سليمان صويلو لم يُهدّد باعتقال السياح العرب إذا كتبوا ضد النظام التركي
الادعاء
مقطع فيديو لوزير الداخلية التركي السابق سليمان صويلو، يهدد فيه باعتقال السياح العرب في حال غردوا على حساباتهم الخاصة ضد نظام أردوغان.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادعت أنه من خطاب لوزير الداخلية التركي السابق سليمان صويلو، وكان يهدد من خلاله باعتقال السياح العرب الذين سيأتون إلى تركيا، في حال غردوا على حساباتهم الخاصة ضد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو من خطاب قديم مجتزأ من سياقه لوزير الداخلية التركي السابق سليمان صويلو، ولم يكن يهدد فيه باعتقال السياح العرب الذين يغردون ضد النظام التركي.
خطاب وزير الداخلية التركي السابق عن المنظمات الإرهابية
يعود المقطع إلى تاريخ الثالث من مارس/آذار عام 2019، خلال خطاب ألقاه سليمان صويلو أثناء حضوره افتتاح مركز تنسيق انتخابات حزب العدالة والتنمية في منطقة بولاتلي في العاصمة أنقرة.
وكان يتحدث صويلو في الخطاب عن استعدادات السلطات التركية اللازمة، ضد الذين يحضرون اجتماعات المنظمات الإرهابية في الخارج ثم يأتون إلى تركيا.
وقال وزير الداخلية السابق إن "هناك أشخاصًا يشاركون في اجتماعات منظمات إرهابية في أوروبا وألمانيا وبعد ذلك يأتون إلى أنطاليا وبودروم وموغلا، لقضاء عطلاتهم. لقد اتخذنا التدابير ضد هؤلاء الأشخاص الآن".
وأضاف "دعهم يأتون إذا كان بإمكانهم دخول المطارات. سنلقي القبض عليكم ونرسلكم. الأمر ليس بهذه السهولة هكذا. لن يكون من السهل بعد الآن أن تستمتعوا براحتكم في تركيا بينما تخونونها من الخارج".
من هو سليمان صويلو؟
وسليمان صويلو هو سياسي تركي، وقيادي في حزب العدالة والتنمية الحاكم، شغل منصب وزير الداخلية التركي منذ أغسطس/آب عام 2016، حتى يونيو/حزيران 2023، بعد إعلان الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان عن الحكومة الجديدة التي جاءت بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة، إذ سلم الوزير في مراسم رسمية لخلفه علي يرلي قايا. وأصبح صويلو نائبًا عن حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي بعد انتخابه عن دائرة إسطنبول.
انتشار الخطاب المعادي للأجانب في تركيا
جاء تداول الادعاء بعدما شهدت تركيا مؤخرًا، انتشارًا للخطاب المعادي للأجانب. وتعقيبًا على الأمر، قال الرئيس التركي في تصريحات إعلامية مؤخرًا، إن مرتكبي ما وصفها بالاعتداءات الدنيئة على السياح في تركيا سينالون عقابهم، مشيرًا إلى أن بلاده تأثرت بالعنصرية التي تتفشى في أوروبا، حسب قوله.
وأضاف أردوغان "تركيا دولة قانون، ومرتكبي الاعتداءات الدنيئة ضد ضيوفنا سينالون العقوبات اللازمة وفق القانون". موضحًا أن "الجهات الأمنية في تركيا تتخذ أقصى درجات الحذر إزاء مثل هذه الاستفزازات وتكثف إجراءاتها يومًا بعد يوم".
تركيا تعتقل أشخاصًا بتهم التحريض على الكراهية
وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، يوم الأربعاء 20 سبتمبر الجاري، اعتقال 27 شخصًا في 14 ولاية، مشتبهًا فيهم بالقيام بعمليات متزامنة، بنشر خطاب الكراهية على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مديري الحسابات والمواقع الذين تبين أنهم ينشرون معلومات مضللة علنًا للمواطنين.
كما صدر بيان عن مكتب المدعي العام في أنقرة قال إن "خطاب الكراهية المستخدم على الإنترنت تمت مشاركته لتحريض الناس علنًا على الكراهية والعداء، ونشر معلومات مضللة".
اقرأ/ي أيضًا
كيف تسبب خطاب الكراهية في التضليل والتحريض ضد الأجانب في تركيا؟