تحقيق مسبار
يبلغ عدد سكان الجمهورية التركية حوالي 84 مليون نسمة تقريبًا، يتحدث معظم السكان اللغة التركية والتي تعتبر اللغة الرسمية للدولة، بالإضافة إلى اللغتين الكردية والعربية اللتين تعتبران لغتين رئيسيتين في الدولة، بالإضافة إلى لغات أخرى كالأرمنية واليونانية.
تعتبر تركيا دولة علمانية، إذ لا يوجد دين رسمي للدولة وتقوم الدولة على دستور يؤمن بحرية المعتقد والدين. يعتنق 99% من سكّان تركيا الديانة الإسلامية، أمّا ما تبقى من السكان فهم من المسيحيين الأرمن أو المسيحيين اليونانيين أو اليهود.
هل تركيا دولة إسلامية؟
نعم، تُعد تركيا دولةً إسلامية، حيث تبلغُ نسبة المسلمين في تركيا حوالي 99% من مجموعِ السكان. لكن على الرغم من كونِ تركيا دولة إسلامية، إلا أنَّ التشريعات الإسلامية غير معمولٌ بها في تركيا، حيث أنَّ تركيا دولة إسلامية ذات نظام سياسي علماني يقوم على فصل الدين عن الدولة. ورغم ذلك، يلتزمُ غالبية الشعب التركي بتعاليم الإسلام، ويمارسون شعائرهم الدينية بحرية، ويطغى الطابعُ الديني على العادات والتقاليد الشعبية، ممَّا جعل من تركيا دولةً إسلامية هامة وبارزة في المنطقة. وقد وصل الإسلام إلى تركيا منذ القرن الثامن الميلادي، حيث بدأت الشعوب والقبائلُ التي تعيش في تركيا بالتعرفِ على الإسلام واعتناقه عن قناعة كاملة منهم، وهناك العديد من الأسبابِ والعوامل وراء انتشارِ الإسلام في تركيا:
- عواملٌ عسكرية وسياسية: مع توسع النفوذ الإسلامي شمال بلاد الشام والعراق، وصلَ المسلمون إلى نهر جيحون الواقع في هضبةِ الأناضول داخل الأراضي التركية المعروفة حاليًا، وكانت هذهِ المرة الأولى التي تحتك فيها القبائل التركية بالمسلمين، وبدأت بعدها نشوءُ علاقاتٍ ودية بين المسلمين والقبائل التركية. وكان لمعركةِ طالاس التي وقعت بين المسلمين والصينيين زمن الخلافة العباسيةِ دورًا كبيرًا في اعتناقِ القبائل التركية للإسلام، حيث كانت معركةٌ فاصلة وعاملًا مهما في انتشار الإسلام في شرق آسيا وليس في تركيا وحدها، وشاركَ الأتراك مع المسلمين في القتال، ممَّا ساهم في تعرفهم على الدينِ الإسلامي عن قرب.
- عوامل دينية: قبل قدومِ الإسلام إلى تركيا، كان هناك العديد من الأديان التي تدين بها القبائل التركية، منها البوذية والمانَوية وغيرها، إلا أنَّ أشهرها وأكثرها انتشارًا كانت ديانة "غوك تانري" والتي تعني "إله السماء"، وقد امتازت هذه الديانة عن غيرها بالعديد من التعاليم المشابهة للتعاليم والمعتقدات الإسلامية، منها الإيمان بوجود الإله الواحد ووجودُ الشيطان والجنة والنار وغيرها، كما كانت تشاركُ الإسلام في العديد من المحرمات مثل أكلِ لحم الخنزير، وساعد ذلك على انتشارِ الإسلام في تركيا بشكلٍ أسرع.
- أسباب اقتصادية: كانت العلاقاتُ الإقتصادية بين المسلمين والأتراك عاملًا مهمًا في انتشار الإسلام بين القبائل التركية، حيث تأثروا بأخلاقِ المسلمين الحسنة وتعرفوا أكثر على الإسلامِ من خلالِ العلاقات التي نشأت بين التجار المسلمين والأتراك، وساعدَ ذلك على انتشارِ الإسلام في المدن ومنها وصل إلى باقي المناطق التركية في منطقة الأناضول.
- أسباب اجتماعية: أثَّر التزامَ المسلمين بتعاليمِ الإسلام وأخلاقهم الحميدة في نفوسِ الأتراك الذين كانوا على احتكاكٍ معهم، ممَّا دفعهم إلى اعتناقِ الدين الإسلامي عن قناعةٍ تامةٍ منهم، وإيمانًا كاملًا بالدين الإسلامي، حيث لم تصبح تركيا دولة إسلامية بالقوةِ أو بحد السيف، وإنما اعتنقت القبائل التركية الدين الإسلامي عن قناعة منهم نتيجةً لتأثرها بالإسلام، ممَّا جعل من تركيا دولة إسلامية ومركزا إسلاميًا هامًا حتى هذا اليوم.
ورغم انتشارِ الإسلامِ في تركيا مُنذ وقتٍ مبكر نسبيًا، أصبحت تركيا دولة إسلامية بشكلٍ فعلي منذ قيام الإمبراطورية العثمانية، حيث أصبحت تركيا بعدها دولةً إسلامية لها تأثيرها القوي ونفوذها الواسعِ والممتد إلى العديدِ من المناطق، فكانت تحكم شرق أوروبا وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا وشرق آسيا. وبقيت تركيا دولةً إسلامية بشكلٍ رسمي منذ العام 1299 حتى انتهاء الخلافة العثمانية عام 1922. ورغم تغير النظام السياسي فيها، بقيت تركيا دولةً إسلامية حتى هذا اليوم، حيث تُعد من أهم الدول الإسلامية المؤثرة في العالم، ولها مكانتها الهامَّة أيضًا بين دولِ المنطقة وكافة الشعوب الإسلامية.
اقتصاد تركيا
يعتبر اقتصاد تركيا من الاقتصادات المختلطة الذي يجمع بين المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، ويعتمد اقتصاد تركيا بشكل أساسي على اقتصاد الخدمات، حيث يعتبر قطاع الخدمات أكثر القطاعات تطورًا في تركيا ويعمل فيه ما يقارب نصف عدد القوى العاملة، يليه القطاع الصناعي والذي يعمل فيه ربع القوى العاملة تقريبًا، أمّا الربع الأخير فيعمل في القطاع الزراعي.
هل تركيا في قارة آسيا؟
نعم، تقعُ تركيا في قارة آسيا بمعظمها، ولديها جزءٌ صغيرٌ من أراضيها في قارةِ أوروبا. وتمتازُ تركيا بموقعها الجغرافي المتميز، ممَّا جعلها طريقًا رئيسيًا يربط بين قارتين، وممرّ عبور رئيسي يربط البحر الأسود ببحرِ إيجة ومنه إلى بقيةِ العالم. ورغم أن لديها أراضٍ في كلٍ من آسيا وأوروبا، يقعُ الجزء الأكبر من تركيا في قارة آسيا، وتتوزعُ غالبية المدن التركية في القسم الآسيوي منها، ويحتوي الجزء الأوروبي على خمسةِ مدنٍ بالإضافة إلى إسطنبول الواقعةُ على ضفتي البوسفور، وهي المدينةُ التركية الوحيدة التي تقع في قارتين. وبسبب كبر مساحة الأراضي التركية وتنوعها الجغرافي، تتوزع المدنُ التركية على سبع مناطق إداريةٍ مقسمة جغرافيًا على النحو التالي:
- منطقة مرمرة: تقعُ منطقة مرمرة في شمالِ غرب تركيا، وتتوزع بين قارتي آسيا وأوروبا، وتمتاز هذه المنطقةُ بكثافتها السكانية الأعلى على مستوى تركيا، ومن أهمِّ مدنها اسطنبول التي تعتبر العاصمة الإقتصادية لتركيا، كما أنَّها من أهم الوجهات السياحية حول العالم.
- منطقة البحر الأسود: تمتاز هذه المنطقةُ ببيئتها الريفية الجبلية ومناخها شبهُ الاستوائي، ممَّا جعلها وجهةً سياحيةً هامةً في تركيا، كما أنها منطقةٌ اقتصادية حيويةٌ لاحتوائها على العديدِ من الموانئ الضخمة الممتدة على طول البحر الأسود. ومن أشهر مدنها طرابزون وأوزنجول وسامسون.
- منطقة بحر إيجه: تقع هذه المنطقة غرب تركيا، وكانت جزءًا من الإمبراطوريةِ اليونانية قديمًا، وبها العديدُ من المدن اليونانية الأثرية مثل إفسوس وميليتوس وغيرهم، الذي جعل من منطقةِ بحر إيجه من أهمِّ مناطق الجذب السياحي في تركيا. ومن أشهرِ المدن التركية في هذه المنطقة مدينتي بودروم وإزمير.
- منطقة البحر المتوسط: تقع هذه المنطقة بمحاذاةِ هضبة الأناضول في الجزء الجنوبي الغربي من تركيا، ويفصلُ بينها وبين المناطق الساحلية سلسلة جبال طوروس. وتمتاز بسواحلها الفيروزية المعروفة باسم "الريفيرا التركية"وبها العديدُ من المنتجعات والمدن السياحيةِ الهامة مثل ألانيا و أنطاليا.
- منطقةُ وسط الأناضول: تقعُ هذه المنطقة في قلبِ الأراضي التركيةُ على هضبةِ الأناضول وفيها العاصمة التركية أنقرة والعديد من المدنِ التركية التاريخية مثل قونيا وقيصرى بالإضافة إلى مدينة كابادوكيا، والتي تشتهرُ بمناخها الدافئ ومواقعها الأثرية التي تعود إلى العديد من الحضاراتِ التي استوطنت تلك المنطقة قديمًا.
- منطقة كردستان التركية: تقع هذه المنطقة في الجزءِ الجنوبي الشرقي لتركيا، وتحدُّ كلًا من العراق وسوريا، وغالبية سكانها من الأكراد. وكانت على مرِّ التاريخ جزءًا من الحضاراتِ التي قامت في بلاد ما بين النهرين، وبها العديدُ من المواقع الأثريةِ الهامة المسجلة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ومن أشهر معالمها جبل النمرود المقامُ على قمته ضريحُ الملك السلوقي "أنطيخوس الأول"، بالإضافةِ إلى العديدِ من التماثيل والهياكل الحجرية الأثرية.
- منطقة شرق الأناضول: كانت أراضي هذه المنطقة جزءًا من أرمينيا الغربيةِ في الماضي، وهي منطقةٌ زراعية ذات كثافة سكانية منخفضة وتضم القليلُ من المدنِ الحضرية مقارنة بباقي مناطق تركيا، وفيها العديدُ من المعالم الهامَّة مثل بحيرة "وان" الواقعة بالقرب من الحدود التركية، والمدينة الجامعية في أرضروم.
ما هو الاتحاد الأوروبي؟
الاتحاد الأوروبي عبارة عن تكتّل اقتصادي وسياسي يضم 28 دولة أوروبية، يهدف الاتحاد الأوروبي بحسب الموقع الرسمي له على الإنترنت إلى التأسيس لمواطنة تضمن الحقوق الفردية وتعمل على دعم التقدم الاقتصادي والاجتماعي وتقوية دور أوروبا في العالم.
بدأ الاتحاد الأوروبي في عام 1951 عندما اتفقت ست دول أوروبية وهي ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا ولوكسمبورغ على تشكيل المجموعة الأوروبية للصلب والفحم، وفي عام 1957 وقعت هذه الدول اتفاقية روما التي وسعت مجال التعاون الاقتصادي والسياسي بينها ليصبح اسمها المجموعة الاقتصادية الأوروبية.
انضمت كل من المملكة المتحدة والدنمارك للمجموعة عام 1973، وتبعتهم اليونان عام 1981، وبعدها بخمس سنوات التحقت كل من إسبانيا والبرتغال عام 1986، ثم إيرلندا عام 1993، أما في عام 1995 فقد انضمت كل من السويد والنمسا وفنلندا إلى المجموعة الأوروبية الاقتصادية.
وفي 7 شباط 1992 وُقّعت معاهدة ماستريخت بهولندا والتي تم على إثرها ضم مختلف الهيئات الأوروبية ضمن إطار واحد هو الاتحاد الأوروبي الذي أصبح التسمية الرسمية للمجموعة.
وفي عام 2004 بدأ الاتحاد الأوروبي سياسة التمدد نحو دول أوروبا الشرقية، حيث انضمت عشر دول جديدة للاتحاد هي أستونيا وبولندا وتشيكوسلوفاكيا وسلوفينيا ولاتفيا وليتوانيا والمجر، وانضمت بعدهم كل من قبرص ومالطا.
وفي عام 2007 انضمت رومانيا وبلغاريا، وبذلك وصل عدد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى 28 دولة. ولا تزال بعض الدول على قائمة الانتظار للانضمام لدول الاتحاد الأوروبي مثل تركيا وألبانيا ومقدونيا وصربيا وغيرهم.
كم عدد الدول في أوروبا
عدد دول أوروبا 44 دولة في الوقت الحالي. وتبلغُ مساحة أوروبا حوالي 10 ملايين كيلومتر مربع، وهي ثاني أصغرُ قاراتِ العالم، كما تُعدُّ جزءًا من قارة أوراسيا التي تضم كلًا من أوروبا وآسيا، ويفصلُ بينهما سلسلةِ جبال الأورال، وتحيطُ بها المسطحات المائية من ثلاثة جهاتٍ ممَّا يجعل منها شبه جزيرةٍ ضخمة، وكانت أوروبا موطنًا للعديد من الشعوب منذ القدم، وقامت العديد من الحضارات والدول في أوروبا التي تأثرت ببعضها البعض، وشكَّلت عبر التاريخ ما يعرف باسم الحضارة الغربية، وهو مصطلحٌ يشيرُ إلى مجموعة الأعراف والتقاليدِ المشتركة بين سكانِ أوروبا البالغُ عددهم حوالي 741 مليون نسمة، موزعين على 44 دولة، لكن تغير عدد الدول في أوروبا عبر التاريخ بسبب الكثيرِ من الأحداثِ التي مرت بها القارة أهمها الحروب العديدة التي خاضتها الدول في أوروبا.
- عام 164 قبل الميلاد، كانت غالبية أوروبا تحت حكمِ الدولة اليونانية، إلى أن صعدت الدولة الرومانية وتمددت على حسابِ الأراضي اليونانية وباقي الدول في أوروبا، واستمرت الامبراطورية الرومانية حتى بدايات العصور الوسطى في أوروبا، ثم تغير عدد الدول في أوروبا بعدَ ظهورِ الممالك الجرمانية التي قامت في وسط وغرب القارة.
- مع بدايةِ القرنِ الخامس عشر للميلاد، تغير عدد الدول في أوروبا، وذلك مع فتحِ العثمانيون مدينة القسطنطينية ونشوب حرب الثلاثين عامًا بين الممالك الأوروبية، ونتيجةً للحروب والأحداث السياسية التي شهدتها القارة، تغير عدد الدول في أوروبا عدة مراتٍ خلال هذه الفترة.
- تغير عددُ الدول في أوروبا عدة مراتٍ منذ القرن الثامن عشر، حيث تقلصت حدود الدولة العثمانية في أوروبا واستقلت دول جديدة خصوصًا في منطقة البلقان. كما تغيرت موازينُ القوى السياسية في القارة، وكانت أقوى الدول في أوروبا هي بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، بالإضافة إلى إمبراطورية المجر-النمسا والامبراطورية الروسية.
- مع نشوبِ الحرب العالمية الأولى، تغيرت الخريطة السياسية لأوروبا، فسقطت الإمبراطوريتين العثمانية والنمساوية، وتقلَّصت حدود الامبراطوريات الأخرى مثل روسيا وألمانيا، وظهرت دولٌ جديدة مثل جمهورية تشيكوسلوفاكيا ويوغسلافيا.
- قبيل الحرب العالمية الثانية، تغير عددُ الدول في أوروبا عدةِ مرات، حيث قامت ألمانيا النازية بضمِّ النمسا و"سوديتنلاند" والتشيك وأراضٍ واسعةٍ من بولندا، كما تغير عدد الدول نتيجةً لتوسع الاتحاد السوفييتي في أوروبا وضمُّه لدول البلقان، وبعد انتهاءِ الحرب العالمية الثانية تقلَّصت الحدود الألمانية وانقسمت إلى دولتين.
- تغير عدد الدول في أوروبا بعد انضمامِ العديد من دولِ شرق أوروبا إلى الاتحاد السوفييتي، وبقيت الخريطة السياسية في أوروبا مستقرة نسبيًا حتى تسعينيات القرن الماضي، وبعدها تغيَّر عددُ الدول في أوروبا مرةً أخرى مع سقوطِ الاتحاد السوفييتي والاتحاد اليوغسلافي، وحصولِ العديد من دولِ أوروبا الشرقية على استقلالها السياسي، منها أوكرانيا وروسيا البيضاء ومولدوفا وغيرها.
حاليًا يبلغ عددُ الدول في أوروبا 44 دولة تتوزع على طول القارة الأوروبية، يشكِّل بعضُ هذه الدول كياناتٍ سياسيةٍ مشتركة مثل دول الاتحاد الأوروبية التي يضمُّ 27 دولة أوروبية. كما يوجد العديدُ من التقسيماتِ غير الرسمية للدول في أوروبا مبنية على اعتبارات سياسية واقتصادية مثل دول أوروبا الشرقية وأوروبا الغربية، وتقسيماتٌ حسب الجغرافيا مثل دول الاتحاد الاسكندنافي الذي يضم الدول الأوروبية الواقعة في شمال القارة.
تركيا والاتحاد الأوروبي
علاقة تركيا والاتحاد الأوروبي تتركّز عندما بدأت تركيا خطواتها للانضمام للاتحاد الأوروبي عام 1959، ولكن أول خطوة موثقة كانت في عام 1963 عندما وقعت تركيا اتفاقية أنقرة للعضوية التدريجية في الاتحاد الجمركي الأوروبي. وكانت تركيا أيضًا عضوًا مؤسسًا في العديد من المؤسسات الدولية الأوروبية مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأوروبية عام 1961، ومنظمة التعاون والأمن في أوروبا عام 1971، كذلك كانت عضوًا في اتحاد أوروبا الغربية الذي كان قائمًا في الفترة الممتدة بين 1992 حتى عام 2011. بعد ذلك وفي عام 1987 قدمت أنقرة طلبًا رسميًا للانضمام إلى ما كان يسمى في ذلك الوقت الاتحاد الاقتصادي الأوروبي.
في عام 1999 صنّف الاتحاد الأوروبي تركيا ضمن الدول المؤهلة للانضمام للاتحاد، حيث اعترف بها رسميًا كدولة مرشحة لعضوية الاتحاد، لكن لم تبدأ مفاوضات الانضمام الفعلية حتى عام 2005، ومنذ ذلك الحين ومفاوضات الانضمام تسير بين مد وجزر.
عدد سكان الاتحاد الأوروبي
كان سكانُ الإتحاد الأوروبي من الدولِ الست التي شاركت في تأسيسه عندما بدأ في ستينياتِ القرن الماضي، وتشكلَّ رسميًا عام 1993 بموجبِ معاهدة ماتريخست، وهي ألمانيا الغربية وهولندا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا ولوكسومبورغ. وأصبح الاتحاد الأوروبي على شكله المعروف حاليًا بعد الكثير من المعاهدات والاتفاقيات بين الدول الأعضاء. ويقوم على الكثيرِ من الأفكارِ والفلسفات، منها ربط سكانِ الاتحاد الأوروبي ببعضهم البعض من خلالِ العديد من الإجراءات، مثل فتحِ الحدود بين الدول الأعضاء والإعفاءاتِ الضريبية وغيرها من القوانين. وكان عددُ سكانِ الاتحاد الأوروبي عند تأسيسهِ حوالي 354.5، ومع انضمامِ المزيدِ من الدول، ارتفع عدد السكان بزيادة قدرها 92.5 مليون نسمة.
- يشكلُ مواطنو ألمانيا وفرنسا وإيطاليا معًا 47% من مجموعِ عدد سكان الاتحاد الأوروبي،والبالغ 447 مليون نسمة حسب إحصائية عام 2020.
- تختلفُ معدلاتِ النمو الطبيعية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فبينما تشهدُ بعضُ الدول ارتفاعًا طفيفًا في عدد سكانها، ينخفض العدد في دولٍ أخرى. وبشكلٍ عام، انخفض عددُ سكان الاتحاد الأوروبي عام 2020 بمقدار 300 ألف نسمة، ويرجع ذلك إلى العديدِ من الأسباب منها جائحة كورونا.
- يعاني الاتحادُ الأوروبي من ضعف في نمو عدد سكانه، فبينما كانت معدلاتُ النمو السكاني تبلغ حوالي 3 مليون شخص سنويًا، انخفض إلى حوالي 300 ألف نسمة بين العامين 2005 و 2021.
- بالرغمِ من الانخفاضِ المستمر لمعدلات النمو السكاني الطبيعية في الاتحادِ الأوروبي، شهد ارتفاعًا في عدد سكانه بعد العام 2011، ويعود السبب في ذلك إلى تدفق اللاجئين الذين بلغ عددهم 6.5 مليون نسمة.
- يرتفع معدل الوفيات في الاتحاد الأوروبي بشكلٍ مستمر، ووصلَ عدد الوفيات إلى ذروته عام 2020، نتيجة جائحة كورونا، كما يزيد عن معدلاتِ الولادة في الدولِ الأعضاء منذ عام 2012، ممَّا أدى إلى حدوث تغييرٍ طبيعي سلبي في عددِ سكان الاتحاد الأوروبي.
- ارتفعت معدلاتُ الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي منذ ثمانينات القرن الماضي بشكلٍ متزايد، حتى أصبحت السبب الرئيسي في نمو سكانه. كما شهد معدلُ الولادة انخفاضًا تدريجيًا منذ العام 1961 حتى العام 1995، وارتفاعًا في معدلاتِ الوفيات، وسببُ ذلك هو انخفاضِ معدلات الولادة الطبيعية وارتفاع نسبة الشيخوخة في الاتحاد.
- في حين أن عدد سكان الاتحاد الأوروبي يشهدُ انخفاضًا عامًا، شهدت 18 دولة من أعضائه ارتفاعًا طفيفًا في عدد السكان، وسجلت لوكسومبورغ وقبرص وإيرلندا أعلى معدلات نموٍ على مستوى الاتحاد، بنسبةٍ بلغت 0.8% عام 2020، بينما شهدت إيطاليا ورومانيا وبولندا انخفاضًا في عدد السكان.
- علاوةً على معدلات النمو الطبيعية، لعبت الهجرةُ دورًا هامًا في زيادة عدد سكان العديد من دول الاتحاد الأوروبي، من بينها فرنسا وهولندا والسويد. وفي المقابل، كان الانخفاضُ في معدلِ الهجرة سببًا في انخفاضِ عدد السكان في دول أوروبية أخرى مثل بلغاريا وإيطاليا ولاتفيا.
ويمكن تلخيص النقاط السابقة في أنّ الاتحاد الأوروبي شهد تغيرًا طبيعيًا سلبيًا في معدلات النمو السكانية نتيجة لعاملين رئيسيين هما ارتفاعُ معدلات الوفيات وانخفاض عددُ المواليدِ في دول الاتحاد، إلا أنَّ جائحةَ كورونا كانت السببُ الأهم في انخفاضِ العدد عام 2020، وكانت الزيادةُ في عددِ سكان الاتحاد الأوروبي نتيجةً لارتفاعِ معدلاتِ الهجرة، والتي ساهمت أيضًا في إحداث تنوعٍ ثقافي وعرقي كبير بين سكان الاتحاد الأوروبي.
كم عدد الدول التي يحدها البحر الأسود؟
عدد الدول التي يحدها البحر الأسود 6 دول هي روسيا وأوكرانيا وتركيا ورومانيا وبلغاريا وجورجيا. ويقعُ البحر الأسود بين قارتي آسيا وأوروبا، ويطلُّ عليهِ العديد من المناطقِ الهامة والحيوية في القارتين، ومساحته الإجمالية 461 ألف كيلومتر مربع، وأعمقُ نقطةٍ في البحر الأسود 2210 متر، ويبلغ طول ساحله حوالي 8350 كيلو متر. وتمتلكُ روسيا أطول خطٍ ساحلي يطل على البحر الأسود، بطولٍ يبلغ 2300 كيلومتر، تليها تركيا التي يحدُّها البحر الأسود من ناحية الشمال، ويبلغ طولُ ساحلها المطل على البحرِ الأسود 1329 كيلومتر، ثم أوكرانيا بساحلٍ طوله 1282 كيلومتر.
- تركيا: تُحاط تركيا من البحر من ثلاثة جهات، وهي من الدول التي يحدها البحر الأسود من الشمال، كما يحدها البحر الأبيض المتوسط من الجنوب. ويمتازُ الجزء الشمالي من تركيا الذي يحده البحر الأسود بكونه منطقة جبلية، ومناخ هذه المنطقةُ جميل للغاية، مما جعلَ من شمال تركيا وجهةً سياحية خصوصًا في فصل الشتاء. ولدى تركيا موانئ هامةٌ تطل على البحر الأسود، ومن أشهرِ المدن التركية التي تطل على البحر الأسودِ مدينتي طرابزون وسامسون.
- بلغاريا: من الدول التي يحدها البحر الأسود، حيث تقعُ شمال البحرِ الأسود، وهي من الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي. ولدى بلغاريا العديدُ من المدنِ التي يحدها البحرِ الأسود، منها مدينتي بورغاس وفارنا، ولديها أيضًا عدةُ موانئ تطلُّ على البحرِ الأسود بالإضافةِ إلى العديدِ من المنتجعاتِ السياحية الهامة هناك.
- رومانيا: من الدولِ التي يحدها البحر الأسود، كما أنَّها عضوٌ في الاتحاد الأوروبي. ويعدُّ البحر الأسود منفذها المائي الوحيد، ولديها ميناءٌ كبير يطلُّ عليه هو ميناء كونستانتا. ومن أشهرِ مدنها التي يحدها البحر الأسود مدينتي مامايا ومنغاليا.
- أوكرانيا: تقعُ أوكرانيا في شرقِ أوروبا، وهي من الدولِ التي يحدها البحر الأسود من الشمال، كما تمتلكُ أوكرانيا عدة جزرٍ في البحر الأسود، منها جزيرة دزايرلغاش وجزيرة زميني. ولدى أوكرانيا عدةُ موانئٍ تطل على البحر الأسود منها ميناء سيفاستوبول.
- روسيا: من أهمِ الدول التي تطلُّ على البحرِ الأسود، كما أنها تمتلك أطول ساحلٍ يطل عليه، حيث يبلغ طول ساحلها 2300 كيلو متر. ومن أهمِّ المدن الروسية المطلة على البحر الأسود مدينة سوتشي، التي استضافت الألعاب الأولومبية الشتوية سابقًا، ولكونها تتمتع بمناخٍ شبه استوائي، أصبحت سوتشي من أهم الوجهات السياحية في روسيا خصوصًا في فصل الشتاء.
- جورجيا: من أصغرِ الدول التي يحدها البحر الأسود، وتقع جورجيا في منطقة القوقاز في الجنوب الشرقي للبحر الأسود، ولها عدة مدنٍ مطلة عليه مثل مدينة كاغرا ومدينة تشاكفي السياحية، بالإضافةِ إلى مدينة باتومي الساحلية، والتي تعد من أهمِّ الوجهات السياحية في جورجيا.
وبسبب موقعه الجغرافي، يمتلك البحر الأسود مناخًا متوسطًا، ويتأثر صيفًا بمناخِ البحر المتوسط وشتاءً بالمناخ القاري لمنطقة القوقاز وشرق أوروبا، وتصل أعلى درجة حرارة لسطحِ مياه البحر الأسود صيفًا إلى 26 درجة مئوية. كما تحتوي مياه البحر الأسود على العديد من الغازات الذائبة مثل ثاني أكسيد الكربون، ويفتقر إلى الأكسجين في أعماقه، ممَّا يسبب عدم وجود حياة مائية هناك.
عدد دول قارة أستراليا
يبلغ عددُ دول قارة أستراليا 14 دولة، بالإضافةِ إلى العديدِ من الأقاليمِ الإدارية التابعة لدولٍ أخرى. واكتشفَ البحارة الهولنديين قارة أستراليا أوائل القرن السادس عشر، وتُعرف أستراليا أيضًا باسم "أوقيانوسيا" وتضم الأراضي والجزر الواقعةِ في الجنوبِ الشرقي للمحيط الهادئ، على خط طول 141 درجةٍ شرق خطّ جرينتش، وعلى دائرة عرض 26 درجة جنوب خطّ الاستواء، وهي أصغرُ قارات العالم، حيثُ تبلغ مساحة أراضيها 8.468.300 كيلو متر مربع. وفي حينِ أنَّ مساحة اليابسةِ في قارة أستراليا تبلغ حوالي 8.46 مليون كيلومتر مربع، تمتد قارة "المحيط" أوقيانوسيا على مساحة 100 مليون كيلومتر مربع، وتصل بين قارتي آسيا وأمريكا الجنوبية، وتحتوي على أكثر من 10 آلاف جزيرةٍ وعددٍ لا يُحصى من الأرخبيلات، لكن بسبب التغير المناخي وارتفاعِ سطح البحر، فإنَّ العديد من الجزر مهددةٌ بالغرق، كما تتعرضُ جزر أخرى لتآكل سواحلها نتيجةً لارتفاع مستوى المسطحاتِ المائية، وتتوزعُ دول قارة أستراليا على أربعِ مناطق رئيسية:
- أستراليا ونيوزيلاندا: تبلغُ مساحة دولة أستراليا 7.69 مليون كيلومتر مربع، وهي أكبرُ دول قارة أستراليا من حيث المساحة وعدد السكان البالغ عددهم 24.5 مليون نسمة. أما نيوزيلندا فتقع على بعد 2000 كيلومتر جنوبي شرقِ دولة أستراليا، ويبلغُ التعداد السكاني في نيوزيلندا حوالي 4.7 ملايين نسمة، وبينما تتكونُ أستراليا من جزيرةٍ واحدة تشكل غالبية مساحة القارة، تتكون نيوزلندا من جزيرتين منفصلتين.
- ميلانيزيا: تقع ميلانيزيا بالقربِ من خط الاستواء غرب المحيط الهادئ، وتضمُّ جزيرة غينيا الجديدة وأرخبيل بسمارك، ويبلغ عدد دول قارةِ أستراليا في منطقة ميلانيزيا أربع دولٍ مستقلة هي فانواتو وجزر سليمان وفيجي وبابوا غينيا الجديدة، بالإضافة إلى جزيرةِ كاليدونيا الجديدة التي تتبع إداريًا لجمهورية فرنسا. كما تحتوي المنطقةُ على العديد من الجزرِ البركانية المترامية غرب المحيط الهادئ، ويبلغُ عدد سكانِ دول أستراليا في هذه المنطقة حوالي 10.7 مليون نسمة.
- ميكرونيزيا: تقعُ ميكرونيزيا شمال منطقةِ ميلانيزيا، ويحاذيها من الجنوب خطَّ الاستواء. وعدد دول قارة آسيا في ميكرونيزيا 7 دولٍ هي غوام وكيريباتي وجزر مارشال وولايات ميكرونيزيا الموحدة وجزر ماريانا الشمالية، بالإضافةِ إلى ناورو وبالاو. ويبلغ عدد سكان الدول في هذه المنطقةُ حوالي نصف مليون نسمة.
- بولينيزيا: تمتد هذه المنطقة على مساحةٍ واسعة من وسط المحيط الهادئ إلى الشرقِ من ميكرونيزيا، وتحتوي على الجزر الواقعةِ في الشرق الأقصى من المحيط الهادئ، منها جزر ماركيساس وساموا وبولينيزيا الفرنسية، بالإضافةِ إلى جزر هاواي التي تتبع إداريًا للولايات المتحدة الأمريكية. كما تضم العديدُ من دولِ قارة أستراليا والجزر التابعة لدولٍ أخرى، ويبلغُ عدد سكانِ منطقة بولينيزيا حوالي 2 مليون نسمة.
في حين أنَّ عدد دول قارة أستراليا 14 دولة، إلاَّ أنَّه غالبًا ما يُشار بأستراليا إلى دولة أستراليا الواقعةُ على أكبر جزر القارة، وهي أكبر من باقي دولِ قارة أستراليا من حيثُ المساحة وعددِ السكان، كما أنَّ بها مدنًا كبيرة أكثر من باقي الدول. ومع ذلك، تتمتعُ دول قارة أستراليا بالتنوعِ الجغرافي الكبير، مثل الغاباتِ الماطرة والجزر الاستوائية والجزر البركانية وغيرها.