تحقيق مسبار
نسمع عن كثير من الدول ونتساءل فيما إذا كانت دول عربية أم لا، في هذه المقالة سوف نتعرّف على دولة اريتريا، اسمها، موقعها وحدودها، لمحة تاريخية عنها، سكانها، وهل هي دولة عربية أم لا.
أصل اسم أريتريا
يرجع اسم أريتريا إلى الاسم الذي كان يطلقه اليونانيون على البحار التي تقع حول شبه الجزيرة العربية، حيث كانوا يطلقون على هذه المناطق اسم (Trikone Sinus Erythroeum) ومعناها البحار الحمراء، ثم أطلقت هذه التسمية على البحر الأحمر. بعد ذلك، نقل الرومان هذه الاسم وأطلقوه على السواحل الإريترية عندما خضعت لسيطرتهم. وعندما احتل الإيطاليون شواطئ اريتريا في نهاية القرن التاسع عشر، أطلقوا اسم اريتريا عليها إحياءً للاسم الروماني.
موقع أيريتريا وحدودها
دولة اريتريا هي إحدى الدول الإفريقية التي تقع في ما يسمى بمنطقة القرن الإفريقي، تشبه اريتريا في شكلها المثلث الذي تتكون أضلاعه من أثيوبيا والسودان وجيبوتي. تبلغ مساحتها حوالي 118 ألف كيلومتر مربع وعاصمتها أسمرة. يحد اريتريا من الجهة الشرقية البحر والمحيط الهندي ويبلغ طول هذا الساحل حوالي 1000كيلومتر ويضم أهم الموانئ المطلة على البحر الأحمر، ويقابلها على الساحل المقابل دولتي السعودية واليمن. أما من الجهة الغربية فتحدّها دولة السودان والتي تشترك معها أيضاً بالحدود الشمالية، ويحدّها جنوباً دولة أثيوبيا.
لمحة تاريخية
تمكّن المسلمون من فتح أريتريا في القرن السابع الميلادي، وقاموا بنشر الإسلام فيها. استمر حكم المسلمون للبلاد حتى عام 1889 حيث احتلت إيطاليا اريتريا وسيطرت عليها حتى تمكن الإمبراطور الإثيوبي منليك الثاني من هزيمة القوات الإيطالية عام 1896، إلا أن إيطاليا عادت واحتلت إثيوبيا عام 1935. بعد ذلك، قامت القوات البريطانية بهزيمة الإيطاليين خلال الحرب العالمية الثانية عام 1941 وطردتهم من إفريقيا.
وقعت اريتريا تحت الحكم العسكري البريطاني حتى عام 1950، حيث تبنت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قراراً يقضي بأن تصبح اريتريا تابعة لدولة أثيوبيا، على أن يكون لها حكمها الذاتي، وتم تنفيذ القرار عام 1952.
عام 1961 اندلعت حرب تحرير اريتريا بين جبهة التحرير الاريترية والقوات الإثيوبية، بعدها بعام أعلنت إثيوبيا اريتريا ولاية إثيوبية. على إثر ذلك، أعلن الاريتريين حكومتهم من طرف واحد، وأعلنوا استقلالهم عن إثيوبيا في 24 مايو 1993 بعد أن أجروا استفاتاءً عاماً أيّد فيه الشعب بأغلبية ساحقة استقلاله عن اريتريا.
في عام 1998 اندلعت حرب شرسة على الحدود بين اريتريا وأثيوبيا، وانتهت رسمياُ في ديسمبر 2000 بعد التوقيع على اتفاق الجزائر بين طرفي الحرب وبحضور الأمم المتحدة ووزيرة الخارجية الأمريكية.
وفي 30 نوفمبر من العام 2007، رسّمت لجنة الحدود بين اريتريا وأثيوبيا، وافقت اريتريا على ترسيم الحدود ولكن أثيوبيا لم تقبل به.
سكان أيريتريا
يبلغ عدد سكان اريتريا ما يقارب ٤ مليون نسمة، ينتمي سكان اريتريا إلى تسع قوميات منتشرة على طول البلاد، ومن هذه القوميات التيجرينية التي ينتمي إليها الرئيس الحالي إسياس أفورقي، والعفر والسامو والرشايدة العربية وغيرهم. يتحدّث سكان اريتريا تسع لغات إلّا أن اللغتين الرئيستين والأكثر تداولاً هما التيجرينية والعربية.
أما بالنسبة للدين، فيتبع الاريتريون الديانتين الإسلامية والمسيحية بنسبة 50% حسب تقارير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
هل أريتريا دولة عربية؟
في 9 يناير 2003 عينت أريتريا السفير حسن كردي ممثلاً لها في جامعة الدول العربية كعضو مراقب، حصل ذلك بعد التوصيات التي خرجت بها القمة العربية في سرت والتي دعت إلى تشكيل رابطة دول الجوار العربي وضم تشاد واريتريا إلى جامعة الدول العربية كون اللغة العربية لغة رئيسية في هاتين الدولتين، غير أن اريتريا لم تنضم إلى الآن إلى الجامعة العربية.
اقرأ أيضاً: