فيديو الاعتداء على لميس الحديدي قديم وليس عقب تصريحات عن الاقتصاد المصري

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إنّ مشاهد الاعتداء على الإعلامية لميس الحديدي تعود إلى ديسمبر/كانون الأول عام 2016، أثناء وجودها في مكان التفجير الذي وقع في كاتدرائية الأقباط العباسية في القاهرة، حينها.

الاعتداء على الإعلامية المصرية لميس الحديدي

يعود مقطع الفيديو لتاريخ 11 ديسمبر/كانون الأول عام 2016، وهو للحظة الاعتداء على لميس الحديدي وعدد من الإعلاميين المصريين خلال حضورهم إلى مكان التفجير الذي وقع في كاتدرائية الأقباط العباسية في العاصمة المصرية القاهرة ، آنذاك. وأفادت وسائل إعلامية مصرية أن المتظاهرين اعتدوا أيضًا على الإعلاميين ريهام سعيد وأحمد موسى خلال وجودهما في موقع الانفجار.

وعلقت الحديدي على حادثة الاعتداء حينها، عبر برنامجها هنا العاصمة الذي يُبث على فضائية "سي بي سي"، بأنها فوجئت بمجموعة شباب أمام الكاتدرائية حاولوا الاعتداء عليها، وقالت "أنا وزملائي تعرضنا للعنف والضرب امام الكاتدرائية، كنت أؤدي دوري وشغلي الذي هو دائمًا وسط الميدان"، وأشارت بوصول تحذير من جهات أمنية عدّة لها قبل نزلوها لتغطية الحدث إلا أنها أصرت على الذهاب.

وكانت الكنيسة البطرسية في القاهرة قد تعرضت لانفجار، أسفر عن وقوع 26 قتيلًا وإصابة آخرين أثناء قداس الأحد عام 2016.

انتقادات شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي تطاول الحديدي

تزامن نشر مقطع الفيديو مع موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، طاولت الإعلامية لميس الحديدي عقب تصريحاتها الأخيرة حول الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، واعتراضها على المقارنة بين الحكم في مصر في زمن الرئيس السابق حسني مبارك وحكم مصر الحالي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وعلقت الحديدي على مقارنة الأوضاع الاقتصادية بين العهدين قائلة "فكرة الله يرحم أيامك يا مبارك المُنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي حاليًا وتتكرر بشكل مستمر، ورغم صعوبة الوضع الاقتصادي في مصر وارتفاع سعر صرف الدولار حاليًا والذي نتحدث عنه، غير منطقية"، وأن الحكم على هذه الأمور يجب أن يكون في إطار زمنها على حد قولها. وأضافت "جذور ما نحن فيه الآن ومن عام 2011 يعود فعلًا إلى 30 عامًا من حكم مبارك".

الأزمة الاقتصادية في مصر

وتعاني مصر من أزمة اقتصادية منذ سنوات، وقد خفضت من قيمة عملتها الرسمية (الجنيه المصري)، ثلاث مرات منذ مطلع عام 2022.
وحسب تقرير لوكالة بلومبرغ الأميركية في 18 يناير الجاري، فإن الرهانات على تخفيض كبير في قيمة العملة المصرية بداية عام 2024، تراجعت بسبب اقتراب الحكومة المصرية من التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن حزمة مساعدات كبيرة.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو المساعدات المصرية لغزة من عام 2020 وليس عقب طوفان الأقصى

الفيديو قديم وليس لوصول وفد من المخابرات المصرية لإيصال المساعدات إلى غزة