مشاهد قديمة وليست من الاشتباكات الأخيرة على الحدود الأفغانية الباكستانية

بعد التحقق من المشاهد المنشورة، وجد "مسبار" أنها مضلّلة، إذ إنها قديمة وليست للاشتباكات الأخيرة التي وقعت بين الجانبين الأفغاني والباكستاني.

اشتباكات محلية في أفغانستان

نشر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو الأول في 18 مارس/آذار 2022، وأشارت أنه يظهر مشاهد لاستهداف "جبهة المقاومة في أفغانستان" المناهضة لحركة طالبان، موقعًا للأخيرة في منطقة واخان في ولاية بدخشان، شمال شرقي أفغانستان.

أمّا الفيديو الثاني، فيتألف من مقاطع منفصلة مقتطعة من تقرير أطول نشرته صحيفة "اطلاعات روز" الأفغانية على قناتها في موقع يوتيوب يوم 14 يوليو/تموز 2021.

وأوضحت الصحيفة أن المشاهد تظهر اشتباكات بين "قوات النهوض الشعبي"، وهي مجموعات محلية داعمة للحكومة الأفغانية السابقة ومناهضة لحركة طالبان، وبين الأخيرة، إذ تواجهتا في عدد من النقاط والمناطق، أبرزها قخور ومركز منطقة باتو، والعديد من القرى الأخرى.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الاشتباكات تزامنت مع عودة سيطرة حركة طالبان على الحكم في 15 أغسطس/آب 2021، بعد خروج آخر جندي أميركي من أفغانستان، وذلك بعد حوالي 20 عامًا من دخول القوات الأميركية إليها في أكتوبر/تشرين الأول 2001 بالتعاون مع قوات التحالف.

اشتباكات حدودية بين أفغانستان وباكستان

جاء تداول الادعاء بالتزامن مع الاشتباكات التي وقعت على الحدود الأفغانية الباكستانية، خاصة في مقاطعتي خوست وباكتيا شرقي أفغانستان، المتاخمتين للحدود مع باكستان والمنطقتين اللتين تقعان على طول ما يُعرف بخط ديورند الذي لا تعترف به حركة طالبان.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 10 أفغانيين، بينهم مدنيون من ولاية باكتيا شرقي أفغانستان، بالإضافة إلى مقتل 19 جنديًا باكستانيًا، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام أفغانية. في حين أفادت صحيفة "داون" الباكستانية بمقتل جندي باكستاني واحد وإصابة 11 آخرين جراء الاشتباكات الأخيرة.

وأوضحت الصحيفة الباكستانية أنه في ليلة 27 ديسمبر/كانون الأول الجاري، فتح مسلحون، بالتعاون مع القوات الأفغانية، النار على النقاط الحدودية الباكستانية في مناطق غوزغاري، ماثا سانغر، كوت راغا وتاري مينغال. إثر ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية عن استهداف عدة نقاط داخل باكستان بعد غارات جوية باكستانية في أفغانستان.

جاءت هذه الاشتباكات بعد مقتل 51 شخصًا في المناطق الحدودية في ولاية باكتيا جراء هجوم باكستاني أعقب هجومًا تبنته حركة طالبان باكستان (TTP)، مؤخرًا، على نقطة عسكرية حدودية مع أفغانستان، أسفر عن مقتل 16 جنديًا باكستانيًا.

وتزامنت الهجمات الباكستانية مع لقاء وفد باكستاني لوزير الخارجية في حكومة طالبان لاستئناف الحوار الدبلوماسي بعد عام من التصعيد، إذ طالبت باكستان طالبان بالتصدي بشكل جدي لحركة طالبان–باكستان، التي تعتبرها باكستان مسؤولة عن العديد من الهجمات التي وقعت في البلاد.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة قديمة وليست لوصول قادة طالبان لحضور مراسم تشييع إبراهيم رئيسي

الفيديو قديم وليس من هجوم لحركة طالبان على قوات باكستانية حديثًا