الفيديو من العراق وليس لإطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مئذنة في غزة
الادعاء
أطلق جنود إسرائيليون النار على مئذنة مسجد في غزة أثناء نداء الأذان.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
فيديو تداولته حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، وادعت أنه يظهر لحظة إطلاق جنود إسرائيليين النار على مئذنة مسجد في غزة أثناء رفع الأذان.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادّعاء وجد "مسبار" أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم، وليس لإطلاق جنود إسرائيليين النار على مئذنة مسجد في غزة أثناء رفع الأذان.
فيديو لإطلاق جنود أميركيين النار على مسجد في العراق عام 2008
نشر صانع الأفلام الأميركي، مايكل مور، مقطع الفيديو في قناته على موقع يوتيوب في 16 مارس/آذار 2008، مع عنوان "مشاة البحرية الأميركية يطلقون النار على المساجد دون أي استفزاز".
وأشار مايكل مور في التفاصيل المرفقة بالفيديو الأصلي، الذي يتضمن مشهدين؛ أحدهما المرفق في الادعاء، إلى أن “شهادة للعريف جون م. تيرنر في مشاة البحرية الأميركية، في 15 مارس 2008، أوضحت أنّهما لفرقة تيرنر وهي تطلق النار على المساجد دون أن تتعرض لأي استفزاز، وهو ما يُعد انتهاكًا للقانون الدولي”.
وخلال فعالية نظمتها منظمة "قدامى المحاربين العراقيين ضد الحرب" تحت عنوان "Winter Soldier: Iraq and Afghanistan" في مارس 2008، صرّح جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية ومحارب قديم في حرب العراق يُدعى جون مايكل تيرنر، أثناء عرض فيديو الهجوم على المسجد قائلا: "أُصيب أحد أفراد شركة الأسلحة برصاصة، وهكذا قررنا التنفيس عن غضبنا". وأضاف: "لم يتم إطلاق أي نيران من ذلك المسجد، بل استهدفناه فقط لأننا كنا غاضبين".
الجيش الإسرائيلي يستهدف أماكن العبادة في قطاع غزة
منذ بداية الحرب على قطاع غزة، رصدت وسائل الإعلام استهداف الجيش الإسرائيلي بشكل متعمد لأماكن العبادة، وخاصة المساجد، وتدميرها على مدار أكثر من عام. بالإضافة إلى ذلك، وثق بعض الجنود الإسرائيليين هذه الاعتداءات وقاموا بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في انتهاك واضح للقانون الدولي الذي يكفل حماية دور العبادة أثناء النزاعات المسلحة.
وكشف تحقيق أجراه المرصد الأورومتوسطي، عن “مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قصف جوي استهدف مسجد الحسن في حي التفاح بغزة خلال صلاة الفجر يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023”، وأسفر عن مقتل أكثر من 15 فلسطينيًا وإصابة آخرين بجروح، بينهم نساء وأطفال وكبار سن.
وخلص التحقيق الذي نشره المرصد في 19 ديسمبر الجاري، حول القصف الإسرائيلي الذي استهدف مسجد الحسن إلى “عدم وجود أي أدلة تشير إلى وجود أهداف عسكرية، سواء أعيان أو عناصر مسلحة، داخل المسجد أو في المنطقة المحيطة به وقت الاستهداف”.
وبحسب تقرير نشرته وكالة الأناضول في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، كانت مساجد غزة الأكثر استهدافًا من قبل الجيش الإسرائيلي ضمن أماكن العبادة، حيث دمر الجيش خلال أكثر من عام ما نسبته 79% منها.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، في بيان صدر في الخامس من أكتوبر الفائت، أن الجيش الإسرائيلي دمّر نحو 79% من مساجد القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023. وأفاد البيان بأن "الاحتلال الإسرائيلي دمّر 814 مسجدًا من أصل 1245، وتضرر حوالي 148 مسجدًا إضافيًا"، مشيرة إلى أن "الخسائر والأضرار التي لحقت بالوزارة بلغت قيمتها نحو 350 مليون دولار".
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو لركام مسجد الفاروق في خانيونس وليس لمسجد سني فجره الحرس الثوري في طهران
الفيديو مفبرك وليس لرفع أذان مختلف خلال صلاة للمسلمين في غزة