المشاهد لمخيم للنازحين الفلسطينيين في خانيونس وليس داخل الأراضي المصرية

تحقّق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إن المخيم أقيم داخل قطاع غزة وتحديدًا جنوب غربي خانيونس وليس على الأراضي المصرية.

الهلال الأحمر المصري يقيم مخيّمًا للنازحين في خانيونس

وقال الهلال الأحمر المصري في منشور على فيسبوك يوم أمس الخميس 28 ديسمبر/كانون الأول، إنّ متطوّعيه يعملون جنبًا إلى جنب مع الهلال الأحمر الفلسطيني على إنشاء وتجهيز مخيّم إيواء للنازحين في جنوب غربي خانيونس في قطاع غزة، وأنّ المخيّم يتّسع لأكثر من ستة آلاف شخص ويوفّر كافة الخدمات الإغاثية والطبية، إلى جانب توفير الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية والمياه بشكل يومي للمقيمين فيه.

وبثّت قناة القاهرة الإخبارية في 27 ديسمبر الجاري، تقريرًا ظهرت فيه معالم مطابقة لتلك الظاهرة في الفيديو المتداول وتحدث فيه مسؤول في الهلال الأحمر المصري موضحًا أنّ المخيّم أقيم في منطقة المواصي غربي خانيونس.

الوضع الإنساني في قطاع غزة

يقُدّر عدد النازحين في قطاع غزة اليوم بحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بـ 1.9 مليون شخص، أي أنّ ما يقارب 85 في المئة من سكان القطاع باتوا من المهجّرين. 

وبحسب موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، يوجد بين النازحين من تعرضوا للتهجير مرات عدّة، بسبب بحثهم المستمر عن الأمان في ظل اتساع رقعة القتال. وأكدّت إسرائيل في 26 ديسمبر دعوة وجهتها سابقًا لإخلاء نحو 15 في المئة من منطقة في دير البلح وسط القطاع، التي لجأ إليها نحو 61 ألف نازح في وقت سابق.

ويعاني النازحون من نقص الغذاء ومياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، ما تسبّب في تفشي الأمراض ومشاكل في الصحة النفسية.

استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

تستمر الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 83 يومًا، وقد أودت بحسب الحصيلة الأحدث لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة بحياة ما لا يقل عن 21 ألفًا و320 فلسطينيًا وتسبّبت بإصابات لـ 55 ألف و603 آخرين، فيما لا يزال الآلاف مفقودين تحت الأنقاض.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس لظهور أبو عبيدة في غزة خلال الحرب الجارية

تصريح مفبرك وبن سلمان لم يقل إنّ من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وعن وجودها