الصورة قديمة وليست لتأهب القوات الأميركية في تايوان بالتزامن مع تدريبات عسكرية صينية حول الجزيرة

تحقّق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة المتداولة قديمة، ولا تظهر تأهب القوات الأميركية في تايوان إثر تطويق الصين الجزيرة خلال تدريبات عسكرية أجريب اليوم.

مناورات للقوات الجوية الأميركية عام 2018

التقطت الصورة المتداولة في الثاني من فبراير/شباط عام 2018، وتظهر تجمع طيارين من جناح الحركة الجوية رقم 60 في القوات الأميركية، على متن طائرة من طراز (C-17 Globemaster III)، خلال محاكاة أجريت في قاعدة ترافيس الجوية، بولاية كاليفورنيا. وشارك الطيارون، حينها، في تمرين استعدادٍ مدته أسبوع، شمل كلّ القاعدة، وقيّم جاهزيتها وقدرتها على تنفيذ وضمان الحركية العالمية السريعة حول العالم.

تدريبات عسكرية صينية حول تايوان

يأتي تداول الادعاء بعدما بدأت الصين، اليوم الخميس 23 مايو، مناورات عسكرية مدتها يومين حول تايوان، إذ اعتبرت ذلك "عقابًا قويًا" على ما وصفته بـ "الأعمال الانفصالية" من الجزيرة، التي تتمتع بالحكم الذاتي.

تأتي هذه التدريبات بعد ثلاثة أيام من تنصيب الرئيس التايواني الجديد، ويليام لاي، الذي دعا الصين إلى التوقف عن تهديد الجزيرة وقبول ديمقراطيتها.

أجريت التدريبات حول البر الرئيسي للجزيرة، واستهدفت أيضًا وللمرة الأولى جزر كينمن وماتسو وووكيو ودونجيين التي تسيطر عليها تايوان، والواقعة قرب الساحل الصيني.

وقال جيش التحرير الشعبي الصيني إنّ تدريباته ركزت على دوريات الاستعداد القتالي البحري والجوي المشتركة، وعلى توجيه ضربات دقيقة على أهداف رئيسية، بالإضافة إلى عمليات متكاملة داخل الجزيرة وخارجها لاختبار "القدرات القتالية الحقيقية المشتركة" لقواته.

تايوان تضع قواتها في حالة تأهب قصوى

أرسلت تايوان، اليوم الخميس، طائراتها ووضعت وحداتها الصاروخية والبحرية والبرية في حالة تأهب، بالتزامن مع التدريبات العسكرية الصينية الجارية حول الجزيرة.

وقالت وزارة الدفاع في الجزيرة إنّ "الاستفزاز غير العقلاني من قبل الصين يعرض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر". وأضافت أنّ تايوان لن تسعى إلى الصراعات لكنها "لن تتردد في الدخول فيها".

وجاء في بيان الوزارة أنّ "إجراء تدريبات عسكرية بمناسبة تنصيب تايوان رئيسها الجديد، بالإضافة إلى أنّه لا يساهم في السلام والاستقرار في مضيق تايوان، فهو يظهر أيضًا عقلية الصين العسكرية".

اقرأ/ي أيضًا

شبكة حسابات تروّج لمعلومات مضللة وخطاب كراهية بين الجمهور العربي

الحسابات العربية التي تقود حملات التضليل الكبرى على موقع إكس