زيلينسكي لم يتحدث عن التدخل الروسي في سوريا خلال كلمته في القمة العربية
الادعاء
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث عن جرائم روسيا في سوريا والدول العربية خلال كلمته في القمة العربية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، خبرًا يدّعي أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحدّث خلال كلمته، التي ألقاها كضيف خلال اجتماع القمة العربية في جدّة عن جرائم روسيا في سوريا والدول العربية. وادّعى بعض الناشرين أنّ ذلك تسبب في إزالة أعضاء وفد النظام السوري لسماعات الترجمة أثناء خطابه.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه زائف، إذ بالعودة إلى كلمة زيلينسكي أثناء القمة العربية في جدة، تبيّن أنه لم يتحدث عن التدخل الروسي في سوريا أو في أيٍّ من الدول العربية.
خطاب زيلينكسي في القمة العربية
وقد بدأ زيلينسكي خطابه بالحديث عن أحقية موقف أوكرانيا في الحرب على الرغم من تفوق روسيا عليها من ناحية القوة والتعداد، ثمّ ناشد المشاركين في اجتماع القمة بمساعدته في تنفيذ خطة سلامٍ مكونة من 10 بنود بالإضافة إلى الحفاظ على مبادرة "حبوب البحر الأسود"، وهي مبادرة أوكرانية توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا لإعادة ضخّ صادرات الأغذية والأسمدة الحيوية من أوكرانيا إلى بقية العالم.
تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا
وأشاد زيلينسكي في كلمته بالمبادرة السعودية لتبادل الأسرى الروس والأوكرانيين، داعيًا لتجربة إطلاق مبادرات مشابهة. كما ناشد المشاركين بحماية تتار القرم من "الطغيان الروسي" كما وصفه. وتتار القرم هم مجموعة غالبيتهم من المسلمين يشكلون قرابة 12 في المئة من سكان شبه جزيرة القرم، ويبلغ عددهم نحو 243 ألف نسمة من عدد السكان البالغ مليوني نسمة في الإقليم.
واختتم زيلينسكي كلمته بالحديث عن الجرائم التي ترتكبها روسيا في أوكرانيا، والمتمثلة في السيطرة على الأراضي وإغلاق الموانئ والمعابر الحدودية وقتل للمدنيين واختطاف للأطفال وتربيتهم في روسيا على كره وطنهم أوكرانيا، قائلًا إنه ليس لديه شكًّا أنّ أحدًا من المشاركين يسمح بحدوث ذلك.
كما اتهم الرئيس الأوكراني، بعض القادة العرب بـ "غض الطرف" عن الغزو الروسي لبلاده. وذكرت وسائل إعلام أنّ وفد النظام السوري امتنع عن الاستماع إلى ترجمة كلمة زيلنسكي أثناء القمة.
مشاركة الرئيس الأوكراني في القمة العربية
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد وصل اليوم الجمعة 19 مايو/أيار الجاري، إلى المملكة العربية السعودية في زيارة غير مُعلنة لحضور القمة التي انعقدت في مدينة جدّة.
القمة العربية الثانية والثلاثون في جدّة
واختتمت القمة العربية الثانية والثلاثون أعمالها في مدينة جدة، يوم الجمعة، بإعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اعتماد القرارات الصادرة عن القمة ومشروع جدول الأعمال و"إعلان جدة" الذي نصّ على تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، ووقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأكدّ “إعلان جدّة” على احترام قيم وثقافات الآخرين واحترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها، ورفض دعم تشكيل الجماعات والمليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة، ودعم استدامة سلاسل إمدادات السلع الغذائية الأساسية للدول العربية.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة لوفد جزائري زار بشار الأسد عام 2013 وليس حديثًا
الصورة مفبركة وليست لاستقبال بن سلمان لبشار الأسد في مطار جدة