المُتحدث باسم الخارجية الأميركية لم يقل حرفيًّا إنّ فلسطين كدولة من حقها الدفاع عن نفسها
الادعاء
تصريح المُتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، "إنّ كل الدول لها حق الدفاع عن النفس بمن فيهم الفلسطينيون".
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
نشر موقع إندبندنت عربية خبرًا مُرفقًا بمقطع فيديو تداولته حسابات وصفحات على موقعيّ التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، ادّعت فيه أنّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، قال في تصريح صحفي له، مؤخرًا "إنّ كل الدول لها حق الدفاع عن النفس بمن فيهم الفلسطينيون".
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المُتداول ووجد أنّه منزوع من سياقه وينطوي على إثارة، إذ إنّ المُتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، لم يشمل في تصريحه فلسطين كدولة لها حق الدفاع عن نفسها، بحسب موقع الوزارة.
تداول الخبر لم يشرح السياق الذي جاء فيه تصريح المُتحدث الأمريكي، والذي يأتي في إطار الردود التي تحمل في معناها أكثر من وجه وتُخرج صاحبها من الرد الصريح والمباشر على الأسئلة المُحرجة، إذ أنّ أميركا لا تعترف بفلسطين كدولة حتى الآن، وبهذا تصبح خارج دائرة مقصد برايس.
وجاء تصريح المتحدث الأميركي في معرض رده على سؤال صحفي في الإحاطة الصحفية، بتاريخ 10 مارس/آذار الجاري، حين سأله الصحفي: "في ظل دعمك غير المشروط للأوكرانيين لمقاومة الهجوم الروسي عليهم، هل من حق أيّ شعب مُحتل مقاومة الاحتلال العسكري بمن فيهم الفلسطينيون؟"
كان رد نيد برايس: "إنّ كل الدول لها حق الدفاع عن النفس" ولم يقل جملة “بمن فيهم الفلسطينيون”.
يُذكر أنّ ذات السؤال وُجّه بشكل أدق إلى المُتحدث نيد برايس، إبان الحرب الإسرائيلية على غزة في شهر مايو/أيار عام 2021، وكان يتهرب من الإجابة، حينما سأله صحفي هل "تعتبر فلسطين دولة؟ هل تقول إنّ الفلسطينيين لا يمتلكون حق الدفاع عن النفس؟"، وجاء رد المتحدث أنّه "ليس في موقع للجدال في الجوانب القانونية".
وفي ذات الحرب، تهرّب أيضًا المُتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ، من الإجابة عن سؤال طرحه مذيع الجزيرة مباشر بشأن أحقية الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم.
يُذكر أنّ إندبندنت عربية حذف الخبر من موقعه، منذ ساعات وأبقى على الفيديو فقط، حيث أصبح مُؤرشفًا على محرك البحث غوغل كنسخة مُخبّأة.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة ليست لهجوم على قوات موالية لإيران في ريف حمص
فيديو اعتداء الشرطة السودانية على مواطنين قديم وليس من الاحتجاجات الأخيرة في نيالا