الفيديو ليس لعرض الإدارة السورية الجديدة جثثًا لترهيب السكان

بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن الفيديو قديم وليس لعرض قوات الإدارة السورية الجديدة، جثثًا لسوريين سلموا أنفسهم، لترهيب السكان.

عرض جثث قتلى من الجيش السوري الحر عام 2016

لم يعثر مسبار على المشهد الأصلي، لكن وجد مقاطع فيديو وصور من زوايا أخرى، تتطابق فيها العناصر، وتعود إلى إبريل/نيسان عام 2016. وذُكر أنّها لعرض مجموعة مسلحين من تنظيم "ب ي د"، ذراع منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" الكردي في سوريا، جثثًا لمجموعة من مقاتلي الجيش السوري الحر، بعد أن وضعوها على متن شاحنة مكشوفة، وجابوا بها شوارع مدينة عفرين، التابعة لمحافظة حلب السورية.

ونشرت مواقع إخبارية سورية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في ذلك الوقت مشاهد تظهر شاحنة النقل ذاتها التابعة للفصيل الكردي وهي تحمل جثث مقاتلين بلغ عددها حوالي 60 جثة، وهي تجوب شوارع مدينة عفرين في ريف حلب.

وبالتدقيق، وجد مسبار أنّ هناك عناصر يحملون علم تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي فوق الشاحنات.

وأكدت قيادات من الجيش السوري الحر، في تصريحات لوكالة الأناضول، بعد الواقعة، أن القتلى الذين عرضوا على الشاحنة من الجيش الحر، قتلوا خلال اشتباكات اندلعت بين مسلحي تنظيم "ب ي د" وقواتهم، في محيط قرية عين دقنة بمحيط بلدة تل رفعت في ريف محافظة حلب.

الجيش السوري الحر يجوب شوارع عفرين ويوزع مساعدات عام 2018

وفي عام 2018 قامت فصائل الجيش السوري الحر بعد سيطرتها على مدينة عفرين، باستخدام سيارة شاحنة مماثلة للتي سبق أن استعرضت فيها القوات الكردية جثث مقاتليها عام 2016، وجابت شوارع عفرين وعملت على توزيع المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية على أهالي المدينة.

وقالت مصادر سورية إن "الجبهة الشامية" التابعة للجيش الحر والمشاركة في عملية "غصن الزيتون" التي سيطرت على منطقة عفرين، عملت على إصلاح الشاحنة "لودر" التي استعرضت فيها الوحدات الكردية جثث مقاتلي الجيش الحر الذين قتلوا في معركة عين دقنة شمالي حلب عام 2016.

وأضافت أن "الجبهة الشامية بعد إصلاح الشاحنة حملت عليها مواد غذائية ومساعدات إغاثية وجابت بها شوارع مدينة عفرين ووزعتها على الأهالي، في مشهد مشابه لمسار الشاحنة سابقا بالمدينة، ولكن مع اختلاف الحمولة هذه المرة التي أظهر خلالها الحر أخلاق الثورة السورية".

دمج الفصائل المسلحة في وزارة الدفاع السورية

وأعلنت القيادة العامة السورية الجديدة في بيان يوم الثلاثاء، أن قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، توصل إلى اتفاق مع قادة الفصائل الثورية، أسفر عن حل جميع الجماعات المسلحة، ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.

وكانت فصائل المعارضة السورية سيطرت على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع انسحاب قوات النظام السابق من المؤسسات العامة والشوارع.

وأعلن أحمد الشرع أن الفصائل المسلحة ستبدأ بالإعلان عن حل نفسها والدخول تباعًا في الجيش.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو ليس لعلويين ينتظرون إعدامهم من قبل إدارة العمليات السورية الجديدة

الصورة لفتاة تعرضت لوعكة صحية وخبر مقتلها خلال مظاهرة للعلويين في حمص مفبرك