الصورتان قديمتان وليستا لوصول مساعدات تونسية إلى معبر رفح حديثًا

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلل، إذ إنّ الصورتين قديمتان وتعودان لمساعدات أرسلتها تونس إلى قطاع غزة في عام 2021، عقب العدوان الإسرائيلي على القطاع في مايو/أيار من العام ذاته.

وتكفل الجيش المصري بإيصال المساعدات، حينها، إلى معبر رفح الحدودي، وفق ما نشرته، الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية.

تونس تبحث إرسال مساعدات طبية وغذائية إلى فلسطين

قالت وزارة الخارجية التونسية، في بلاغ لها بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إن وزير الشؤون الخارجية، نبيل عمّار بحث في مناسبتين يومي 9 و10 أكتوبر، مع نظيره المصري، سامح شكري كيفية "إيصال المساعدات التونسية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق".

جاء ذلك، بعد اجتماع ترأسه الرئيس التونسي، قيس سعيّد، في قصر قرطاج بحضور رئيس الحكومة أحمد الحشاني، وعدد من الوزاراء.

وبحسب بلاغ صادر عن رئاسة الجهورية، بتاريخ 9 أكتوبر الجاري، فإنه تم التباحث خلال الاجتماع في سبل دعم الشعب الفلسطيني على المستوى الدبلوماسي والصحي من خلال توفير أدوية وأدوات جراحة والتبرع بالدم، إضافة إلى توجيه مولدات كهربائية ميدانية خاصة بعد قطع التيار الكهربائي على جزء كبير من قطاع غزة.

وتحدث البلاغ أيضًا عن "اتصالات بين الهلال الأحمر التونسي والهلال الأحمر الفلسطيني لتحديد ما يحتاجه الأشقاء في مواجهتهم للعدو الصهيوني"، وفق نص البلاغ.

كما قال البلاغ إن تونس تدرس "إمكانية نقل عدد من الجرحى الفلسطينيين إلى تونس مع إمكانية توجيه إطارات تونسية طبية وشبه طبية مختصة إلى فلسطين". 

كما تباحث الرئيس التونسي، في لقاء ثانٍ جمعه بوزير الدفاع، عماد مميش، يوم 11 أكتوبر 2023، موضوع "توفير طائرات عسكرية لنقل أدوية وأدوات جراحة ودم ومولدات كهربائية ميدانية لفائدة الأشقاء الفلسطينيين، متى تسنى ذلك".

الهلال الأحمر التونسي يطلق حملة لجميع مساعدات للشعب الفلسطيني

بدوره، أطلق الهلال الأحمر التونسي منذ يوم 9 أكتوبر 2023، حملة تبرع وطنية لجمع المساعدات المالية والعينية لفائدة الأجهزة الصحية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني والشعب الفلسطيني.

وتتمثل هذه المساعدات في الأغذية والأغطية والملابس والتجهيزات والمستلزمات والمواد الطبية والأدوية والمولدات الكهربائية ومستلزمات نقل الدم، وفق بيان أصدره الهلال الأحمر التونسي، ونقلته وكالة الأنباء الرسمية التونسية.

ويأتي تداول الادعاء، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي شنّ غاراة جوية عنيفة على الأحياء والتجمعات السكنية في قطاع غزّة، ضمن عملية "السيوف الحديدية" التي أطلقها ردًا على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وأسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 1537 شخص وإصابة 6612 آخرين بجراح في القطاع، بينما أعلن الإعلام الإسرائيلي على مقتل أكثر من 1300 شخص و3000 آلاف مصاب.

اقرأ/ي أيضًا

المشاهد قديمة وليست من توجه بدو سيناء إلى الحدود مع غزة خلال الحرب الجارية

المشاهد لا توثق دخول مساعدات إنسانية مصرية إلى قطاع غزة بعد القصف الأخير لمعبر رفح