` `

الصورة ليست لاشتباكات بين مقاتلي أزواد وقوات فاغنر حديثًا

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
أخبار
12 أغسطس 2023
الصورة ليست لاشتباكات بين مقاتلي أزواد وقوات فاغنر حديثًا
أنباء عن اشتباكات حديثة شمالي مالي (Getty)

الادعاء

الخبر المتداول

تتداول صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، صورة ادّعت أنّها من معارك حديثة بين قوات تنسيقية حركات أزواد شمالي مالي وقوات فاغنر الروسية.

لقطة شاشة لصورة زُعم أنّها لمواجهات بين حركات أزواد والجيش المالي، حديثًا
لقطة شاشة لصورة زُعم أنّها لمواجهات بين حركات أزواد والجيش المالي المدعوم من فاغنر، حديثًا
صورة قيل إنها من اشتباكات حديثة بين تنسيقية حركات أزواد وقوات فاغنر في مالي
صورة قيل إنها من اشتباكات حديثة بين تنسيقية حركات أزواد وقوات فاغنر الروسية في مالي

تحقيق مسبار

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إن الصورة قديمة وليست من معارك حديثة بين الجيش المالي مدعومًا من قوات فاغنر الروسية وتنسيقية حركات أزواد في مالي.

اشتباكات بين قوات جاتيا وتنسيقية أزواد 2016

تظهر الصورة مقاتلين من تنسيقية حركات أزواد وهم يقفون مسلحين بالقرب من شاحنات صغيرة مزودة بمدفع رشاش، بالقرب من منطقة كيدال شمالي مالي، في 28 سبتمبر/أيلول عام 2016، أثناء اشتباكات وقعت، حينها، بينهم وبين مجموعة جاتيا الموالية للحكومة المالية.

مقاتلون من تنسيقية حركات أزواد في كيدال شمال مالي
مقاتلون من تنسيقية حركات أزواد في كيدال شمال مالي 

ما هي تنسيقية حركات الأزواد؟

وتنسيقية حركات أزواد هي تحالف يضم الحركة الوطنية لتحرير أزواد وحركة أزواد العربية والمجلس الأعلى لوحدة أزواد في شمال مالي.

وتهدف تنسيقية الحركات إلى قيام حكم ذاتي في شمالي مالي، إذ قادت الحركات الأزوادية تمردًا ضد الحكومة المالية منذ عام 2012، قبل توقيع اتفاق سلام رعته الجزائر بين الحكومة والمسلحين الموالين لها والحركات الانفصالية عنها عام 2015، ولكنّه اختُرق عدة مرات.

وفي حين لم ينص الاتفاق على حكم ذاتي لشمالي مالي، إلا أنه أبقى على تسمية “أزواد” للمنطقة التي تنشط فيها الحركات الانفصالية، وتم اعتبارها "حقيقة إنسانية” تلبية لرغبة سكانها وأغلبهم من الطوارق.

توقيع اتفاق سلام بين أطراف النزاع في مالي
توقيع اتفاق سلام بين أطراف النزاع في مالي 

أنباء عن اشتباكات في مالي بين الجيش ومقاتلي حركات أزواد

وجاء تداول الصورة عقب أنباء عن اشتباكات وقعت، مؤخرًا، بين الجيش المالي ومقاتلي تنسيقية حركات أزواد في شمالي مالي، بسبب نزاع على تسلم قاعدة عسكرية للأمم المتحدة.

وفي تصريح للقيادي في تنسيقية الحركات الأزوادية، محمد مولود رمضان، لقناة الجزيرة، قال إنّ قوات الحركات صدت هجومًا شنه الجيش المالي وقوات فاغنر على مدينة بير قرب تمبكتو. وأضاف رمضان أن هذا الهجوم يمثل “خرقًا لاتفاقية الجزائر للمصالحة”.

أنباء عن اشتباكات بين الجيش المالي ومقاتلي حركات أزواد
أنباء عن اشتباكات بين الجيش المالي ومقاتلي حركات أزواد

قوات فاغنر في مالي؟

نقلت تقارير إعلامية أنباءً عن وجود قوات فاغنر الروسية في مالي، مستندة إلى اطلاعها على وثائق داخلية من الجيش المالي.

إذ ذكرت صحيفة ذا غارديان البريطانية، أنّها اطلّعت على وثائق الجيش المالي الداخلية وكشفت وجود أعضاء فاغنر - يشار إليهم باسم "المدربون الروس" - في "مهام مختلطة" مع جنود ودركيين ماليين خلال العمليات التي قُتل فيها العديد من المدنيين.

تقرير غاريان عن وجود قوات فاغنر في مالي
تقرير ذا غاريان عن وجود قوات فاغنر في مالي

وأفاد تقرير صدر عن الأمم المتحدة بعد بعثة مكثفة لتقصي الحقائق في مجال حقوق الإنسان أجراها موظفو الأمم المتحدة في مالي على مدى عدة أشهر، حول الأحداث خلال عملية عسكرية استمرت خمسة أيام في قرية مورا في مارس/آذار 2022، بأن مئات الأشخاص تم قتلهم على أيدي قوات الجيش المالي ومسلحين أجانب.

التقرير ذكر ضمن السياق العام لعمل اللجنة، أنّ النزاعات المسلحة في مالي أخذت بعدًا جديدًا مع نشر ممثلين عسكريين جدد ابتداءً من أكتوبر/تشرين الأول 2021، وهم عبارة عن أفراد عسكريين أجانب. وأوضحت أنّه وفقًا للسلطات المالية الانتقالية، هؤلاء الممثلون الجدد هم "مدربون" وصلوا إلى مالي في إطار اتفاق ثنائي بين مالي والاتحاد الروسي.

وأشار التقرير إلى أنّه مع ذلك، وحسب وسائل إعلام، صرح وزير الشؤون الخارجية الروسي، أنّ مالي طلبت شركة عسكرية خاصة روسية وأن الشركة الروسية الخاصة للأمن والدفاع "فاغنر" موجودة في مالي بشكل تجاري. وقد نُشر هؤلاء الأفراد العسكريون الأجانب بجوار القوات المسلحة المالية في إطار عملية "كيلتيغي"، وهي عملية "مكافحة الإرهاب" التي تم إطلاقها في ديسمبر/كانون الأول 2021.

ذكر تقرير بعثة تقصي الحقائق في مالي في سياقه أنّ تصريحًا لوزير الخارجية الروسي حول وجود فاغنر في مالي لأسباب تجارية عام 2021
ذكر تقرير بعثة تقصي الحقائق في مالي في سياقه تصريحًا لوزير الخارجية الروسي حول وجود فاغنر في مالي لأسباب تجارية عام 2021

جاء في التقرير أيضًا، أنّ معظم الشهود الذين التقت بهم بعثة الأمم المتحدة في مالي (MINUSMA) اتفقوا على وجود "رجال بيض مسلحين" يعملون بجانب القوات المسلحة المالية منذ اليوم الأول للعملية العسكرية في مورا. وقالوا إنهم كانوا يشرفون حتى على العمليات.

ووفقًا للشهود، كان "بعضهم يرتدي أقنعة نصفية تخفي الفم حتى الأنف، ولكن الجزء الباقي من الوجه كان مرئيًا. وآخرون لم يرتدوا الأقنعة بل كانوا يرتدون نظارات شمس فقط. وأشار الشهود، إلى أنّ اللغة التي يتحدثون بها كانت غير مفهومة".

ولم يتحدث التقرير ضمن استنتاجاته، عن جنسية وأصول القوات الأجنبية المتورطة في مورا، كما لم تعترف الحكومة المالية بوجود قوات فاغنر على أرضها.

تقرير الأمم المتحدة عن أحداث قرية مورا في مالي
تقرير الأمم المتحدة عن أحداث قرية مورا في مالي 

اقرأ/ي أيضًا

ما حقيقة المشاهد المتداولة على أنّها لانتفاضة حركة أزواد على الجنوب الجزائري؟

قصة حفل الصيد المقدس من بحيرة في مالي صحيح

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة