الترجمة مفبركة والعبارات المتداولة ليست من النشيد الإسرائيلي
الادعاء
النشيد الوطني الإسرائيلي يحتوى على هذه الكلمات: "ليرتعد كل سكان مصر وكنعان وبابل، ونرى دمائهم تراق و رؤوسهم مقطوعة".
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا ومنذ سنوات، منشورات تندّد بغياب التوعية بمعاني كلمات النشيد الإسرائيلي عن المناهج المدرسية، بسبب تضمّنه عبارات تهديد وعنف ضد العرب. وقال ناشرو الادعاء إن هذه العبارات من النشيد الإسرائيلي “ليرتعد كل سكان مصر وكنعان. ليرتعد سكان بابل. ليخيم على سمائهم الذعر والرعب منا، حين نغرس رماحنا في صدورهم ونرى دماءهم تُراق، ورؤوسهم مقطوعة. وعندئذ نكون شعب الله المختار حيث أراد الله”.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مضلل، إذ إنّ كلمات النشيد الإسرائيلي لا تتضمّن على أي من تلك العبارات الواردة في الادعاء.
كلمات نشيد "هتكفا"
وبالعودة إلى النسخ العربية والإنجليزية والعبرية لكلمات النشيد الإسرائيلي في المواقع الرسمية، والذي يحمل اسم "هتكفا" (وتعني الأمل)، تبيّن أن متداولي الادعاء استخدموا بضعة عبارات من النص الأصلي للنشيد ثم أضافوا لها عبارات أخرى زائفة. إذ تقول كلمات النشيد الإسرائيلي:
"طالما داخل القلب روح يهودية نابضة
فحنينها يميل إلى الشرق، وعينها تطل على صهيون
أملنا لم يضع بعد، عمره ألفا سنة
أن نكون أمة حرة في وطننا، أرض صهيون وأورشليم".
أصل كلمات النشيد الإسرائيلي
ورثت إسرائيل النشيد الإسرائيلي من الحركة الصهيونية. إذ كانت الصيغة الأولى للنشيد تحمل اسم "تكفاتينو" (أملنا) وكُتبت من قبل الشاعر نفتالي هيرتس إيمبر حوالي عام 1878، ونشرت في القدس سنة 1886. ولُحّن النشيد بعد ذلك من قبل شموئيل كوهين، الذي لحّن الكلمات على أنغام أغنية مولدوفية رومانية.
ورُدّد النشيد لأول مرة في المؤتمر الصهيوني الخامس سنة 1901 في بازل السويسرية. بينما تم الإعلان عن النسخة الجديدة (الحالية) هتكفا في المؤتمر السابع عام 1905 في بازل أيضًا. لكن لم يتم إقراره كنشيد رسمي للحركة الصهيونية إلا في عام 1933 في المؤتمر الصهيوني الثامن عشر، وفي عام 2004 تم إقراره كنشيد وطني لدولة الاحتلال الإسرائيلي ضمن قانون الرمز.
الأهداف المعلنة للحركة الصهيونية
الصهيونية هي فكر أيديولوجي سياسي يدعو إلى إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي، ويعتبر اليهودي النمساوي ثيودور هرتزل مؤسس الصهيونية السياسية التي تأسست في أواخر القرن التاسع عشر وسط تزايد العداء للسامية في أوروبا.
واستطاعت الحركة تأمين الدعم لها من قبل الحكومات الأوروبية الغربية، وخاصة بعد أن وافق الصهاينة على إنشاء وطنهم اليهودي على أرض عربية، هي أرض فلسطين التاريخية. وكان هدف الصهاينة الأساسي الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من أرض فلسطين التاريخية بأقل عدد ممكن من أهلها الفلسطينيين.
وما زال الهدف المْعلن كما هو، إذ شجعت الحركة الصهيونية بشكل كبير هجرة يهود أوروبا الجماعية إلى أرض فلسطين خلال النصف الأول من القرن العشرين. وبالرغم من جهودهم الحثيثة والعداء المتزايد للسامية في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، إلا أن أعداد العرب أواخر الأربعينيات فاقت أعداد اليهود في فلسطين.
ولهذا، يقر المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه أن قادة الصهاينة في القرن العشرين كانوا على دراية تامة بأن تطبيق المشروع الصهيوني سيؤدي حتمًا إلى عملية تطهير عرقي وتهجير قسري للفلسطينيين. وفي عام 1948، أعلن ديفيد بن غوريون، رئيس المنظمة الصهيونية العالمية آنذاك، تأسيس دولة إسرائيل على أرض فلسطين.
اقرأ/ي أيضًا