صورة سفيري المغرب وإسرائيل بالأمم المتحدة من 2020 وليست خلال الحرب على غزة

بالتحقّق من الادعاء وجد “مسبار” أنه مضلل، إذ إنّ الصورة التي تجمع السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، ونظيره الإسرائيلي، جلعاد أردان، قديمة وتعود إلى عام 2020، وليست بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

صورة سفير المغرب لدى الأمم المتحدة مع نظيره الإسرائيلي من 2020

تعود الصورة إلى 18 ديسمبر/كانون الأول 2020، ونشرتها صفحة "إسرائيل بالعربية" على موقع إكس، موضحة أنها تُظهر السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، برفقة نظيره الإسرائيلي، جلعاد أردان، خلال مشاركته لأول مرة في إشعال الشمعدان احتفالًا بعيد الأنوار اليهودي، وذلك عقب توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل في 10 ديسمبر 2020. 

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحًا لعمر هلال، خلال مراسم إضاءة شموع حانوكا في نيويورك، التي أُقيمت بضيافة بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة ومنتدى الدبلوماسية الثقافية، حينها، حيث قال "نحن جميعًا أبناء إبراهيم، ويجب أن نصنع السلام معًا لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة". 

بدوره، صرّح السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، بأن العلاقة العميقة بين المغرب والشعب اليهودي تمتد لآلاف السنين.

المغرب يسلم نسيم كليبات لإسرائيل

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، بتاريخ 17 ديسمبر الجاري، أنّ السلطات المغربية سلمت نسيم كليبات، "المشتبه به في وضع عبوة ناسفة قرب مكاتب وزارة الصحة في الناصرة عام 2021". 

وأضافت أنّ "كليبات فرّ في أذار/مارس 2022، عقب تفجير العبوة التي تسببت بأضرار كبيرة".

وأضافت الشرطة في منشور شاركته في حسابها على موقع إكس، "أن عملية القبض وتسليم كليبات تُعد الأولى من نوعها لشرطة إسرائيل، وقد نُفذت بتعاون بين شعبة الاستخبارات، الوحدة الجوية، وحدة "يمار" الشمال، وبمساعدة الدائرة الدولية في النيابة العامة".

ووفق قناة الحرة، طلبت إسرائيل من المغرب تسليم كليبات، رغم عدم توقيعهما على اتفاقية "تسليم مطلوبين".

وذكرت صحيفة هسبريس المغربية، أنّه بحسب مراسلة لمحامي كليبات، نيك هوفمان مع مراد العجوطي، رئيس نادي المحامين بالمغرب، وهي الجمعية التي كانت تتابع مجريات القضية ومدى احترام السلطات للمقتضيات القانونية لمسطرة التسليم، فإن "نسيم كليبات، الذي كان محتجزًا بأحد السجون المغربية، طلب بنفسه تسليمه إلى السلطات الإسرائيلية".

ونقلت الصحيفة عن المحامي، أنّ "كليبات كان يعاني من إقامته في زنزانة مع عدة معتقلين آخرين، وهي الظروف العادية للسجناء المغاربة، مما جعله يفضل العودة إلى إسرائيل، بعد أن أعرب عن قلقه من عدم القدرة على تحمل هذه الظروف، وهو ما ساهم في اتخاذ قرار تسليمه”.

اقرأ/ي أيضًا

التصميم مفبرك والجزيرة لم تذكر أن المغرب أرسل تعزيزات إلى إسرائيل بعد توغلها في سوريا

فيديو رفع علم المغرب في القدس من عام 2022 وليس بعد أحداث أمستردام الأخيرة