فيديو اختطاف قوات خاصة إسرائيلية لطفل فلسطيني يعود إلى عام 2016
الادعاء
فيديو لطفل فلسطيني يبلغ من العمر 9 سنوات اختطفه المجرمون الإسرائيليون في سلوك يندرج تحت بند العنف غير المبرر.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو قال ناشروه إنه لاختطاف طفل فلسطيني يبلغ من العمر 9 سنوات على يد مجموعة من الإسرائيليين، مؤخرًا.
تحقيق مسبار
تحقق “مسبار” من الادعاء وتبيّن أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم ويوثّق اختطاف طفل على أيدي قوات خاصة إسرائيلية عام 2016.
الاحتلال يخطف طفلًا فلسطينيًّا (7 سنوات) في كفر قدوم
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول عام 2016، اختطفت وحدات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي طفلًا فلسطينيًّا يُدعى مؤمن مراد شتيوي، ويبلغ من العمر سبع سنوات، خلال مشاركته في مسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
ونشرت منظمة بتسيلم الإسرائيلية المهتمة بحقوق الإنسان في المناطق المحتلة، مقطع الفيديو في قناتها على موقع يوتيوب في الثالث من يناير/كانون الثاني عام 2017، وذكرت أنه التُقط من قبل متطوّع لديها يُدعى عبد الله قدومي.
وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، حينها، إن مسيرة كفر قدم المناهضة للاستيطان انطلقت كعادتها بمشاركة المئات من أبناء البلدة، ليتفاجأ المشاركون بمجموعة من جنود الوحدات الخاصة الإسرائيلية التي كانت مختبأة في حفر خاصة، حيث هاجمت الطفل مؤمن واقتادته إلى إحدى المركبات العسكرية، واخضعته للتحقيق الميداني قبل أن تطلق سراحه.
وذكر شتيوي، أن المشاركين في المسيرة استطاعوا كشف الكمين، حيث هاجموا قوات الاحتلال بالحجارة، فيما ردت القوات الخاصة بإطلاق الرصاص الحي والرصاص المطاطي، ما أدّى إلى إصابة ثلاثة شبان فلسطينيين.
وعقب إطلاق سراحه، قال الطفل مؤمن إنه شعر بالخوف الشديد، فيما قام أحد أفراد الوحدات الخاصة بشدّه من عنقه وإلقائه على الأرض، واستجوابه بعنف عن سبب وجوده في المكان.
حصيلة حملات اعتقال الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر
قالت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) إن حصيلة حملات الاعتقال التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل عام 2023 وحتى 28 إبريل/نيسان 2024، في الضفة الغربيّة والقدس، بلغت أكثر من 8,495 فلسطينيًّا، من بينهم 545 طفلًا، ذلك دون احتساب حالات الاعتقال في قطاع غزّة، والمصنّفين إلى الآن ضمن حالات الإخفاء القسري.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن حملات الاعتقال التي ينفذها الاحتلال ترافقها جرائم وانتهاكات متصاعدة، على غرار التنكيل والاعتداءات بالضرب المبرح وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم.
عام 2024 أكثر الأعوام دموية بحق الأطفال الفلسطينيين
وفي ذكرى يوم الطفل الفلسطيني، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن هذا العام يعتبر العام الأكثر دموية بحق الأطفال الفلسطينيين، إذ تحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد عن 200 طفلًا معتقلًا داخل سجونها.
وأضافت الهيئة بأن دولة الاحتلال هي الوحيدة في العالم التي تحاكم بشكل منهجي ما بين 500 و700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية كل عام، بشكل يفتقر إلى الحقوق الأساسية للمحاكمة العادلة. مشيرة إلى أن غالبية الأطفال الذين تم اعتقالهم تعرّضوا لشكل من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، عبر جملة من الأدوات والأساليب الممنهجة المنافية للقوانين والأعراف الدولية والاتفاقيات الخاصة بحقوق الطفل.
اقرأ/ي أيضًا
مسبار يكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية بأن الطفل المحرر محمد نزال لم يتعرض للتعذيب
لماذا تتجنب وسائل إعلام غربية ذكر الأطفال عند الحديث عن الأسرى الفلسطينيين؟