فيلم سراب الذي يتحدث عن قيام القسام بعملية استخباراتية ضد إسرائيل قديم

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو المتداول قديم ولم تنشره كتائب القسام حديثًا، كما أنّه لا يستعرض تفاصيل عملية استخباراتية أوقعت من خلالها القسّام بجهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية، عبر عميل مزدوج خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على القطاع.

سراب: فيلم وثائقي نشرته كتائب القسام عام 2019

يعود الفيديو إلى ديسمبر/كانون الأول عام 2019، بعدما كشفت كتائب القسام، عن عملية أمنية نفذتها ضد إسرائيل. وجاء ذلك في فيلم وثائقي تحت عنوان "سراب" بثته قناة الميادين حينها، تضمن مشاهد لإدارة عناصر من كتائب القسام عملية أمنية ضد إسرائيل، دارت أحداثها بين عامي 2016 و2018.

وجاء في الفيلم الوثائقي "سراب" أنّ المخابرات الإسرائيلية عملت على تشغيل عميل مقرب من الوحدة الصاروخية في المقاومة، وسعت عبره لتحقيق أهداف عدة، أبرزها تفجير الصواريخ بعيدة المدى في مرابضها في غزة، وتحديد مواقع الراجمات واستهدافها في أوقات التصعيد، وإرباك المنظومة الصاروخية والأمنية للمقاومة.

ويكشف الفيلم أن أمن المقاومة عمد إلى توجيه المصدر المزدوج والسماح له بـ"تشريك" الصواريخ المستهدفة في إطار التضليل. وأن كتائب القسام تمكنت من كشف أسماء الضباط المسؤولين عن قطاع غزة في جهاز الشاباك من خلال المكالمات الهاتفية.

وقالت قناة الميادين إن القسام هدفت من خلال العملية الأمنية إلى مفاجأة إسرائيل في أي جولة أو تصعيد بفشل مخططاتها، إضافة إلى زعزعة ثقة الاحتلال في أدواته الأمنية وقدراته الاستخباراتية، وقد حققت أهدافها وفق ما ظهر في الفيلم. 

المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي للقوات الإسرائيلية

جاء تداول الادعاء مع استمرار المعارك بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة. ونشرت كتائب القسام، يوم أمس الثلاثاء 26 ديسمبر، مشاهد تدمير جيب عسكرية إسرائيلية واستهداف قوة خاصة تحصنت في أحد المنازل في مخيم جباليا وأبراج الندى شمالي قطاع غزة.

وقالت كتائب القسام إن مقاتليها فجروا فتحة نفق في قوة إسرائيلية مكونة من ثمانية جنود شرقي مخيم البريج وسط القطاع، وأوقعوهم بين قتيل وجريح. وأكدت القسام استهداف ناقلة جند وإيقاع عناصرها بين قتيل وجريح شمالي شرق مخيم البريج، واستهداف دبابتي ميركافا بقذائف "الياسين 105" في المنطقة نفسها.

استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة لليوم الـ82

وتستمر المعارك العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي مع دخول الحرب يومها الـ82، ويكثف الاحتلال عملياته العسكرية برًا وجوًا، وقصف النازحين في مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" في مخيم المغازي. كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وجنديين في معارك مع فصائل المقاومة شمالي قطاع غزة. 

وقد أودى العدوان الإسرائيلي الذي بدأ على قطاع غزة، عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، بحياة أكثر من 20 ألف فلسطينيّ بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وخلّفت ما يزيد عن 54 ألف جريح.

اقرأ/ي أيضًا

المشهد من تدريبات قديمة وليس لمقتل جنود إسرائيليين في الحرب على غزة

الفيديو لمناورات قديمة وليس لاختبار المقاومة سلاحًا جديدًا خلال الحرب على غزة