الادعاء
صورة لطفلة تبكي بعد أن فقدت جميع أفراد أسرتها جرّاء الزلزال الأخير الذي وقع في تركيا وسورية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حديثًا، صورة ادعت أنها لفتاة تبكي بعد أن فقدت جميع أفراد أسرتها في الزلزال الأخير الذي وقع في تركيا وسورية.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ تبيّن أن الصورة قديمة وليست بعد الزلزال الأخير الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سورية.
صورة طفلة فلسطينية من غزة عام 2014
وجد "مسبار" أنّ المصور الفلسطيني فادي عبدالله ثابت هو من التقطها شمالي غزة أثناء قصف الاحتلال على القطاع عام 2014، ونشرها في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من مرة ليوضّح حقيقتها، عقب ربطها بشائعات عديدة وبلدان مختلفة.
ومن الشائعات التي ارتبطت بالصورة وحازت على انتشار واسع، أنها التُقطت عام 2003 لطفلة فلسطينية خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي، وأن الطفلة التي تمسكت بكتبها خلال هروبها من القصف كبرت لتصبح محاضِرة في جامعة كندية.
ولكن "مسبار" فنّد الادعاء في تقرير نشره سابقًا، من خلال التواصل المباشر مع المصور الذي نفى الادعاء وأوضح أن الطفلة كانت خارجة من منزلها ومعها كتب مدرسية، في اللحظة التي قصف الاحتلال الإسرائيلي بمدفعيته بالقرب من بيتها لتصاب بهلع وخوف شديدين.
زلزال قوي يضرب تركيا وسورية
جاء تداول الادّعاء على خلفية زلزال ضرب جنوبي تركيا، فجر يوم الاثنين السادس من فبراير/شباط، بقوة تفوق 7.5 درجات على مقياس ريختر، أدى إلى مقتل ما يزيد عن 3500 شخص وإصابة أكثر من 22 ألفًا آخرين، وفق آخر الإحصائيات التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أدوغان.
كما أعلن أردوغان حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة جراء الزلزال لمدة ثلاثة أشهر استنادًا إلى المادة 119 من الدستور.
ووصلت آثار الزلزال المدمر إلى سورية، إذ تأثرت محافظات حلب واللاذقية وإدلب وحماة وطرطوس، وبلغ عدد الضحايا فيها وفقًا لقوات الدفاع المدني التابعة للمعارضة السورية إلى أكثر من 800 قتيل وأكثر من 2200 مصاب، فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 812 وفاة و1449 إصابة في المحافظات مؤكدة أنّ الحصيلة غير نهائية.
اقرأ/ي أيضًا
هدم الاحتلال بيتها في 2003 وأصبحت الآن محاضرة جامعية.. حقيقة القصة
الصورة قديمة وليست لطائرة مساعدات تونسية وصلت إلى مطار دمشق بعد الزلزال