الفيديو ليس لاحتراق سيارة السائحين الخليجيين اللذين قُتلا في العراق حديثًا

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنّه مضلّل، إذ إن مقطع الفيديو قديم ولم ينشره تنظيم داعش بعد حادثة مقتل المواطن الكويتي والآخر السعودي في العراق الأخيرة. 

احتراق سيارة في الصحراء

نشر الفيديو الذي يظهر احتراق سيارة في الصحراء منذ قرابة سنتين على موقع يوتيوب مرفقًا بعنوان "احتراق سيارة في البر"، ولم يذكر ناشر الفيديو تفاصيل أخرى عنه، مثل سبب الحريق وموقعه.

وفاة سائح كويتي وآخر سعودي في العراق

جاء تداول الفيديو بعد إعلان وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، عثور السلطات المعنية في العراق على جثماني كويتي وسعودي مقيم في الكويت، اختفيا حديثًا في محافظة الأنبار في العراق.

وأكّد الجابر الصباح أنّ وزارته تتابع مع حكومة العراق لمعرفة ملابسات الحادث ونتائج التحقيقات الجارية، وقال إنّه أوعز لسفارة دولة الكويت في بغداد مهمة متابعة وإتمام الإجراءات اللازمة بهذا الشأن.

الأمن العراقي يعلّق على تفاصيل وفاة السائحين

قالت خلية الإعلام الأمني في العراق في بيان حول الواقعة "إثر فقدان الاتصال بالمواطنين الخليجيين، السعودي أنور الظفيري والكويتي فيصل المطيري، اللذين دخلا العراق بسمة دخول سياحية، ثم وبتوجيه مباشر من قبل القائد العام للقوات المسلحة واهتمام ومتابعة حثيثة تكثيف الجهود الاستخبارية وعمليات البحث والتحري في الصحراء الواسعة الممتدة بين محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى".

وأضاف البيان “وبعد استنفار كلّ الجهود وتخصيص قطعات كبيرة لواجب البحث والتحري والمتابعة الاستخبارية الدقيقة، عُثر على جثتي الظفيري والمطيري بعدما تعرضت عجلتهما لانفجار عبوة ناسفة قديمة من مخلفات داعش الإرهابي مما أدّى إلى احتراقها”.

وأوضح البيان “وفي الوقت الذي نعزّي فيه حكومتي وشعبي المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، نعبر عن خالص الحزن والمواساة لعائلتي المواطنين الخليجيين، وسيقوم الجانب العراقي بتسليم ونقل وإيصال الجثتين إلى ذوي القتيلين بالتنسيق والتعاون مع سفارتي البلدين الشقيقين في بغداد”.

تفاصيل أخرى حول مقتل السائحين الخليجيين في العراق

نقلت وكالة بغداد اليوم العراقية، تقرير الطب الشرعي العراقي الخاص بمقتل المواطن الكويتي فيصل المطيري وصديقه السعودي أنور الظفيري، أثناء رحلة صيد في صحراء الأنبار.

ونقلت عن صالح المطيري، عم المواطن الكويتي فيصل المطيري، قوله "الكثير من خبراء المتفجرات، ومنهم عراقيون، يدحضون رواية التفجير. كما أنّ ما لاحظته عند إلقائي نظرة على الجثامين هو أنّ الحادث لم يكن تفجيرًا وإنما استهدافًا مباشرًا".

وأضاف المطيري أنّ "الصور التي اطلعت عليها ووصلتني من وسائل إعلام عراقية تنفي تمامًا ما يُقال بشأن مقتل فيصل المطيري وأنور الظفيري جراء في عبوة ناسفة"، مشيرًا إلى أنّ "تقرير الطب الشرعي العراقي ذكر وجود طلقات نارية أدّت إلى وفاتهما قبل احراق جثتيهما بهذا الشكل الشنيع".

اقرأ/ي أيضًا

تغطية قديمة من قناة الجزيرة لخبر إطلاق الحوثيين صواريخ صوب الإمارات

الفيديو لمركب احترق قبالة سواحل عمان وليس لناقلة بريطانية استهدفها الحوثيون