تحقيق مسبار
هل حدث واستيقظ أحدهم من النوم فجأة وشعر بالخوف لأن شيئًا ما يضغط على صدره دون القدرة على تحريك أي جزء من جسده فيما لو كان لسانه؟ هل حصل ذلك وكان الوعي حاضرًا بينما الجسد في حالةٍ تامة من الشلل، ولكنه شلل مؤقت ريثما يذهب بعد دقيقة أو دقيقتين من الزمن؟ يُطلق على هذه الحالة شعبيًا بالجاثوم، أمّا علميًا فيسمّى بشلل النوم. وهنا يُثار التساؤل: هل الجاثوم حقيقي؟
في هذه المقالة سيتم التعرف على الجاثوم، وهل الجاثوم حقيقي؟ وعلى الخرافات الشعبية التي تحدثت عنه، كما وسيتم التحدث عما ورد عن الجاثوم علميًا من حيث تفسيره وأعراضه ومسبباته، وحول إمكانية وجود علاج له أم لا.
الجاثوم بين الخُرافة والعلم
وردت الكثير من التفسيرات القديمة حول ظاهرة الجاثوم أو شلل النوم في ثقافات مختلفة، حتى توصَّل العلم أخيرًا إلى تفسير حقيقي عنه، ويمكن توضيح أهم تطورات هذه التفسيرات فيما يلي:
- تم تجسيد الجاثوم في لوحة الكابوس التي رسمها الرسام الإنجليزي هنري فوسيلي عام 1781، حيث أظهر في رسمته امرأة نائمة بثوب أبيض وفوقها شيطان يجلس على صدرها، وخلف هذا الشيطان رأس حصان مخيف، إذ يُعتقد أنّ هذه اللوحة كانت أول محاولة بشرية توضّح ظاهرة الجاثوم من خلال هذا الكائن المخيف الجالس على صدر تلك المرأة.
- أمّا عما ورد في بعض الأديان والثقافات، فإن التفسيرات التي طالت هذه الظاهرة تذهب لتحميل الجن المسؤولية، حيث يفسّر بعض رجال الدين أن الجاثوم هو عبارة عن جنّي عاشق للشاب أو الفتاة التي تصيبهم حالة الجاثوم، إذ كلمّا رغب المصاب بها بالنوم يأتيه هذا الجن ويسيطر عليه.
- أما عن أوائل التفسيرات الطبية حول الجاثوم، فقد ظهرت أولى التفسيرات في القرن السابع عشر من قبل الطبيب الهولندي إيسبراند فان ديمبروك، حيث حاول تفسير ظاهرة الجاثوم في مقالة طبية نشرها في مجلة الجمعية الملكية للطب عام 1664. فهل الجاثوم حقيقي؟
هل الجاثوم حقيقي؟
صحيح، إن الجاثوم نوبة حقيقية وضحها الطب وقدمها للبشرية بتفاسير علمية يمكن من خلالها دحض كون الجاثوم من الجن أو الشيطان أو غيرها من الصور المتوارثة عن الجاثوم، فيما أصبح يُعرف علميًا بشلل النوم.
الجاثوم والطب الحديث
مع تطوّر العلوم الطبية، توصَّل العلماء إلى فهم أفضل لهذه الظاهرة بعيدًا عن الخرافات، إذ صنّفه الطب على أنه أحد الاضطرابات العصبية التي تصيب الإنسان، والذي اتخذ اسم شلل النوم أو كما يسمّى باللغة الإنجليزية (Sleep Paralysis) بعد ذلك.
مرض الجاثوم
مرض الجاثوم، والذي لا يُعتبر مرضًا بالمعنى الحرفي للكلمة، قد يكون مرعبًا عند البعض خاصة ممن يتعرضون له للمرة الأولى. فما أهم المعلومات عن ما يعتبره البعض مرض الجاثوم؟ وما مدى انتشار الجاثوم؟ وما علاجه؟ هذا ما سيتم التعرف عليه فيما يأتي.
حول مرض الجاثوم
قد يتخذ الجاثوم مسمى مرض الجاثوم كونه أمرًا مخيف الحدوث، إذ يتسبب بحالة مؤقتة من الشلل التام للجسم في بداية النوم أو عند الاستيقاظ دون القدرة على الحراك لمدة ثوانٍ وحتى دقيقة أو دقيقتين ومن ثم يختفي. كما وقد يزول في حال جاء أحدهم وتحدث أو لمس جسم الشخص المصاب به.
أنواع الجاثوم
يجدر الإشارة إلى وجود نوعين من أنواع شلل النوم، ألا وهما:
- شلل النوم المنعزل (Isolated sleep paralysis): وهو شلل النوم الذي لا يرتبط تشخيصه بسبب الخدار، والذي يعد اضطرابًا عصبيًا يحول بين القدرة على التحكم بالشكل السليم في اليقظة، وهو ما يؤدي لحدوث شلل النوم.
- شلل النوم المتكرر (Recurrent sleep paralysis): ويأتي على نوبات متعددة من شلل النوم.
ومن المهم القول أن هناك نوع من شلل النوم يسمى بشلل النوم المنعزل المتكرر، وهو شلل يتكرر حدوثه ولكن لأسباب غير متعلقة بالخدار.
كيف يحدث الجاثوم أو شلل النوم
ينقسم النوم إلى مرحلتين متناوبتين تستغرق كل نوبة منهما 90 دقيقة، ويمكن توضيحهما كالتالي:
- المرحلة الأولى، وتسمى مرحلة نوم حركة العين غير السريعة (Non-rapid eye movement sleep "NREM") وهذه المرحلة لا يحدث فيها أحلام.
- المرحلة الثانية، وتسمّى مرحلة نوم حركة العين السريعة (Rapid eye movement sleep "REM") وفي هذه المرحلة تحدث الأحلام.
وفي تفسير لما يحدث عند التعرض للجاثوم أو شلل النوم، فإنه كما يلي:
- في مرحلة الـ(REM) في العادة، يكون هناك فصل بين الدماغ والعضلات التي تتمتَع بحركتها الإرادية، يحدث هذا الفصل حتى لا تتفاعل عضلات الجسم مع الأحداث التي تحصل في الأحلام، على سبيل المثال، لو كان الشخص يحلم أنّه يمشي إلى مكانٍ ما، فلن تتفاعل أقدامه مع هذا الحلم ولن تبدأ أ بالمشي أثناء نومه.
- عند حدوث الشلل النصفي، يكون المصاب بهذه الحالة قد استيقظ قبل انتهاء مرحلة الـ(REM)، لذلك يجد شللًا في عضلاته الإرادية ويصعب عليه تحريكها، على الرغم من وعيه الكامل بما يدور حوله كون الحركات اللاإرادية لا تزال تعمل، كالسمع والبصر والإحساس.
مسببات الجاثوم أو شلل النوم
تتعدد مسببات الجاثوم، والتي يكمن أهمها في النقاط التالية:
- عدم الانتظام في ساعات النوم، والحصول على ساعات قليلة من النوم وغير كافية.
- التعرض للضغوط النفسية الحياتية والاكتئاب والقلق والأرق.
- تعاطي بعض أنواع المخدرات كتلك التي تتسبب بالهلوسة.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالجاثوم أو شلل النوم.
الوقاية من الجاثوم أو شلل النوم
يمكن الوقاية من الإصابة بالجاثوم أو شلل النوم المؤقت باتباع أسلوب ونظام حياة صحي خصوصًا تلك المتعلقة بطريقة النوم. ويمكن تلخيص بعض الأساليب التي تقي من شلل النوم فيما يلي:
- النوم لفترة كافية لراحة الجسم تتراوح ما بين 6-8 ساعات يوميًا.
- الذهاب إلى النوم في وقت محدد وكذلك الاستيقاظ صباحًا في مواعيد منتظمة.
- ممارسة الرياضة بانتظام، وألا تكون خلال الأربعة ساعات التي تسبق موعد النوم.
- الامتناع عن تناول الوجبات الدسمة وتناول المنبهات وعدم تناول الكحول قبل النوم.
- تجنب النوم على الظهر لمدة طويلة.
هل يتسبب مرض الجاثوم بالضرر؟
لا يؤثر الجاثوم على تنفس الشخص المصاب به ولا يتسبب بأي أضرار جسمانية، إذ يتمكن الشخص بعد الانتهاء من الجاثوم الوقوف والتحدث والتعامل بشكل طبيعي.
كما يصيب الجاثوم بعض الأفراد مرة أو مرتين طيلة حياتهم، بينما قد يصيب البعض بشكل منتظم وهذا ما قد يجعل الجاثوم مرضًا يريد الشخص التخلص منه. الأمر الذي يزيد من اضطرار الشخص المصاب به في هذه الحالة لزيارة الطبيب من أجل تناول العلاج.
ما مدى انتشار مرض الجاثوم أو شلل النوم؟
يعتبر مرض الجاثوم شائع بشكل عام بين جموع الناس، فهو ليس أمرًا قليل الحدوث، وليس بأمرٍ مُطلق الحدوث. ولكنه معروف ومنتشر بشكل جيد بين الناس.
فيما يلي نقاط توضح مدى انتشار الجاثوم:
- يصيب الجاثوم 1 من كل 10 أشخاص بنوبة واحدة على الأقل خلال حياتهم.
- ليس هناك عمر محدد للإصابة بمرض الجاثوم، فهو قد يأتي لجميع الفئات العمرية.
- يعتبر الأشخاص من ذوي الأصول الأفريقية الأكثر إصابة بالجاثوم.
- يصيب مرض الجاثوم الأشخاص ممن يتعرضون للإجهاد والقلق بشكل أكبر من غيرهم.
كيف يمكن تمييز الجاثوم؟
قد يجهل البعض الكيفية التي يكون عليها الجاثوم، ولكن فيما يلي توضيح لأعراض الحالة التي تتعرض للجاثوم بشكل مُفصَّل:
- إن أهم أعراض الجاثوم هو عدم قدرة الشخص على الحركة أو الكلام لفترة معينة من الوقت، لكنها ليست فترات طويلة، بل لدقائق قليلة من الوقت.
- قد يتراود إلى الشخص الذي يتعرض للجاثوم خيالات معينة، وقد يشم روائح معينة، ولكنها في الحقيقة مجرد خيالات ولا صلة لها بالواقع، كأن يتراءى لأحدهم وجود شخص ما في المكان غيره. مع العلم، أن الخيالات لا تحدث عند جميع الأشخاص الذي تعرضوا للجاثوم.
- يحدث الجاثوم في حالة الاستيقاظ وفي حالة النوم أيضًا، لكن ما يميزها في الحالتين أن الشخص الذي يصاب بالجاثوم يكون واعيًا له ومستيقظًا لكن دون القدرة على الكلام أو التحرك.
- لا يؤثر الجاثوم على تنفس الشخص، ولكنه يتسبب بالضيق بعد الانتهاء منه، كما ويصاحبه مشاعر القلق والخوف مما حدث.
ما هو العلاج الدوائي لمرض الجاثوم أو شلل النوم؟
لأن الجاثوم قد يكون مرضًا عند البعض، وهذا لكثرة تكرره ومدى شدته عند البعض، قد ينصح الطبيب الشخص المصاب بمرض الجاثوم بأدوية معينة من الممكن أن تقلل من نوبات الإصابة بالجاثوم، ومنع حدوث الهلوسات أو الخيالات المصاحبة للجاثوم.
فيما يلي أهم الأدوية الموصوفة في علاج الجاثوم:
- أحد مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- أحد مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية والمضادة للاكتئاب.
ويجدر القول أن هذه الأدوية لا يمكن تناولها إلا من خلال وصفة طبية بمتابعة مع الطبيب المختص. ومن المهم انتباه الشخص المريض بالجاثوم والذي يعاني منه بشكل يكاد يكون مرضيًا محاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من الراحة والنوم، والتقليل من التفكير المستمر ومن نوبات التوتر والهلع لتصبح الأمور فيما بعد أقل حدة وأكثر هدأة.
هل الجاثوم شيطان؟
لأن الجاثوم يأتي مُصاحِبًا لكمٍّ كبيرٍ من الخوف والرعب، وأحيانًا لتخيلات وأوهام غير حقيقية كوجود شخص غريب في المكان أو رؤية ظل لأحدهم، يكثر التساؤل الشهير حول الجاثوم، ألا وهو: هل الجاثوم شيطان؟
إن الإجابة المختصرة على سؤال هل الجاثوم شيطان هي لا. لا يعتبر الجاثوم شيطانًا هذا وبكل تأكيد. إذ تطرق الطب والعلم الحديث للجاثوم وتفسيره بشكل سلس يمكّن الباحثين حوله من معرفة ماهيته وكيفية حدوثه.
لكن فكرة كون الجاثوم شيطانًا لم تأتِ عبثًا، إذ تناقلت روايات كثيرة منذ القدم عن الجاثوم وكونه أحد أشكال الشيطان لما يعتريه من خوف ورهبة عندما يصاب الأشخاص به، خاصةً أولئك الذين يأتي عندهم الجاثوم مصاحبًا لتخيلات وأوهام وهلوسات.
لماذا قد يكون الجاثوم شيطانًا؟
قد يعتبر بعض الأشخاص الجاثوم شيطانًا، ولكن لماذا قد يتخيل الأشخاص الجاثوم شيطانًا وليس شيئًا آخر؟ هذا ما سيتم توضيحه في النقاط التالية:
- إن أهم الصور النمطية التي تدور في أذهان البعض عن الشيطان أنه خفي، ويتسبب بالإيذاء والقلق. كون الشيطان شيء مجهول الهوية بالنسبة للبشر، بلا شكل، بل يعد مصدر خوف وقلق. وهذا ما جعل الجاثوم مرتبطًا بالفعل بأسماء مجهولة وذات وقع مخيف كالشيطان والأرواح الانتقامية وغيرها من الصور الذهنية التخيلية عن كل ما هو غير مفهوم ومثير للرعب.
- أحد أسباب تسمية البعض الجاثوم بالشيطان هو أنه قد يأتي في مرحلة الوعي الجزئي، أي في دورة الـ(REM)، أي دورة نوم حركة العين السريعة، والتي يكون فيها الشخص واعيًا ولكنه يحلم في نفس الوقت، فيصبح هناك دمج بين الصور الموجودة في الواقع وبين الخيالات، إذ قد يتخيل الشخص الأشياء الموجودة حوله في المكان بصور أخرى، كأن يتوهم أن الضوء الخارج من المنبه على سبيل المثال وحش بعيون حمراء. أو أن يتخيل وجود شخص نائم على السرير، بينما الحقيقة أن هناك كومة من الملابس على السرير ولا حقيقة لوجود شخص نائم.
- يعتبر الجاثوم في الثقافات المختلفة حول العالم شيطان يجثو على صدور النائمين، هذا بسبب ما واجهوه مع الجاثوم الذي لم يفسر آنذاك، الأمر الذي جعلهم مدركين أن الجاثوم مجرد شيطان.
نصائح للتخلص من الجاثوم
قد يحتاج البعض نصائحًا من أجل التعامل مع الجاثوم في حال استمر حدوثه، على الرغم أنه قد لا يتكرر عند عدد كبير من الناس. ولكن تبقى النصائح مهمة للأشخاص الذين يعانون منه باستمرار. وإن أهم النصائح الواردة في كيفية التعامل مع الجاثوم، كما يلي:
- من المهم أن يتيقن الشخص أن الجاثوم ليس شيطانًا، فإن هذه العبارة من شأنها التخفيف من حدة الأمر حتى لو تم تكراره فيما بعد.
- من الضروري أن يتعرَّف الشخص المصاب بالجاثوم على الأسباب التي قد تكون سببًا في حدوثه ومحاولة التخلص منها، والتي قد تكون أسباب متعلقة في اختلال أوقات النوم، والتوتر المستمر وغيرها من أسباب حدوث الجاثوم.
- يتوجب عدم الذهاب إلى النوم مباشرة بعد تناول الطعام، بل يفضل النوم بعد الشعور بأن المعدة لم تعد ممتلئة تمامًا.
- من الضروري اتباع جدول منظم للنوم والاستيقاظ، على أن تكون الساعة البيولوجية للشخص منظمة.
- متابعة ومراجعة نوعية الأدوية أو العلاجات التي يتم تناولها مع الطبيب، فقد تكون سببًا في حدوث الجاثوم.
- من الممكن اتباع الممارسات المتعلقة بالاسترخاء كاليوغا وأساليب التأمل، وتمارين التنفس، فهي جميعها تحسن من الحالة النفسية والجسمانية وتقلل من حدة التوتر والضغط العصبيين.
هل الجاثوم يقتل؟
لكثرة الأقاويل والمخاوف التي تم توارثها عن الجاثوم من وقت إلى آخر، يتراود إلى ذهن البعض تساؤلات حول الجاثوم ومنها هل الجاثوم يقتل؟ هذا ما سيتم التعرف عليه تاليًا.
إن الإجابة على سؤال هل الجاثوم يقتل علمية وواضحة ألا وهي لا، الجاثوم لا يقتل، ولكنه نوبة مزعجة وتجربة مخيفة لا تتعدى الدقائق. وعلى الرغم من أن الجاثوم تجربة لا يتمنى أحدهم تكرارها إلا أنها لا تهدد حياة الأشخاص، بل تجعلهم يمرون بدقائق من الخوف والقلق.
وبناءً على ذلك، يمكن القول أن الجاثوم لا يقتل، ولكن أعراضه قد تبدو غير طبيعية للشخص المصاب به، خاصة حين يكون متبوعًا بالهلوسات التي تزيد من حدة الخوف سواء عند التعرض للجاثوم مباشرة، أو حتى عند التفكير في العودة إلى النوم مجددًا.
حقائق عن الجاثوم
في غمرة البحث عن الجاثوم، وفي خَضِمِّ القصص التي تم تواردها جيلًا بعد جيل عن الجاثوم أو ما يعرف علميًا بشلل النوم كقول أحدهم أن الجاثوم يقتل وغيرها من الأقاويل المنتشرة حوله، سيتم توضيح عدد من الحقائق حول الجاثوم:
- على الرغم من أن اسم الجاثوم أو شلل النوم مخيفًا، إلا أنه ليس ضارًا.
- على الرغم من اعتبار الجاثوم حدثًا غريبًا، إلا أنه طبيعي بشكل تام.
- يصيب الجاثوم كل من النساء والرجل على حد سواء.
- ما يقارب 5 % من الناس يعانون من الجاثوم المنتظم.
- بينت الأبحاث أن 1 من بين 10 أشخاص يعاني من الجاثوم في مرحلة معينة من حياته.
- تظهر أعراض الجاثوم الأولية في عمر الـ7 سنوات وحتى 25 سنة.
الجاثوم والهلوسات
عندما يمر البعض بتجربة الجاثوم، قد يتعرض لأحد أعراض الجاثوم والمتمثلة بالهلوسة، وهو عرض لا يمر به جميع من تعرضوا لنوبة الجاثوم كما ذكر سابقًا. إذ تعتبر الهلوسة حالة انتقالية ما بين النوم واليقظة، ومنها البصرية والسمعية ومنها الحسية. وقد تأتي الهلوسات في أشكال عدة، أهمها:
- هلوسة الدخيل، وهو شعور بوجود تهديد ما داخل المكان أو الغرفة، ويُسمع فيها أصوات فتح مقابض الأبواب، أو صوت خطوات، أو ظلال.
- هلوسة الحضانة، وهو شعور بالضغط على منطقة الصدر، الأمر الذي يتسبب بالاختناق أو كأن هناك أحد ما يخنق أو يعتدي جنسيًا على الشخص، وفيها يعتقد الشخص أنه قريبًا من الموت.
- هلوسة المحرك الدهليزي، مجموعة من المشاعر التي تجعل الشخص يفكر بأن روحه تخرج من جسده. كالشعور بالطيران أو السقوط، وربما الطفو أو الدوران.
