تصريحات محمود الهباش عن إنهاء حكم حماس لغزة من عام 2018 وليست خلال الحرب الجارية
الادعاء
الهباش يتحدث عن إنهاء حكم حماس لقطاع غزة خلال الحرب الجارية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادّعت أنه من تصريحات أدلى بها مؤخرًا مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، طالب فيها بإنهاء حكم حركة حماس لقطاع غزة.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم، وهو لتصريحات مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، وهو يطالب بإنهاء حكم حركة حماس لقطاع غزة عام 2018، وليس تزامنًا مع الحرب الإسرائيلية الجارية على غزة.
الهباش يطالب بإنهاء حكم حماس في غزة عام 2018
نُشر مقطع الفيديو في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، خلال خطبة لمستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، والذي طالب فيها بإسقاط حكم حركة حماس في قطاع غزة، وأنّ ذلك يعدّ فريضة شرعية وواجبًا وطنيًّا، على حدّ تعبيره.
الرئاسة الفلسطينية تعتبر حماس شريكة في الإبادة الإسرائيلية لقطاع غزة
جاء تداول مقطع الفيديو بعدما نشرت الرئاسة الفلسطينية بيانًا بشأن مجزرة المواصي، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي غربي مدينة خانيونس في قطاع غزة، واعتبرت فيه حركة حماس شريكة في تحمل المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
أدانت الرئاسة الفلسطينية في البيان مجزرة المواصي، وقالت أيضًا "رغم إدراكنا أن دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لتنفيذ جرائمها بحق شعبنا، فإنها في الوقت نفسه تستفيد من أي ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحجة أنها تدافع عن نفسها، وذلك يجعل أي جهة تقدم الذرائع لها شريكا في تحمل المسؤولية عما يلحق بشعبنا من مآس ونكبات على يد قوات الاحتلال".
وأضاف البيان "تعتبر الرئاسة حركة حماس بتهربها من الوحدة الوطنية، وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال، شريكا في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا. وتدعو الرئاسة حركة حماس إلى تغليب المصالح الوطنية العليا ونزع الذرائع من يد الاحتلال بغية وقف هذه المذبحة المفتوحة بحق شعبنا".
وقبل بيان الرئاسة الفلسطينية بوقت قليل، اتهم القيادي في حركة فتح منير الجاغوب في لقاء مع قناة العربية، قيادات المقاومة وحركة حماس بالاختباء بين المدنيين.
فصائل فلسطينية ترفض بيان الرئاسة
أعربت حركة حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى عن رفضها لبيان الرئاسة السلطة الفلسطينية "التي تعفي الاحتلال من المسؤولية عن الجرائم والمجازر في خان يونس والشاطئ".
وقالت الحركة إنّ هذه التصريحات "تساوي بين الضحية والجلاد، وتعطي المبرر لجيش الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا، وتحمل المسؤولية عن هذه المجازر للمقاومة"، كما دعت إلى "سحب هذه التصريحات المؤسفة".
واستنكرت حركة الجهاد الإسلامي أيضًا "التصريحات التي ساوت بين المقاومة والاحتلال" في بيان لها، ورأت فيها "إساءة واضحة لشعبنا الفلسطيني وتضحياته ولمقاومته الصامدة ولدماء الشهداء النازفة"، ودعت أيضا إلى "سحب هذه التصريحات فورا".
وعبّرت أحزاب فلسطينية أخرى عن أسفها من نشر هذه التصريحات وطالبت الرئاسة وحركة بحذف البيان.
لقاء يجمع حركتي فتح وحماس في الصين
قالت قيادات في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الثلاثاء، إن لقاء يجمع بين حركتي حماس وفتح سيعقد في 20 يوليو/تموز الجاري في الصين.
وذكر الناطق باسم مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح عبد الفتاح دولة، أنّ "الصين تستضيف لقاء يضم كافة الفصائل الفلسطينية ضمن الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الداخلي يسبقه لقاء يضم حركتي فتح وحماس". وأشار دولة في تصريح لوكالة الأناضول، إلى أن اللقاءات تبدأ يوم 20 يوليو وعلى مدى ثلاثة أيام.
في المقابل، أعلنت حركة حماس تلقيها دعوة من الصين للمشاركة في لقاء وطني شامل وموسع في العاصمة بكين، يضم مختلف الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة فتح، في حين أكدت الصين استعدادها لتيسير المصالحة بين فتح وحماس.
اقرأ/ي أيضًا