الصورة مفبركة وليست لمنشورات إسرائيلية تطالب بإخلاء رفح من السكان
الادعاء
صورة منشور تحذيري يطالب بإخلاء رفح.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، صورة ادّعى ناشروها أنّها تعود لمناشير تحذيرية ألقاها الجيش الإسرائيلي لأهالي مدينة رفح، بطالبهم بالإخلاء الفوري للمدينة.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه زائف، إذ إنّ الصورة مفبركة، وتعود الأصلية لمنشور وزعه جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأول من ديسمبر/كانون الأول 2023، على سكان خانيونس يطالب فيه سكان بلدات القرارة وخربة الخزاعة وعبسان وبني سهيلة، التوجه إلى الملاجئ في منطقة رفح، واصفاً مدينة خانيونس بـ "منطقة قتال خطيرة".
إسرائيل تدعو سكان شرق خانيونس للتوجه إلى رفح
استأنفت قوات الاحتلال في الأول من ديسمبر الفائت، حربها على غزة، بعد سبعة أيام من الهدنة. وطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي حينها، من سكان المناطق الشرقية لمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، بإخلائها والتوجه إلى مدينة رفح. جاء ذلك في منشورات ألقتها الطائرات الإسرائيلية، على البلدات الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وجاء في نص المنشورات الإسرائيلية “إلى سكان (بلدات) القرارة وخزاعة وعبسان وبني سهيلا عليكم الإخلاء فورًا والتوجّه إلى الملاجئ في منطقة رفح (أقصى الجنوب)، مدينة خانيونس منطقة قتال خطيرة، لقد أعذر من أنذر”.
جاء ذلك تزامنًا مع إرسال جيش الاحتلال الإسرائيلي، تحذيرات عبر رسائل نصية قصيرة إلى سكان مناطق متعددة من قطاع غزة، تطالبهم بالتوجه جنوبًا إلى رفح الحدودية مع مصر.
وحثت الرسالة السكان على التحرك الفوري. وجاء فيها "من أجل سلامتك... تحرك بشكل فوري الى المآوي المعروفة. ابتعد عن كل نشاط عسكري من كل نوع. لا تنتظر.. وتحرك فورا حتى لا يكون الوقت متأخرا أو مستحيل! أعذر من أنذر!".
وحذّر جيش الاحتلال أنه سيبدأ "هجومًا عسكريًا ساحقًا على منطقة سكنك بهدف القضاء على منظمة حماس"، حسب ما جاء في المنشورات.
وشمل التحذير بالاضافة إلى القرارة وخربة خزاعة، وعبسان، وبني سهيلا ومعن، مناطق جباليا والشجاعية وزيتون والبلدة القديمة في غزة.
وقال جيش الاحتلال "انتهى موعد وقف إطلاق النار، الجيش "سوف يضرب المنطقة بقوة شديدة. استمرار وجودكم في أماكن سكنكم خطير جدا!".
نتنياهو يؤكد نيته اجتياح رفح رغم التحذيرات الدولية
تتصاعد التهديدات الإسرائيلية باجتياح محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع تعرّض المنطقة الواقعة على حدود مصر لقصف إسرائيلي متواصل، أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى.
وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأكيده التوجه نحو شن عملية برية في رفح جنوبي قطاع غزة، رغم التحذيرات الأميركية ومطالبة جهات مختلفة بتجنب تنفيذ العملية التي قد تسفر عن خسائر بشرية كبيرة.
وقال نتنياهو "سندخل رفح ونحقق النصر الشامل"، وتعهد بالقضاء على رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار. وأضاف في كلمة له يوم الأحد 25 مارس/آذار الجاري أمام عدد من جنود الشرطة العسكرية "لا يمكن هزيمة الشر المطلق بتركه وحده في رفح".
وتتصاعد المخاوف والتحذيرات الإقليمية والدولية من خطورة قيام إسرائيل بعملية عسكرية برية في مدينة رفح الحدودية مع مصر، التي لجأ إليها نحو 1.5 مليون فلسطيني، نزح معظمهم من مختلف مناطق قطاع غزة بعد قصف مساكنهم خلال الأشهر الستة الفائتة.
كما يُخشى أن يؤدي اجتياح إسرائيل للمدينة الفلسطينية التي باتت الملاذ الأخير للفلسطينيين في غزة، إلى إجهاض مفاوضات التهدئة التي تجري منذ أسابع بوساطة أميركية وقطرية ومصرية، والتي تسعى إلى إقرار هدنة جديدة، إذ كانت تلك الوساطة قد نجحت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، في إقرار أول هدنة في القطاع، استمرت أسبوعًا واحدًا، وجرى خلالها إطلاق سراح 105 من المحتجزين في قطاع غزة، مقابل 240 أسيرًا فلسطينيًّا في السجون الإسرائيلية.
مقترح إسرائيلي لإجلاء المدنيين من رفح
قالت القناة 12 الإسرائيلية في 28 مارس الجاري، إن الجيش بدأ الاستعدادات لشن عملية برية في رفح، في حال انهارت مفاوضات إطلاق سراح الرهائن في غزة.
وأشارت القناة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ باتخاذ خطوات فعلية منها "عزل المدينة وإجلاء المدنيين ووضع خطة للتعامل مع الأنفاق، ومهاجمة غرف القيادة والمنازل التي يتحصن بها قادة حماس وتصفية عناصر الحركة".
وأضافت القناة أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمر بشراء 40 ألف خيمة من الصين، لاستخدامها في إنشاء مخيم للنازحين في أماكن محددة في قطاع غزة، تمهيدًا للاجتياح البري لرفح.
تأتي هذه الاستعدادات بالتزامن مع تنسيق وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، للعملية العسكرية في رفح مع نظرائه في واشنطن، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
الولايات المتحدة تطرح على إسرائيل مقترحًا بديلًا عن اجتياح رفح
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، إن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، طرح على نظيره الإسرائيلي هيرتسي هاليفي شن غارات دقيقة على رفح، وإنشاء غرفة تحكم مشتركة للتنسيق بشأن العمليات.
ويشمل المقترح عزل منطقة رفح وتطويقها بواسطة الجيش عبر وسائل تكنولوجية (كاميرات مراقبة وأجهزة استشعار)، لإحكام إغلاق الحدود المصرية. يلي ذلك بدء عمليات اقتحام ومداهمات موجهة ومركزة على أهداف محددة بناء على معلومات استخباراتية، وإقامة غرفة عمليات مشتركة مع الولايات المتحدة لتنسيق العمليات في جنوبي قطاع غزة.
وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأنّ براون أكد لنظيره الإسرائيلي، أن واشنطن لن تقبل بسقوط أعداد كبيرة من المدنيين في رفح، في حال تنفيذ توغل بري، بعد آلاف المدنيين الذين راحوا ضحية الحرب الإسرائيلية في شمالي ووسط قطاع غزة.
اقرأ/ي أيضًا
صورة رفع جنود إسرائيليين شعار حركة فتح ليست بعد بيانها الأخير ضد حماس