نتفلكس لم تغير تصنيف مسلسل الملكة كليوباترا من وثائقي إلى خيالي
الادعاء
نتفلكس تستجيب لغضب المصريين وتغير تصنيف مسلسل الملكة كليوباترا من وثائقي إلى خيالي لاحتواء ذلك الغضب.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول مواقع وصحف عربية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، خبرًا ادّعى أن منصة نتفلكس غيّرت تصنيف مسلسل الملكة كليوباترا المثير للجدل من وثائقي إلى خيالي، وذلك استجابةً لحملة الضغط والانتقادات التي تعرّضت لها المنصة من الجمهور المصري على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الإعلام، في محاولة منها لاحتواء هذا الغضب والحفاظ على مسلسلها. فيما أرجعت بعض المواقع هذا التغيير المزعوم إلى ما قاله الإعلامي باسم يوسف خلال مداخلته في برنامج Piers Morgan Uncensored الذي يقدمه المذيع البريطاني الشهير بيرس مورجان.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه زائف، إذ بالعودة إلى موقع منصة نتفلكس ذاتها والبحث عن مسلسل الملكة كليوباترا، وجد أن العمل ما زال يندرج تحت تصنيف الوثائقيات.
وعند البحث عن المسلسل على موقع IMDb الشهير الذي يضم معلومات الأفلام والأعمال التلفزيونية، والذي ادّعت بعض الجهات الناقلة للخبر أن تغيير التصنيف طرأ عليه، وجد "مسبار" أن تصنيف المسلسل عليه ما زال وثائقيًا أيضًا.
صورة مُعدلة لغلاف مسلسل كليوباترا
وتداولت بعض المواقع صورة يُزعم أنها توثق تغيير التصنيف الذي أجرته نتفلكس، لكن لم يُعثر على أي أصل رسمي للصورة على موقع منصة نتفلكس أو حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما يظهر فيها عند التدقيق أن الصورة معدّلة يدويًا، وكلمة "خيالية" المضافة في بداية النص الوصفي للمسلسل يبدو ظاهرًا فيها اختلاف حجم الخط فيها وسماكته عن بقية النص.
كما لم يعثر "مسبار" على أي خبر أو بيان رسمي في قسم المركز الإعلامي على موقع منصة نتفلكس يتعلق بتغيير تصنيف المسلسل والاستجابة للضغوطات الإعلامية.
جدل حول مسلسل كليوباترا
مسلسل الملكة كليوباترا، هو مسلسل وثائقي من إنتاج نتفلكس، من بطولة الممثلة أديل جيمس وجادا بينكيت سميث، زوجة الممثل ويل سميث، التي تشارك في عملية الإنتاج أيضًا، ومقرر عرضه يوم 10 مايو/أيار المُقبل.
ومنذ نشر غلاف المسلسل وعرضه الدعائي الأول، واجه حملة واسعة من الانتقادات التي بدأت من الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي وامتدت حتى كبرى وسائل الإعلام لتتحول إلى حدث عالمي.
ويرجع سبب هذه الانتقادات إلى تجسيد الممثلة أديل جيمس البريطانية من ذوي البشرة الداكنة لشخصية الملكة كليوباترا، التي تنحدر من عائلة البطالمة المقدونية -اليونانية- التي أسسها بطليموس الأكبر، والتي، بحسب الرسوم وتماثيل الرخام والعملات القديمة، كانت تتمتع بملامح يونانية متوسطية تختلف عن تلك المعروضة في المسلسل.
واتّهم العديد منصة نيتفلكس بـ "تزوير التاريخ"، معتبرين أن العمل يعزز حركة "الأفروسينترك" أو المركزية الأفريقية التي تدعي أن حكام مصر القديمة كانوا من ذوي البشرة الداكنة.
وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عريضة لجمع توقيعات تطالب منصة نتفلكس بوقف إنتاج وعرض مسلسل الملكة كليوباترا.
اقرأ/ي أيضًا:
وثائقي لنتفليكس: الإعلام الإسباني ضلّل في تغطيته تفجيرات مدريد عام 2004