مشهد حرق مبنى المؤتمر الوطني في السودان قديم
الادعاء
فيديو يظهر حرق مبنى المؤتمر الوطني في السودان، مؤخرًا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يُظهر حريق دار المؤتمر الوطني بمدينة عطبرة في السودان، مؤخرًا.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ومنشور في ديسمبر/كانون الأول 2018، على أنّه لحرق دار حزب المؤتمر الوطني في مدينة عطبرة من قبل متظاهرين، حينها.
حرق مبنى المؤتمر الوطني في عطبرة
أقدم متظاهرون في ديسمبر 2018، على حرق مبنى المؤتمر الوطني في السودان، خلال مظاهرات خرجت ضد ارتفاع الأسعار.
وخرج سودانيون، آنذاك، للشوارع احتجاجًا على الأوضاع المعيشية، وطالبوا بإسقاط نظام الرئيس السوداني، حينها، عمر البشير.
وانطلقت المظاهرات من مدينة عطبرة، وانتشرت إلى القضارف والعاصمة الخرطوم، وبورتسودان وبربر ومدن سودانية أخرى. وأسفرت المظاهرات عن سقوط عشرات الضحايا وحرق عدد من المقار الحكومية ودور لحزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وتواصلت الاحتجاجات المطالبة بتنحّي البشير في عدد من المدن، إلى العاشر من إبريل/نيسان 2019، قبل أن تتم إزاحته من السلطة بواسطة الجيش السوداني. وعقبَ ذلك تشكيل مجلس انتقالي عسكري.
المؤتمر الوطني يدين استهداف المقرات الحكومية
يأتي تداول الادّعاء بعد إعلان حزب المؤتمر الوطني في حسابه على موقع فيسبوك، بتاريخ 17 سبتمبر/أيلول الجاري، أنّه "يدين بشدة الاستهداف الممنهج للمقرات الحكومية ومقرات الشركات الوطنية من قبل مرتزقة الدعم السريع".
واعتبر الحزب أن هذا السلوك يكشف "حالة الإحباط لديهم بعد فشل الهجوم الأخير وسحق قواتهم أمام مقرات الجيش".
ومنذ اندلاع اشتباكات السودان منتصف إبريل الفائت، يتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء المواجهات المسلحة التي خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
فيديو حرق دار حزب المؤتمر الوطني السوداني في بربر قديم
الصورة قديمة وليست لتمركز قوات الجيش السوداني في الخرطوم بحري حديثًا