الصورة لإجلاء جندي إسرائيلي مُصاب عام 2014 وليست من الاشتباكات الأخيرة في غزة
الادعاء
صورة تعود لنقل المصابين من قطاع غزة إثر الاشتباكات الجارية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، صورة ادّعى ناشروها أنّها من المعارك الجارية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأشارت إلى مقتل 13 جنديًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
بينما شاركت حسابات أخرى، الصورة ذاتها، يوم التاسع من مايو الجاري، وقالت إنها تُوثق هبوط مروحيات جنوب شرقي حي الزيتون في قطاع غزة، لنقل جنود قتلى وجرحى بعد اشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة وليست لنقل جرحى جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة بعد اشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية، خلال الحرب الجارية على القطاع.
إجلاء جندي إسرائيلي مُصاب عام 2014
تعود الصورة المُتداولة إلى 21 يوليو/تموز عام 2014، وتُوثق لحظة إجلاء جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي، أُصيب بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، حينها.
وجاءت عملية إجلاء المُصاب الإسرائيلي، خلال الاشتباكات بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت يوم الثامن من يوليو عام 2014، وأطلقت إسرائيل على عمليتها العسكرية، آنذاك، اسم “الجرف الصامد”، وردت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بإطلاق عملية “العصف المأكول”، لصد العدوان الإسرائيلي. وشاركت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في عمليات التصدي للتوغل الإسرائيلي وأطلقت من جانبها عملية اسمتها “البنيان المرصوص”. واستمرت الحرب 51 يومًا تخللها اجتياح بري لأراضي القطاع، ما أسفر عن ارتقاء ألف و742 ضحية، منها 530 طفلًا إضافة إلى عددٍ من الجثامين التي لم يتم التعرف عليها. وقُتل حوالي 64 جنديًا بحسب ما أعلنت عنه السلطات الإسرائيلية.
استمرار الاشتباكات بين فصائل المقاومة والجيش الإسرائيلي
يأتي تداول الادّعاء، مع استمرار فصائل المقاومة الفلسطينية في التصدي للتوغل الإسرائيلي في قطاع غزة، لليوم الـ 218 على التوالي، إذ أعلنت كتائب القسام يوم أمس الجمعة العاشر من مايو الجاري، عبر قناتها الرسمية على تطبيق تلغرام، عن تنفيذها سلسة من العمليات ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة شرقي مدينة رفح وجنوبي حي الزيتون إلى جانب استهداف موقع كرم أبو سالم العسكري وتجمع مفتاحيم ومحور نتساريم بالصواريخ وقذائف الهاون وصواريخ منظومة رجوم 114 ملم، وذلك عقب اجتياح الاحتلال لشرقي المدينة.
كما أعلنت القسام أيضًا، يوم أمس الجمعة، عن تنفيذها عملية عسكرية استهدفت مبنى تحصن به عدد من الجنود بقذيفة "TBG" واستهداف ناقلة جند كانت أسفل المبنى بقذيفة "الياسين 105" واستهداف قوة إسرائيلية من الجنود كانوا بجوار الناقلة بقذيفة مضادة للأفراد، وإيقاع كامل أفراد القوة بين قتيلٍ وجريح.
كما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب المجازر بحق أهالي قطاع غزة، بالقصف الجوي والمدفعي، ما رفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 34 ألفًا و971 فلسطينيًا إضافة إلى 78 ألفًا و641 إصابة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وفقًا لتقرير وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت 11 مايو.
جيش الاحتلال يُعلن عن مقتل أربعة من جنوده
بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر موقعه الرسمي، عن مقتل أربعة من جنوده في معارك قطاع غزة، يوم أمس الجمعة العاشر من مايو، وينتمي الجنود الأربعة إلى لواء ناحال التابع للكتيبة 931 المتمركزة في شمالي القطاع. إلى جانب إصابة آخرين من كتيبة 401 المتوغلة جنوبي القطاع.
اقرأ/ي أيضًا:
ما حقيقة تصريح السنوار عن مكاسب طوفان الأقصى رغم عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية؟