الفيديو ليس لجنود إسرائيليين يرفضون تأدية الخدمة في المناطق الحدودية مع لبنان
الادعاء
احتجاج جنود إسرائيليين وأهاليهم على ذهابهم إلى الحدود اللبنانية لتأدية الخدمة العسكرية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو نشرته حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، ادعت أنه يظهر احتجاج جنود إسرائيليين وأهاليهم، رافضين إرسالهم إلى الحدود اللبنانية.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء المتداول وجد "مسبار" أنّه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم، ولا يظهر احتجاج جنود إسرائيليين وأهاليهم، ضد أوامر إرسالهم لأداء الخدمة العسكرية على الحدود اللبنانية.
احتجاج لمنع احتجاز جنود إسرائيليين متهمين بتعذيب أسير فلسطيني
يعود مقطع الفيديو المتداول، إلى مساء يوم 29 يوليو/تموز الفائت، ويوثق اقتحام متظاهرين محسوبين على اليمين المتطرف الإسرائيلي، وجنود بجيش الاحتلال، لقاعدة "بيت ليد" العسكرية، الواقعة شمال تل أبيب.
وتأتي عملية الاقتحام، لمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي من احتجاز عشرة جنود موقوفين عن الخدمة، عقب اتهامهم بتعذيب واغتصاب أسير فلسطيني من قطاع غزة في سجن "سدي تيمان".
ووقعت صدامات بين ضباط الشرطة العسكرية الإسرائيلية من جهة، وجنود الاحتياط وناشطين من أقصى اليمين المتطرف من جهة أخرى.
ونقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية، المتهمين، لقاعدة بيت ليد، بعد وقوع صدامات مماثلة عقب اقتحام نفس المحتجين للمحكمة العسكرية داخل قاعدة "سدي تيمان العسكرية"، الواقعة بصحراء النقب.
وشهدت محكمة "سدي تيمان"، آنذاك، حضور أعضاء من الكنيست الإسرائيلي ينتمون إلي الحزب الصهيوني الديني لدعم الجنود الموقوفين.
واعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مشهد وصول عناصر من الشرطة العسكرية لاعتقال الجنود، أمرًا مخجلًا جدًا، وفق تعبيره.
وفي أغسطس/آب الفائت، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي إنه سيتم تحويل هؤلاء الجنود المتهمين بالتنكيل بأحد الأسرى الفلسطينيين إلى الحبس المنزلي، وذلك بعد نحو أسبوعين من بدء الشرطة العسكرية التحقيق معهم.
سجن سدي تيمان
ويُعرف سجن "سدي تيمان" التابع للقيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي بـ"غوانتنامو إسرائيل". أُعيد افتتاحه مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023، لأسر الفلسطينيين الذين اعتقلوا من القطاع.
وأفادت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية، بأنّ هذا السجن يشهد عمليات تعذيب بحق أسرى فلسطينيين من غزة، ما أودى بحياة العشرات منهم.
واعتقل جيش الاحتلال آلاف المدنيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، منذ بدء اجتياحه البري لغزة.
إعلام إسرائيلي يرصد ارتفاع عدد الجنود الرافضين للمشاركة في الحرب
يأتي تداول الادعاء، بالتزامن مع تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" خلال شهر يوليو/تموز الفائت، والذي رصد ارتفاع عدد الرافضين للتجنيد احتجاجًا على سياسة حكومتهم.
ونقلت الصحيفة عن ضباط قولهم إنهم لم يتعرضوا للسجن بسبب رفضهم المشاركة في الحرب، لافتين إلى أنّ جنود الاحتياط أصبحوا لا يوافقون حتى على المشاركة داخل منطقة الخط الأخضر.
اقرأ/ي أيضًا
واقع المخابز في غزة: ادعاءات إسرائيلية مضللة وسط أزمة إنسانية قاسية
أبرز الادعاءات والمعلومات المضللة التي رصدها مسبار عن مسألة التطبيع مع إسرائيل