الصورة قديمة وليست لتعزيزات للجيش السوداني للمشاركة في معارك الفاشر

تحقّق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة ولا توثّق وصول تعزيزات للجيش السوداني إلى مدينة الفاشر، خلال المعارك الجارية هناك ضد قوات الدعم السريع.

قوات تشادية في مالي عام 2013

نَشرت وسائل إعلامٍ الصورة على أنّها لمركبات عسكرية لقوات من تشاد تتحرّك في صحراء مالي، عام 2013،. والتقط الصورة المصوّر الصحفي باتريك روبرت، وقال إنّها توثّق جانبًا من عمليات استهدفت جماعات جهادية آنذاك. ويظهر على المركبات العسكرية في الصورة الأصلية علم دولة تشاد.

والتقط روبرت، عدّة صور عام 2013، أظهرت القوات المسلحة التشادية التي دخلت مالي وشاركت عمليات مع قوات فرنسية خاصة.

اشتباكات في مدينة الفاشر السودانية

جاء تداول الصورة بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والجهات المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة ثانية، في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد. وتتواصل الحرب في السودان منذ منتصف إبريل/نيسان عام 2023.

وأكّدت حركة جيش تحرير السودان، ظهر اليوم الأحد، تجدّد الاشتباكات ودعت المواطنين للبقاء في المنازل. وقالت الحركة في بيان لها، إنّ القوات المشتركة تصدت للهجوم الذي شنته الدعم السريع من ثلاثة اتجاهات، وإنّها تُجري عملية تمشيط لجميع الأحياء، مؤكّدة سيطرتها على الوضع.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال التقارير التي تتحدث عن الاشتباكات العنيفة مدينة الفاشر واستخدام أسلحة ثقيلة في القتال.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كلمنتين نكويتا سلامي، إنّ مدنيين أصيبوا بجروح نقلوا إثرها إلى مستشفى الفاشر، فيما "وجد مدنيون آخرون أنفسهم عالقين وسط معارك عنيفة، بينما كانوا يحاولون الفرار" من المدينة.

وأفادت تقارير إعلامية أنّ قذائف المدافع الثقيلة سقطت بشكل عشوائي على منازل المواطنين خلال معارك الفاشر، وأسفرت عن إصابات وسط المدنيين.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة قديمة وليست لجثامين ضحايا القصف الجوي على الفاشر السودانية

فيديو سيطرة الجيش السوداني على معسكر للدعم السريع في مدينة الفاشر قديم