2014، على أنّها لجندي أوكراني يطلق النّار باتجاه انفصاليين موالين للروس، قرب بلدة بوغاس، في منطقة دونيتسك.
التقط الصورة حينها، المصوّر أليكساندر خودوتبلي، لصالح الوكالة الفرنسية للأنباء (أ.ف.ب).
وتبيّن من خلال البحث، أنّ الرئيس الأوكراني الأسبق، فيكتور يوشينكو، لم يكن مواليًا لروسيا ولم يُسجَن في أوكرانيا بعد رفع المعارضة دعوى ضده. على عكس ذلك، اتّضح أنّ يوشينكو ترشّح إلى الانتخابات الرئاسية الأوكرانية عام 2004، ضدّ المرشّح الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش. واتّهمه يوشينكو الذي كان زعيم الثورة البرتقالية حينها، بتزوير الانتخابات، ممّا أدّى إلى إلغاء تلك النتائج وفوز يوشينكو. واستمر يوشينكو رئيسًا لأوكرانيا حتّى عام 2010.
يُذكر أنّ الرئيس الأوكراني الأسبق، فيكتور يوشينكو، تعرّض عام 2004، للتسمّم من خلال مادة الدوكسين، ووُجِّهت حينها أصابع الاتهام إلى روسيا.
كما اتّضح أنّ فيكتور يانوكوفيتش، هو الرئيس الأوكراني السابق، الذي خلعه البرلمان الأوكراني بتاريخ 22 فبراير/شباط عام 2014، من منصب رئيس الجمهورية، لِتُصدر الداخلية الأوكرانية أمر اعتقال بحقّه، بعد يومين من عزله من منصبه. عندها، حصل على اللجوء السياسي في روسيا، وجمّد بعد ذلك الاتحاد الأوروبي أرصدته وأرصدة أسرته وكبار مسؤوليه في الدول الأوروبية.
ويأتي تداول الادعاء بالتزامن مع الحرب التي تشنّها روسيا على أوكرانيا، منذ يوم الخميس الفائت. واتفقت أمس الأحد 27 فبراير، كلّ من روسيا وأوكرانيا على عقد مفاوضات تجري اليوم الإثنين 28 فبراير، على الحدود مع بيلاروسيا، مع وصول وفدي البلدين أمس إلى مكان الاجتماع.
اقرأ/ي أيضًا:
الفيديو قديم، وليس لجنود شيشان وروس يضرمون النار في جندي أوكراني
الفيديو ليس للرئيس الأوكراني في جبهة كييف خلال الحرب الأخيرة