الصورة ليست للقائد الحالي لوحدة 8200 الإسرائيلية ولم يُعلن عن مقتله في استهداف قاعدة غليلوت
الادعاء
مقتل رئيس وحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في استهداف حزب الله.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، صورة ادّعت أنها لرئيس وحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وأنه قُتل في قصف نفذه حزب الله في الذكرى الأربعين للإمام الحسين، خلال رد الحزب على اغتيال القيادي فؤاد شكر يوم الأحد، الموافق لـ 25 أغسطس/آب الجاري.
تحقيق مسبار
تحقق “مسبار” من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة ليست للرئيس الحالي لوحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، كما لم يصدر أي إعلان عن مقتله في رد حزب الله على اغتيال القيادي فؤاد شكر.
الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية
تعود الصورة إلى الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، أهارون زئيفي فركاش، وهو جنرال متقاعد من الجيش الإسرائيلي. شغل فركاش منصب رئيس الاستخبارات العسكرية في الفترة من 2001 إلى 2006.
وفقًا للمصادر الإسرائيلية، شغل اللواء (احتياط) أهارون زئيفي فركاش، عدة مناصب قيادية على مستوى القيادة العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتولى أدوارًا عدة في التخطيط الاستراتيجي، وإدارة المشاريع، وقيادة وحدات أساسية، بما في ذلك وحدة الاستخبارات الإسرائيلية (8200)، وفرع التكنولوجيا واللوجستيات، وفرع التخطيط، بالإضافة إلى فرع “الدفاع” والاستخبارات العسكرية، الذي كان مسؤولًا عن تقييم الاستخبارات الإسرائيلية.
حزب الله يرد علي اغتيال القيادي فؤاد شكر
يأتي تداول الادعاء، بعد تنفيذ حزب الله عملية (يوم الأربعين)، التي استهدفت بشكل رئيسي قاعدة غليلوت العسكرية الإسرائيلية، والتي تضم مقرًا لوحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى مقر رئيسي للاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد). وجاءت هذه العملية ردًا على اغتيال إسرائيل للقيادي في الحزب، فؤاد شكر.
وفي خطابه، نفى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، المزاعم الإسرائيلية بشأن إطلاق 6000 مسيّرة وصاروخ وتدميرها، ووصفها بأنها ادعاءات كاذبة، مشيرًا إلى أن إسرائيل ادعت كذبًا تدمير صواريخ استراتيجية دقيقة كانت موجهة لتل أبيب، مؤكدًا أنه لم تكن هناك نية لاستخدام هذه الصواريخ في الوقت الحالي، كما أعلن نصر الله عن إطلاق أكثر من 340 صاروخ كاتيوشا على مواقع وثكنات عسكرية إسرائيلية.
ما هي وحدة 8200؟
تُعدّ وحدة 8200 من أبرز وأكبر وحدات الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وتشكل الركيزة الأساسية في مجال الأمن السيبراني، وتختص الوحدة بعمليات التجسس الإلكتروني من خلال جمع الإشارات واعتراض الاتصالات وفك الشيفرات. تُعتبر هذه الوحدة الأساس للعمليات الحربية الإلكترونية، إذ تلعب دورًا حيويًا في جمع وتحليل المعلومات العسكرية، وتقديم التقييمات الاستراتيجية التي تُستخدم في صياغة السياسات العامة للدولة.
وتتخطى مهام الوحدة مجرد التجسس الإلكتروني، فهي تعمل على تطوير أدوات وتقنيات متقدمة لجمع المعلومات وتحليلها، مع تحديثها بشكل، وتشمل مهامها أيضًا اختراق قواعد بيانات الدول المعادية لإسرائيل، والتلاعب بها أو تدميرها عند الضرورة، وضمان وصول المعلومات الدقيقة والحساسة إلى الجهات المختصة في الحكومة والجيش.
وتعتبر وحدة 8200 محورًا حيويًا للأمن الإسرائيلي، إذ تعتمد عليها الحكومة في اتخاذ قراراتها الاستراتيجية، مما يجعلها من أكثر الوحدات تأثيرًا وأهمية داخل الجيش الإسرائيلي.
كشف هوية قائد وحدة 8200 الإسرائيلية
في إبريل/نيسان الفائت، كشفت صحيفة ذا غارديان البريطانية عن هوية قائد وحدة 8200 الإسرائيلية، يوسي ساريئيل، بعد تعرضه لخطأ أمني عبر الإنترنت.
وأوضحت الصحيفة أن ساريئيل كشف هويته الحقيقية عن غير قصد إذ نشر كتابًا تحت اسم مستعار، مما ترك أثرًا رقميًا مرتبطًا بحسابه الشخصي على غوغل.
ويُعتبر ساريئيل من المهندسين الرئيسيين لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي في الجيش الإسرائيلي، إذ قاد وحدة 8200، التي تُعد من أقوى وحدات الاستخبارات العسكرية المتخصصة في الأمن السيبراني، وهي الوحدة التي تعرضت لانتقادات حادة بعد فشلها في منع عملية طوفان الأقصى وكشفها في أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة قديمة وليست لزورق حربي إسرائيلي استهدفه حزب الله قبالة سواحل نهاريا
فيديو الرسالة التي وجهها حزب الله إلى إسرائيل قديم وليس من التصعيد الأخير