هل نزول ماء من المهبل يعني الحمل؟

تناولنا في مقالات سابقة موضوع الحمل، وخاصة التغييرات التي تظهر والتي من الممكن أن تكون علامات على حدوث الحمل.

في هذا المقال سوف نتعرّف على أعراض الحمل التي تظهر في الأيام الأولى، متى تبدأ هذه الأعراض بالظهور، وهل هذه الأعراض والعلامات دليلاً قاطعاً على حدوث الحمل؟ وهل نزول ماء من المهبل يعني الحمل؟

علامات الحمل في الأيام الأولى

بخلاف غياب الدورة الشهرية، تميل أعراض الحمل إلى الظهور في الأسبوع الخامس أو السادس من الحمل؛ 60٪ من النساء يعانين من بعض علامات أو أعراض الحمل في وقت مبكر يصل إلى خمسة أو ستة أسابيع بعد آخر دورة شهرية. ومن هذه الأعراض التي قد تختبرها المرأة الحامل:

1. انقطاع الدورة الشهرية

إذا لم تصل دورتك الشهرية في الوقت المتوقّع لها من كل شهر، فقد تكونين حاملاً. كما أنّه في بعض الحالات، تكون الدورة الشهرية 1. خفيفة جداً لدى النساء الحوامل، ولا يفقدن سوى القليل من الدم.

 ولكن يمكن أن تكون هناك أسباب أخرى لغياب أو تأخّر الدورة الشهرية، مثل المرض والضغط النفسي والنشاط الشاق. لذلك لا يعتبر تأخر الدورة الشهرية أو عدم قدومها دليلاً أكيداً على الحمل.

1. الشعور بالغثيان والقيء

قد تشعر المرأة الحامل بالغثيان وفي بعض الحالات قد تعاني من التقيؤ. تُعرف هذه الحالة باسم غثيان الصباح، ولكنّها يمكن أن تحدث في أي وقت من النهار أو الليل.

1. الشعور بالتعب الشديد

من الشائع شعور المرأة الحامل بالتعب الشديد أو الإرهاق بسبب الحمل، خاصة خلال أول 12 أسبوعاً. يحدث ذلك لأنّ التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم الحامل في هذا الوقت يمكن أن تجعلها تشعر بالتعب والغثيان والانزعاج.

1. تغييرات في الثديين

قد يصبح ثديا المرأة الحامل أكبر من حجمهما الطبيعي وقد تشعر بالألم، تماماً كما قد يحدث قبل الدورة الشهرية، كما يمكن أن تشعر المرأة الحامل برعشة في الثديين، وقد تكون الأوردة في الثديين أكثر وضوحاً، بالإضافة إلى أنّ بعض النساء الحوامل قد يلاحظن تغمّق لون الحلمتين.

1. تغييرات المثانة

قد تشعر المرأة الحامل بالحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد، خصوصاً أثناء الليل. تعاني المرأة الحامل من هذه الحالة بسبب هرمونات الحمل، وعادةً ما يعود وضعها إلى الطبيعي بعد بضعة أشهر.

علامات الحمل الأخرى التي قد تلاحظها المرأة:

1. إمساك
2. إفرازات مهبلية متزايدة دون أي ألم أو تهيج
3. طعم غريب في الفم تصفه كثير من النساء بطعم المعدن
4. تغييرات في رغبة المرأة بالطعام، مثل اشتهاء الأطعمة الجديدة وفقدان الاهتمام بأطعمة أو مشروبات معينة
5. وجود حاسة شم حسّاسة أكثر من المعتاد

هل نزول ماء من المهبل يعني الحمل؟

يمكن أن تحدث بعض الإفرازات من المهبل أثناء الدورة الشهرية بسبب التغيرات في الهرمونات، إلا أنّ الإفرازات المهبلية ترتبط بشكل شائع بإفرازات الحمل المبكرة. لذلك من الأفضل فحص هذه الإفرازات وخصوصاً المخاط الذي يُفرز من عنق الرحم للتأكّد فيما إذا كانت هذه الإفرازات التغيير واحدة من أولى علامات الحمل. لكن التغييرات في الإفرازات المهبلية ليست بالضرورة علامة مبكرة على الحمل.

علامات الحمل الأكيدة

بينما تختبر بعض النساء بعض أعراض الحمل السابقة في وقت مبكر جدًا، إلّا أنّ معظم النساء لن تلاحظ أي من تلك الأعراض على الفور. لذلك بمجرّد اعتقادك أنك حامل، يجب عليك التحقق بإجراء اختبار الحمل لمعرفة ما إذا كنت حاملاً أم لا.

أسباب نزول إفرازات تشبه الماء

تصادف العديد من النساء والفتيات نزول إفرازات تشبه الماء من المهبل في أوقات متفرقة من الشهر، وقد تشعر بعضهن بالقلق من نزول تلك الإفرازات التي تشبه الماء من حيث القوام. وتحدث الإفرازات لأسباب متفرقة وغير معروفة للنساء وخصوصًا الفتيات اللواتي قد وصلن مرحلة البلوغ، ولا تتشابه الإفرازات من حيث القوام واللون والرائحة بين جميع النساء، فقد تُبلغ بعض النساء عن نزول إفرازات تشبه الماء من المهبل وأخريات عن إفرازات ذات قوام مختلف.

تشرح الفقرة أسباب نزول إفرازات تشبه الماء من المهبل، كما تشرح أيضًا طرقًا للتمييز بين إفرازات المهبل الطبيعية التي تشبه الماء وعن الإفرازات الأخرى التي قد تعكس حالات مرضية في المهبل أو الرحم، حيث أن نزول إفرازات تشبه الماء من المهبل حالة طبيعية جدًا بل وصحية أيضًا، تاليًا أبرز أسباب نزول إفرازات تشبه الماء من المهبل: 

1. التنظيف الذاتي للمهبل: يعتبر التنظيف الذاتي هو أول أسباب نزول إفرازات تشبه الماء من المهبل، إذ يقوم المهبل بما يُشبه التنظيف الذاتي من الداخل بواسطة نزول الماء (سوائل الجسم)، الذي يكون في أغلب الأحيان بلا لون أو رائحة، وعن طريق نزول الإفرازات التي تشبه الماء يطرد المهبل كافة خلايا الجلد الميتة والبكتيريا الضارة والأوساخ إلى الخارج.

2. استخدام الدش المهبلي العميق: ويقصد بالدش المهبلي المحلول المائي الذي يصنع بخلط الماء بالخل أو بيكربونات الصوديوم، ولا يقتصر استخدام الدش الداخلي على المهبل من الخارج إنما يتم تنظيف المهبل من الداخل وشطفه بالمحلول، مما يسبب تغيرًا في توازن البكتيريا في المهبل، وقد يؤدي إلى زيادة نزول إفرازات تشبه الماء من المهبل في بعض الأحيان. 

3. استخدام مستحضرات العناية الشخصية: قد يكون استخدام بخاخات العناية الشخصية الحميمة من أسباب نزول إفرازات تشبه الماء في بعض الأحيان، وقد يؤدي سوء استخدام المستحضرات إلى تغير طبيعة الإفرازات.

4.التعرض لبعض أنواع الصابون القاسية: يسهم استخدام أنواع معينة من الصابون أو المستحضرات التي تذاب في حوض الاستحمام في نزول الإفرازات المهبلية، كما قد يساهم في تغير نوعية الإفرازات بسبب عدم ملائمة بعض أنواع الصابون للاستخدام المهبلي. 

5. العقاقير الطبية: يسهم أخذ بعض أنواع المضادات الحيوية في نزول إفرازات تشبه الماء من المهبل.

6. الإصابة ببعض الأمراض المزمنة: قد تكون  الإصابة بمرض السكري من أسباب نزول إفرازات تشبه الماء من المهبل. 

7. تغير في الهرمونات: يعتبر التغير في الهرمونات المصاحب للحمل أحد أسباب نزول إفرازات تشبه الماء، وقد يكون التغير في طبيعة الإفرازات أحد علامات الحمل المبكرة. 

8. وجود التهاب في الجسم: قد يحدث نزول الإفرازات الشبيهة بالماء من المهبل بسبب وجود بعض الالتهابات في الجسم بالعموم أو في الأعضاء التناسلية على وجه الدقة. 

هذا وقد يؤثر وجود بعض الحالات المرضية على طبيعة الإفرازات المهبلية، فقد تلاحظ النساء وجود تغيير في قوام الإفرازات ولونها، فلا تشبه الإفرازات الماء مطلقًا، حيث تكون الإفرازات مخاطية في بعض الأحيان أو تنبعث منها روائح غير مرغوبة، تاليًا أبرز أسباب تغير الإفرازات النازلة من المهبل:

1. من الممكن أن يحصل التغيير في الإفرازات النازلة من المهبل بسبب وجود الفطريات في منطقة المهبل، وتكون بعض النساء أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بالفطريات، ولعل أبرز أسباب حصول الفطريات التعرق المفرط والتعرض للحر الشديد والحمل أو الإصابة بداء السكري. 

2. من الممكن أن تؤدي الإصابة ببعض أنواع البكتيريا إلى نزول إفرازات لا تشبه الماء تمامًا من المهبل، حيث تلاحظ بعض النساء تغيرًا في قوام الإفرازات، ومن الجدير بالذكر أن بإمكان البكتيريا الانتقال إلى الزوج عبر ممارسة العلاقة الحميمة.

3. الإصابة بداء المشعرات المهبلية قد يسبب نزول إفرازات تشبه الماء من المهبل، ولكن تتميز الإفرازات برائحة نفاذة ولون مائل إلى الخضرة، ومن الممكن أن تنتقل العدوى عن طريق ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين.

أسباب نزول إفرازات ساخنة

يعتبر نزول الإفرازات من المهبل من الأمور الطبيعية والبديهية جدًا بين النساء، ومع ذلك لا تزال العديد من النساء يجهلن أسباب نزول إفرازات ساخنة من المهبل. ولكن قبل الحديث عن أسباب نزول إفرازات ساخنة، لا بد من طرح السؤال هل بالفعل يوجد إفرازات ساخنة؟ وإن كان بالفعل يوجد إفرازات ساخنة فما هي أسباب نزولها؟

تشرح الفقرة التالية بعض أسباب نزول إفرازات الساخنة، بالإضافة إلى توضيح الطريقة الصحيحة لتنظيف المهبل لتجنب حصول إفرازات غير مرغوب فيها.

في البداية لا بد من توضيح الفرق بين المهبل والفرج لتوضيح آلية التنظيف السليمة، ومن ثم الانتقال إلى تفسير الإفرازات الساخنة التي يعتقد بنزولها من المهبل. يعرف المهبل على أنه الأنبوب الداخلي الذي يربط الرحم من الداخل بالفرج من الخارج. أما الفرج فيشمل كافة الأجزاء الخارجية للجهاز التناسلي الأنثوي، حيث يضم الفرج الشفرين والإحليل وفتحة البول والبظر وكومة العانة والفتحة التناسلية التي تقود إلى المهبل. ولكن تُطلق معظم النساء تسمية المهبل على كافة الأجزاء الداخلية والخارجية. وبالعودة إلى مسألة تنظيف المهبل والإفرازات الساخنة التي تلاحظها بعض النساء، بالإمكان تلخيص الشرح عن طريق النقاط التالية: 

• المهبل عضو ذاتي التنظيف: يعتبر المهبل العضو الوحيد إلى جانب العين الذي يستطيع تنظيف نفسه ذاتيًا، حيث تقوم السوائل المهبلية بتنظيف جميع أجزاء المهبل من الداخل والتخلص من الجلد الميت والبكتيريا إلى خارج الجسم، لينتج عن التنظيف الذاتي ما تُعبر عنه النساء بنزول إفرازات ساخنة، ولا تعتبر تلك الإفرازات حالة مرضية أو غير طبيعية على الإطلاق.
• غسل المهبل له نتائج سلبية: تحُث أغلب المراجع الطبية على عدم غسل المهبل من الداخل، نظرًا لكون المهبل عضو ذاتي التنظيف، إضافةً لما له من أثر سئ على التوازن الطبيعي للبكتيريا النافعة الموجودة داخل المهبل، والتي تساعد على إبقاء المهبل خاليًا من الالتهابات، إذ من الممكن أن يؤدي غسل المهبل من الداخل باستمرار إلى تعطيل البكتيريا الطبيعية النافعة أو القضاء عليها. كذلك فإن شطف المهبل بشكل متواصل بالمحاليل الموجودة في الصيدليات قد يؤدي لانتشار مرض القلاع والتهاب المهبل البكتيري بالإضافة إلى انتشار التهابات الحوض. 
• نزول الإفرازات الساخنة قد يكون بسبب حالة مرضية: يعتبر نزول الإفرازات من المهبل أمر طبيعي جدًا، كما ويعتبر من الطبيعي أيضًا اختلاف قوام الإفرازات في مراحل عمرية معينة أو اختلاف الإفرازات خلال أيام مختلفة من الشهر. أما عن أسباب نزول إفرازات ساخنة أو إفرازات مصحوبة بحكة أو حرارة مثلًا فهي مختلفة ومتنوعة، إذ من الممكن أن تكون العدوى البكتيرية أو الفطرية أحد أسباب نزول إفرازات ساخنة، إذ تتشابه الأعراض في معظم الأحيان، لذلك من الأفضل مراجعة الطبيب المختص والحصول على تشخيص دقيق بعد القيام بالفحص البدني أو إجراء بعض أنواع الفحوصات المخبرية من منطقة المهبل بالتحديد. 
• قد يصاحب نزول الإفرازات سخونة في المنطقة: قد يرافق نزول الإفرازات في بعض الأحيان سخونة في منطقة المهبل عمومًا، أو قد يكون نزول الإفرازات مصحوبًا بالألم في منطقة الفرج، وهذا لا يعني بالضرورة نزول إفرازات ساخنة بحد ذاتها، إنما قد يكون بسبب انتشار التهاب النسيج الجلدي (Cellulitis) أو التهاب الهلل كما يُطلق عليه أحيانًا، وهو نوع من أنواع الالتهابات الذي يكمن تحت الجلد، ويمكن أن يصيب منطقة الجلد المحيطة بالفرج فيؤدي إلى الشعور بنزول إفرازات ساخنة. ومن أبرز أعراض التهاب الهلل الأخرى الشعور بألم في موضع الالتهاب وحرارة، إضافة إلى ظهور احمرار في المنطقة المصابة. 

ما معنى نزول ماء من المهبل؟

يعتبر نزول الماء من المهبل أحد الأسباب الشائعة لزيارة أطباء أمراض النسائية والتوليد، ولكن ما معنى نزول الماء من المهبل، وهل يعني نزول الماء من المهبل وجود أمراض بالضرورة؟ تجيب الفقرة عن سؤال ما معنى نزول الماء من المهبل في حالتين على النحو التالي:

1- نزول ماء من المهبل في الأحوال الطبيعية: يعتبر نزول الماء من المهبل أمرًا اعتياديًا عند جميع النساء في سن الإنجاب، إذ تصادف جميع النساء نزول من 1-4 مل تقريبًا من الماء من المهبل خلال اليوم، وفي العادة يكون الماء أو السائل النازل شفافًا أو مخاطيًا، وقد يختلف اللون لدى بعض النساء ليكون أبيضًا أو مائلًا إلى الصفرة. ورجوعًا إلى سؤال ما معنى نزول ماء المهبل؟ فإن نزول الماء من المهبل يعني أن المهبل قد قام بعملية تنظيف ذاتي من الداخل، أما نزول الماء يعني إنتهاء التنظيف والتخلص من الخلايا الميتة إلى خارج الجسم. كما تجدر الإشارة إلى أن الماء يصبح أكثر وضوحًا مع ارتفاع هرمون الأستروجين أثناء أشهر الحمل، كذلك عند استخدام موانع الحمل التي ترفع من مستويات هرمون الأستروجين والبروجستين في الوقت ذاته أو عند حلول الإباضة، ويجب الإشارة أيضًا إلى دور العصيات اللبنية الموجودة في الماء النازل من المهبل، والتي تحافظ بدورها على درجة الحموضة المثالية للمهبل، كما تخلق العصيات بيئة معادية للأمراض تحد من انتشار العدوى والفطريات في المنطقة. 

2- نزول ماء من المهبل مع وجود حالة مرضية: من الممكن أن يعني نزول الماء من المهبل وجود حالة مرضية، إذ يوجد بعض الأمراض الجنسية التناسلية التي تُشخص بعد نزول الماء من المهبل، وأبرز تلك الأمراض مرض الكلاميديا أو داء المتدثرة كما يعرف باللغة العربية، إذ تسبب الجرثومة التي تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية نزول الماء من المهبل، وقد يكون مصحوبًا برائحة كريهة وحرقان في البول. وتعتبر جرثومة الكلاميديا من الجراثيم سريعة الانتشار وبإمكانها أن تنتقل من المهبل إلى المستقيم أو بالعكس، لذلك تحذر المصادر الطبية من عواقب ممارسة الجنس غير الآمن أو الجنس مع أكثر من شريك خارج إطار العلاقة الزوجية، كما وتشدد المصادر الطبية على ضرورة التوجه للطبيب المختص عند ملاحظة أي تغيير في شكل وقوام الماء النازل من المهبل أو ملاحظة أحد الأعراض الغريبة، وذلك لخطورة بعض الأمراض التناسلية التي لا يقتصر أثرها على الزوجين فقط، إنما قد يشكل المرض التناسلي خطرًا على حياة الجنين في حال كانت المرأة حاملًا. تاليًا أبرز الآثار السلبية الإصابة الكلاميديا: 

1. من الممكن أن تنتقل جرثومة الكلاميديا إلى الجنين أثناء الولادة، كذلك من الممكن أن تتسبب بحدوث التهاب رئوي للطفل حديث الولادة. 
2. من الممكن أن تؤدي الإصابة بجرثومة الكلاميديا إلى العقم في حال عدم علاجه وانتشاره من المهبل إلى أعضاء أخرى من الجهاز التناسلي. 
3. من الممكن أن تؤدي الإصابة بجرثومة الكلاميديا إلى حصول الولادة المبكرة والتي تشكل خطرًا على الجنين. 
4. من الممكن أن تنتشر جرثومة الكلاميديا في الحوض ومنطقة البطن إذا تركت بدون علاج.
5. من الممكن أن ترفع الكلاميديا في حال تركها بدون علاج من فرص الإصابة بفايروس نقص المناعة البشرية، والذي يسبب بدوره الإصابة بمتلازمة نقص المناعة المكتسب (يعرف اختصارًا بالإيدز).

أسباب ماء المهبل 

مع الوصول إلى عمر البلوغ تطرأ على الفتيات العديد من التغيرات والتي قد لا تكون واضحة الأسباب، ومن تلك التغيرات نزول ما يعرف بماء المهبل، وتجهل العديد من الفتيات وحتى السيدات أسباب ماء المهبل، وقد يؤدي عدم معرفة أسباب حدوث ماء المهبل إلى القلق لدى بعض الفتيات. تذكر الفقرة أبرز أسباب ماء المهبل الطبيعية والتي لا ترتبط بأي حالة مرضية، إضافة إلى طرق التعامل مع ماء المهبل لتلافي الإحراج أو الانزعاج. تاليًا أسباب ماء المهبل الطبيعية: 

1- التغيرات الهرمونية: في أغلب الأحيان تعد أسباب ماء المهبل طبيعية وصحية، إذ يعكس ماء المهبل بعض التغيرات البيولوجية التي تمر بها النساء خلال دورة الحيض الشهرية أو خلال مراحلهن العمرية المختلفة، وتقدر كمية ماء المهبل النازلة يوميًا بنصف ملعقة شاي تقريبًا، والكمية خاضعة للزيادة أو النقصان حسب المراحل الحياتية المختلفة للنساء، فتبلغ كمية ماء المهبل ذروتها خلال سنوات الإنجاب وتتناقص تدريجيًا بالوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث وما بعدها. لهذا السبب، فإن نزول ماء المهبل يزداد عند وجود أسباب طبيعية ترفع مستويات الأستروجين في الجسم، وتبلّغ النساء اللواتي في مرحلة الإباضة عن نزول ماء المهبل بكمية أكبر من الكمية المعتادة. كما تعتبر حبوب منع الحمل أحد أسباب ماء المهبل المتزايد، إذ تحتوي حبوب منع الحمل على هرمون الأستروجين الذي يرفع من كميات ماء المهبل . وقد يبدأ في بعض الأحيان ماء المهبل بالنزول قبل بلوغ الفتاة وحصول الدورة الشهرية، إذ تلحظ الأمهات والفتيات وجود أثر لماء المهبل على الملابس الداخلية كعلامات مبكرة لقرب نزول الدورة الشهرية للمرة الأولى. ولعله من الواجب التذكير أن ماء المهبل ليس له رائحة قوية، كما أنه أقرب إلى الماء من حيث القوام وقد يكون أقرب إلى قوام زلال البيض في بعض الأوقات من الشهر، كذلك فإن نزول ماء المهبل لا يستدعي القلق فهو الطريقة الطبيعية لتنظيف المهبل من الداخل وطرد الخلايا الميتة خارج الجسم. 

2- الاستثارة الجنسية والعلاقة الحميمة: تعتبر حالة الاستثارة الجنسية أحد أسباب ماء المهبل الطبيعية، ويقصد بالاستثارة الجنسية الحالة الذهنية والشعورية والجسمية التي تكون بها الأنثى قبل القيام بالعلاقة الحميمة أو عند التعرض للمحفزات الجنسية على اختلاف أنواعها، إذ تتسبب الاستثارة الجنسية بتدفق الدم بكميات أكبر إلى المهبل، وكاستجابة لذلك التدفق الدموي تفرز الغدد المحيطة بالمهبل سوائل التزليق (ماء المهبل)، وذلك استعدادًا لحصول العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة. ولا يقتصر نزول الماء من المهبل عند حصول الاستثارة الجنسية فقط، إذ تلاحظ النساء استمرارًا في نزول الماء من المهبل حتى بعد ممارسة العلاقة الحميمة.

3- انقطاع الطمث: يعتبر الوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث (توقف نزول الدورة الشهرية بعد سن الـ 45) من أحد أسباب ماء المهبل، إذ تستمر الإفرازات المهبلية في النزول أثناء وبعد انقطاع الطمث بشكل طبيعي. ومن الممكن أيضًا أن يؤدي انقطاع الطمث إلى حصول ضمورًا في المهبل، حيث يعد ضمور المهبل أحد أسباب نزول ماء المهبل باستمرار بعد انقطاع الطمث، ولا تتعرض بالضرورة جميع النساء في سن انقطاع الطمث إلى ضمور المهبل.

وعلى الرغم من أن نزول ماء المهبل أمر طبيعي ويحدث لأسباب طبيعية خارجة عن سيطرة النساء في أغلب الأحيان، إلا أن تراكم ماء المهبل على الملابس الداخلية قد يخلق بيئة مثالية لنمو بعض أنواع العدوى أو صدور الروائح المنفرة من المنطقة، لذلك تنصح النساء باتباع بعض الخطوات البسيطة لتلافي تفاقم المشكلة. تاليًا بعض النصائح للتعامل مع ماء المهبل بفاعلية: 

1. ارتداء الملابس الداخلية القطنية حصرًا.
2. استخدام الفوط الصحية القطنية المخصصة للاستخدام اليومي، إذ تمنع تلك الفوط تراكم ماء المهبل على الملابس الداخلية.
3. الحفاظ على نظافة المنطقة وشطف الفرج من الخارج بالماء والصابون الخفيف المخصص للاستخدام الخارجي. 

كثرة خروج الماء من المهبل

يعتبر خروج الماء من المهبل من الحالات التي تألفها أغلب السيدات والفتيات منذ سن البلوغ، ولكن كثرة خروج الماء من المهبل يعد من الأمور التي يصعب التعايش معها والتي قد تؤثر على نوعية الحياة. تشرح الفقرة بعض الحالات التي تؤدي إلى كثرة خروج الماء من المهبل، كذلك كيفية تشخيص كثرة خروج الماء من المهبل من قبل الطبيب، وأخيرًا بعض الطرق المتبعة لعلاج كثرة خروج الماء من المهبل.

يدل نزول الماء من المهبل على إتمام الغدد الداخلية الموجودة في المهبل لعملية تنظيف المهبل وعنق الرحم من كافة البكتيريا الضارة وخلايا الجلد الميت، كذلك فإن نزول الماء من المهبل ضمن الكميات الطبيعية يدل على سلامة المهبل من الأمراض ويؤكد على أن الحموضة داخل المهبل لا تزال ضمن المعدلات الطبيعية. أما في حال حصول تغير في قوام ولون ورائحة الماء النازل من المهبل فإن ذلك يدل على اضطراب التوازن الداخلي في المهبل، خصوصًا إذا كان التغيير غير مرتبط بالحمل أو الإباضة أو الرضاعة أو الاستثارة الجنسية، إذ تؤدي جميع تلك الحالات إلى كثرة خروج الماء من المهبل على نحو مؤقت، إضافةً إلى تغير قوام الماء النازل من المهبل، أي أن ماء المهبل يعود إلى كمياته الطبيعية وقوامه المعتاد فور انتهاء تلك الحالات. تاليًا بعض الممارسات والحالات التي تؤثر على توازن حموضة المهبل والتي قد تؤدي إلى كثرة نزول الماء من المهبل: 

1. بعض أنواع الأدوية: قد تلاحظ النساء اللواتي يتعالجن بالمضادات الحيوية أو المضادات الستيرويدية كثرة خروج الماء من المهبل، إذ تؤثر تلك الأدوية على توازن البكتيريا الموجودة في المهبل وتؤدي إلى زيادة الإفرازات المهبلية.
2. التهابات المهبل: قد يكون وجود العدوى البكتيرية سببًا في كثرة خروج الماء من المهبل، وتعاني النساء الحوامل من تكرار حدوث هذا النوع من الالتهابات. ومن الجدير بالذكر أن تعدد العلاقات الجنسية هو سبب في انتشار الالتهابات البكتيرية بالإضافة إلى الممارسات الجنسية غير الآمنة.
3. موانع الحمل: تساهم موانع الحمل في الإخلال بتوازن المهبل من الداخل، لذلك قد تكون موانع الحمل سببًا في كثرة خروج الماء من المهبل. 
4. أمراض الجهاز التناسلي: قد ترتبط كثرة خروج الماء من المهبل بوجود سرطان عنق الرحم، لذلك تُنصح السيدات بمراجعة الطبيب المختص على وجه السرعة عند الاشتباه بوجود علامات أخرى لوجود سرطان عنق الرحم.
5. الأمراض المنقولة جنسيًا: قد تعكس كثرة خروج الماء من الرحم وجود بعض أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا، ومن تلك الأمراض السيلان أو الكلاميديا. 
6. الإصابة ببعض أنواع الأمراض المزمنة: قد تدل كثرة خروج الماء من المهبل على الإصابة بداء السكري. 
7. منتجات العناية الشخصية: قد يكون استخدام المنتجات العناية الشخصية مثل أنواع الغسول المهبلي والصابون المعطر سببًا في كثرة خروج الماء من المهبل، وقد يساهم ملء حوض الاستحمام بالماء والصابون في الإخلال بتوازن سوائل المهبل. 
8. أمراض الحوض: قد تؤدي الإصابة ببعض أنواع التهابات الحوض إلى كثرة خروج الماء من المهبل.
9. عدوى طفيلية: تؤدي الإصابة ببعض أنواع العدوى الطفيلية الجنسية إلى كثرة خروج الماء من المهبل، ولكن يكون الماء بقوام ورائحة مختلفة عن المعتاد، ومن تلك الأمراض داء المشعرات (Trichomonas) الذي ينتقل عن طريق ممارسة الجنس غير المحمي.
10. انقطاع الطمث: تعاني النساء المصابات بضمور المهبل من كثرة خروج ماء المهبل، وتصاب بعض النساء بضمور المهبل بعد انقطاع الطمث وتوقف دم الحيض عن النزول، ولا يعني أن تصاب جميع النساء به بالضرورة.
11. الالتهابات: تؤدي الإصابة ببعض الالتهابات في منطقة المهبل أو ما حولها إلى كثرة خروج الماء من المهبل، نتيجة للخلل الذي يسببه الالتهاب في توازن البكتيريا الموجودة في المهبل.

سائل لزج شفاف قبل الدورة

تتعدد الطرق التي تستدل بها النساء والفتيات على قرب نزول دم الدورة الشهرية، ولعل أبرز العلامات نزول سائل لزج شفاف قبل الدورة، وهو ما يصيب العديد من الفتيات بالحيرة عند نزول السائل اللزج للمرة الأولى قبل حصول الدورة الشهرية، ولكن مع تكرار دورات الحيض يصبح الأمر مختلفًا، إذ ترتقب النساء نزول السائل اللزج الشفاف كعلامة على قرب نزول دم الدورة. وللتعرف على أسباب نزول سائل لزج شفاف قبل الدورة، لا بد من شرح مفهوم دورة الحيض الشهرية للمرأة ومراحلها، وذلك بغية التعرف على أسباب نزول السوائل اللزجة الشفافة قبل الدورة. تعرض الفقرة بشكل موجز مراحل الدورة الشهرية للمرأة والآلية التي تعمل بها الهرمونات، كذلك بعض الأعراض المرافقة لنزول سائل لزج قبل الدورة.

تسمى دورة الهرمونات والتكاثر في جسم الأنثى بالدورة الشهرية، وتعرف الدورة الشهرية بأنها التغييرات الدورية المنتظمة التي تحدث في جسم الأنثى خلال سنوات الإنجاب وصولًا إلى سن انقطاع الطمث. ولعل أبرز ما يميز الدورة الشهرية عند المرأة نزول دم الدورة الشهري الذي يُسبق بنزول سائل لزج شفاف. وتمر الإناث بمراحل الدورة الشهرية المختلفة خلال 28 يومًا وقد تطول عن ذلك في بعض الأحيان، ويتم حساب طول الدورة الشهرية من اليوم الأول من نزول الدم إلى غاية اليوم الذي يسبق نزول الدم في المرة القادمة. هذا وتحدث الدورة الشهرية الأولى للأنثى بين سن 11 إلى 14 سنة أو بعدها في بعض الأحيان. تاليًا مراحل الدورة الشهرية: 

1. نزول دم الحيض (Menstruation): يحصل خلال هذه المرحلة انسلاخ البطانة السميكة للرحم، والتي يطردها الجسم عن طريق مرور البطانة المنسلخة عبر عنق الرحم والمهبل إلى خارج الجسم، وهو ما يعرف بنزول دم الدورة الشهرية أو دم الحيض. وبالإضافة إلى بطانة الرحم المنسلخة، يحتوي سائل الدورة الشهرية على الدم وخلايا من بطانة الرحم وبعض السوائل المخاطية. ويبلغ طول دورة الحيض أي نزول الدم مدة تتراوح ما بين ثلاثة أيام إلى أسبوع عند بعض النساء.
2. المرحلة الجرابية (Follicular phase): وهي المرحلة التي تبدأ في اليوم الأول من أيام نزول الدم وتنتهي بحدوث الإباضة، خلالها تفرز الغدد الهرمون المسؤول عن تثخين بطانة الرحم استعدادًا لحصول الحمل المحتمل.
3.  مرحلة التكاثر أو الانتشار (Proliferative Phase): تنقسم هذه المرحلة إلى مرحلتين فرعيتين، تحدث فيها العديد من التغيرات في بطانة الرحم، تبدأ المرحلة الأولى بعد نزول دم الحيض مباشرة، أما المرحلة الثانية فتبدأ في الأيام التي تمتد بين اليوم 11-14 من نزول الحيض، وهي المرحلة التي يكون فيها إفراز الهرمونات المحفزة لبطانة الرحم قد بلغ أقصاه، كذلك هو الحال بالنسبة لبطانة الرحم، إذ يصل سمكها إلى أبعد حد ممكن. ويحدث خلال تلك الأيام أن تبلغ فيها العديد من النساء عن نزول سائل لزج شفاف قبل الدورة، أي قبل نزول الدم بأيام، ويعتبر نزول السائل اللزج الشفاف أمرًا طبيعيًا جدًا في تلك المرحلة، إذ يحدث كاستجابة للتغيرات الهرمونية الحاصلة في الرحم وبطانة الرحم استعدادًا لحصول الإخصاب، حيث يجعل السائل اللزج الشفاف الرحم أقل حمضية وأقل عدائية تجاه الحيوانات المنوية، أي إنه يخلق بيئة داخلية مناسبة في الرحم لحصول الحمل. وبالإضافة إلى نزول سائل لزج شفاف قبل الدورة تشعر النساء ببعض الأعراض قبل الدورة، تاليًا أبرزها: 

• بالإضافة إلى نزول سائل لزج شفاف قبل الدورة تشهد بعض النساء تورمًا في الثدي وألمًا خفيفًا في المنطقة. 
• انتفاخ في البطن وغازات.
• الشعور بالقلق والتوتر والتقلبات المزاجية.

سبب رطوبة المهبل قبل الدورة

مصطلح رطوبة المهبل يعبر عن حالة مألوفة جدًا بالنسبة للفتيات اللواتي قد وصلن إلى مرحلة البلوغ، كذلك النساء اللواتي يعرفن تمامًا الأعراض التي تحدث قبل الدورة، ومع هذا تتساءل العديد من الفتيات والسيدات الأكبر عمرًا عن سبب رطوبة المهبل قبل الدورة، إذ تسبب السوائل النازلة من الرحم في حصول رطوبة ملحوظة في منطقة المهبل. تشرح هذه الفقرة سبب رطوبة المهبل قبل الدورة، إضافة إلى ذلك توضح التغيرات التي تحدث على السائل الذي يسبب الرطوبة قبل الدورة وبعدها. تاليًا سبب رطوبة المهبل قبل الدورة:

1- تغير مستويات الهرمونات قبل الدورة: يعتبر التغيير في الهرمونات هو السبب الأبرز والأهم لحصول رطوبة المهبل قبل الدورة، إذ تقوم الغدد التناسلية بإفراز السوائل استعدادًا لحصول الحمل المرتقب والتقليل من مستوى الحموضة في الرحم عن طريق إنتاج تلك الإفرازات، لذلك يعد من الطبيعي تسرب السوائل إلى خارج الرحم عبر عنق الرحم إلى المهبل مسببًا ما يعرف برطوبة المهبل قبل الدورة. وفي حال حصول الحمل قد تلاحظ بعض النساء تغيرًا في قوام ولون وكمية الإفرازات المهبلية النازلة من المهبل قبل الدورة. ومع أن زيادة رطوبة الرحم ليست دليلًا كافيًا لحصول الحمل، إلا أن بعض النساء الحوامل يشهدن زيادةً في الإفراز مع اقتراب موعد الدورة في حال حصول الحمل.

2- وجود التهاب: من الممكن أن يتصادف نزول الدورة مع وجود عدوى فطرية أو بكتيرية في المهبل، لذلك قد تكون العدوى سبب رطوبة المهبل قبل الدورة. وبالإضافة إلى رطوبة المهبل هناك بعض الأعراض الأخرى التي يُستدل بها على وجود الالتهاب، تاليًا أبرزها: 

1. تهيج وحكة في الفرج والمنطقة المحيطة به.
2. تغير في قوام السوائل النازلة من المهبل بحيث يصبح القوام مائلًا إلى المتكتل.
3. ألم وحرقة أثناء البول.
4. أوجاع أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.

3- الأمراض التناسلية: من الممكن أن تتزامن رطوبة المهبل قبل الدورة مع وجود بعض الأمراض التي تنتقل عبر الممارسة الحميمة، ومن تلك الأمراض الإصابة بداء المشعرات على سبيل المثال والذي يزيد من رطوبة المهبل قبل الدورة.

وللتمييز بين رطوبة المهبل قبل الدورة والتي تعكس حالة صحية وطبيعية وبين سوائل المهبل التي تعكس حالة مرضية، لا بد من الرجوع إلى حالة السائل نفسه، ويُقصد بها اللون والرائحة والقوام. تاليًا الحالات المختلفة لسوائل المهبل ودلائل كل نوع من أنواع السوائل:

1. إفرازات المهبل البيضاء: يسبب هذا النوع من الإفرازات رطوبة في المهبل في أول أيام دورة الحيض الشهرية وفي آخر أيامها أيضًا، ويمتاز هذا النوع من الإفرازات باللون الأبيض ولا يكون مصحوبًا برائحة.
2. إفرازات شفافة تشبه الماء: يستمر نزول هذا النوع من السوائل خلال جميع أيام الدورة الشهرية، وقد تلاحظ النساء حصول تزايد في رطوبة المهبل المعتادة عند ممارسة الرياضة.
3. إفرازات شفافة ذات قوام لزج: تشعر النساء بنزول إفرازات من المهبل بدون رائحة ولكنها ذات قوام لزج أو مخاطي، يدل هذا النوع من الإفرازات على أن الرحم مستعد لحصول الإخصاب، أي أن الجسم يقوم بإفراز سوائل الرحم لتهيئته لحصول الإخصاب، ويسبب ذلك رطوبة المهبل قبل الدورة.
4. إفرازات مائلة إلى اللون البني: يحصل هذا النوع من الإفرازات بعد توقف نزول دم الحيض، ويدل لون الإفرازات المائل إلى البني على تخلص الرحم من بقايا دم الحيض.
5. إفرازات مائلة إلى اللون الأصفر: تدل إفرازات المهبل التي يكون لونها مائلًا إلى الأصفر أو الرمادي على وجود التهاب طفيلي أو بكتيري في المهبل، وبالإضافة إلى لون الإفرازات الغريب فإنها تمتاز برائحتها النفاذة المنفرة.

أسباب عدم نزول إفرازات المهبل عند البنات

تواجه بعض البنات مشكلة من نوع خاص هي عدم نزول إفرازات المهبل، وتسمى حالة عدم نزول إفرازات المهبل عند البنات بجفاف المهبل. وعلى الرغم من أن ظاهرة عدم نزول إفرازات المهبل مشكلة شائعة بين النساء بعد الوصول لسن انقطاع الطمث، إلا أنها لا تقتصر على النساء الأكبر سنًا بل مشكلة تعاني منها البنات والنساء اللواتي هن في سن الإنجاب على حد سواء. تشرح الفقرة بعض أسباب عدم نزول إفرازات المهبل عند البنات، وبعض أعراضها إضافةً إلى بعض الحلول لعدم نزول إفرازات المهبل عند البنات والنساء الأكبر عمرًا. 

يعتبر نزول إفرازات المهبل عند البنات والسيدات أمرًا مهمًا جدًا وأساسيًا في الحفاظ على مرونة المهبل وعنق الرحم ورطوبته، إذ تقوم الإفرازات بتنظيف المهبل والتخلص من خلايا الجلد الميتة، وتمنح الإفرازات المهبل وسطًا مناسبًا يمنع حصول الالتهابات البكتيرية. ونظرًا لأهمية الإفرازات المهبلية المذكورة آنفًا، لا بد من الإشارة إلى أسباب عدم نزول إفرازات المهبل عند البنات:

1. منتجات العناية الشخصية: قد يكون الاستخدام المفرط لبعض منتجات العناية الشخصية ضمن أسباب عدم نزول إفرازات المهبل عند البنات، إذ تقوم بعض البنات باستخدام البخاخات النسائية الحميمية وبعض أنواع الصابون بشكل مبالغ فيه، ويؤدي الإفراط في استخدام هذه المنتجات إلى عدم نزول إفرازات المهبل بشكل طبيعي. 
2. ممارسة الرياضات والأنشطة المائية: تمارس بعض الفتيات والسيدات السباحة في حمامات السباحة العامة التي تستخدم المطهرات والكيمياويات القاسية لتعقيم المياه، وقد تقوم بعض البنات أيضًا باستخدام بعض أنواع الصابون المذاب في الماء لملء أحواض الاستحمام الخاصة بهن، ويقود كلًا من المطهرات والصابون القاسي إلى الإخلال بتوازن إفرازات المهبل والجفاف المهبلي، لذلك يُشار إلى حمامات السباحة وأحواض الاستحمام على أنها أحد أسباب عدم نزول إفرازات المهبل عند البنات. 
3. مساحيق التنظيف: يعد استخدام مساحيق الغسيل القاسية أحد أسباب عدم نزول إفرازات المهبل عند البنات، وتتعرض البنات لتلك المشكلة عند غسل ملابسهن الداخلية التي هي على احتكاك مع منطقة الفرج والمهبل بأنواع صابون الغسيل القاسية.
4. بعض أنواع الأدوية والعقاقير: تعد بعض أنواع العلاجات الدوائية مثل أدوية الحساسية والبرد وبعض مضادات الاكتئاب أحد أسباب عدم نزول إفرازات المهبل عند البنات، إذ تسبب تلك الأدوية تجفيف الأغشية المخاطية في الجسم بما في ذلك أنسجة المهبل المخاطية.  

أما عن الأعراض التي ترافق عدم نزول إفرازات المهبل عند البنات فهي متعددة وتختلف من حالة إلى أخرى، تاليًا أعراض جفاف المهبل:

1. عدم الارتياح أثناء الوقوف أو عند ممارسة التمارين الرياضية أو عند التبول.
2. تغير شكل المهبل. 
3. مشاكل في ممارسة الجنس، إذ يجعل جفاف المهبل الاحتكاك الحاصل أثناء الممارسة الحميمة مؤلمًا جدًا، وقد يقود جفاف المهبل إلى التأثير على الرغبة في ممارسة العلاقة الزوجية بسبب ارتباط الجنس بعدم الارتياح والألم.

وتنصح الفتيات المصابات بحالة عدم نزول إفرازات المهبل بالتوقف عن بعض الممارسات لإعادة التوازن الطبيعي لإفرازات المهبل، تاليًا بعض النصائح للفتيات المصابات بجفاف المهبل: 

• مراجعة الطبيب المختص لاقتراح العلاج المناسب من المزلقات أو العلاجات الهرمونية إذا اقتضت الحاجة.
• التوقف عن استخدام الصابون المعطر. 
• استخدام الكريمات التي توصف لعلاج تهيج الجلد المرافق للجفاف.

هل الإحساس بنزول شيء من المهبل من علامات الحمل؟

ترتقب بعض النساء حصول الحمل بفارغ الصبر، لذلك يقمن برصد جميع التغيرات التي يُعتقد أنها من علامات الحمل، وتعتقد بعضهن أن الإحساس بنزول شيء من المهبل من علامات الحمل، ولكن هل من الممكن القول إن نزول شيء من المهبل من علامات الحمل الأكيدة والتي تشترك بها جميع النساء تجيب هذه الفقرة عن هذا السؤال، كما تشرح ما المقصود بتعبير "نزول شيء من المهبل"، بالإضافة إلى معلومات إضافية عن إفرازات المهبل خلال الحمل.

للإجابة عن سؤال هل الإحساس بنزول شيء من المهبل من علامات الحمل؟ لا بد أولًا من توضيح مصطلح "شيء"، ذلك أن المصطلح يعتبر غير واضح تمامًا أو مضلل، مع هذا فإن أكثر النساء يعبرن عن نزول بقع الدم في غير وقت الدورة أو إفرازات المهبل بكلمة شيء، وبالعودة إلى السؤال الأصلي هل الإحساس بنزول شيء من المهبل من علامات الحمل، بالإمكان الإجابة عن السؤال في نقطتين، النقطة الأولى تتعلق بإفرازات المهبل واعتبارها من علامات الحمل، أما عن النقطة الثانية فتتعلق ببقع الدم التي تنزل من المهبل بعد الانغراس.

1- نزول شيء من إفرازات المهبل من علامات الحمل: في الحالات الطبيعية يستمر نزول الإفرازات المهبلية على النساء طوال دورة الحيض الشهرية، إذ تسبق الإفرازات المهبلية نزول دم الحيض وتستمر إلى بعده، إلا أن الإفرازات تختلف من حيث القوام واللون بحسب الدور الذي تقوم به خلال الشهر، إذ تتعدد أدوار إفرازات المهبل المتكونة في الرحم أصلًا وفي بعض الغدد المجاورة للمهبل، فهي تقوم بالترطيب والتنظيف والتخلص من خلايا الجلد الميتة. وفي كثير من الأحيان تراقب النساء اللواتي يرغبن في الإنجاب تغير قوام الإفرازات المهبلية في أوقات معينة من الشهر للاستدلال على الخصوبة العالية، كما تستشعر بعض السيدات اقتراب الدورة الشهرية عن طريق مراقبة نزول شيء من المهبل. ومع هذا، لا يمكن اعتبار نزول شيء من المهبل من علامات الحمل الأكيدة والواضحة كما هو الحال في توقف الدورة الشهرية، كون الإفرازات وكميتها وأوقاتها قد تختلف من سيدة إلى أخرى، كذلك لا يقتصر نزول الإفرازات المهبلية على وقت محدد من الشهر، فهي مستمرة طيلة أيام الشهر، فلا يمكن اعتبار نزول شيء من المهبل دليل قاطع على الحمل، إنما يعزز من احتمالات وجود حمل. 

2- نزول بقع الدم من المهبل من علامات الحمل: قد تلاحظ بعض النساء نزول بقع زهرية اللون على الملابس الداخلية أو على مناديل الحمام عند المسح، مما يدفع بعضهن إلى التساؤل هل يعتبر نزول شيء كهذا من المهبل من علامات الحمل؟ بالإمكان الإجابة بنعم، إذ تكون تلك البقع علامة مبكرة من علامات الحمل، حيث تنزل بقع الدم بعد انغراس الجنين في بطانة الرحم بعد مرور تقريبًا 10 أيام من حصول الإخصاب، ولكن لا بد من التشديد أن نزول البقع لا يعد علامة ثابتة من علامات الحمل، بمعنى أنها حالة لا تحدث بالضرورة مع جميع النساء ولا تنطبق على جميع الأحمال.

ومن الممكن أن تتعرض السيدة لنزول شيء من المهبل خلال مراحل الحمل المختلفة، تاليًا بعض أنواع الإفرازات المهبلية أثناء مراحل الحمل المختلفة مع دلالتها:

1. إفرازات بعد الجماع: من الممكن الإحساس بنزول شيء من الإفرازات الزهرية أو البنية بعد الجماع أو الفحص الداخلي خلال الحمل، ويرجع السبب إلى تهيج عنق الرحم والمهبل خلال الحمل.
2. إفرازات بعد ممارسة الرياضة: قد تشعر السيدة الحامل بنزول شيء من المهبل عند القيام بالتمارين الرياضية القوية، ويكون لون الإفرازات زهري أو مائل إلى البني.

متى تبدأ أعراض الحمل بعد الإبرة التفجيرية؟

يلجأ العديد من الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة إلى بعض الحلول والإجراءات الطبية للمساعدة لحصول الحمل، وقد تتضمن بعض الحلول استخدام الإبرة التفجيرية، وفي انتظار حصول الحمل تطرح العديد من السيدات سؤال متى تبدأ أعراض الحمل بعد الإبرة التفجيرية، وللإجابة عن السؤال لا بد من توضيح ما المقصود من الإبرة التفجيرية ومتى يتم اللجوء لاستخدامها.

تلعب الإبرة التفجيرية دورًا في تحفيز الإباضة عند السيدات اللواتي يواجهن صعوبات في حصول الحمل، كما وتستخدم ذات الإبرة مع الرجال الذين يعانون من العقم، إذ تزيد من عدد الحيوانات المنوية عند الرجال. وتحتوي الإبر التفجيرية على هرمون الغدد التناسلية الموجود في المشيمة البشرية، وتعمل على تكبير حجم البويضة وتجهيزها للتلقيح المرتقب. وتسمى الإبرة بالتفجيرية نظرًا للدور الذي تلعبه مع البويضة في انفجار الغطاء المحيط بالبويضة، لتقوم بعمل ما يشبه المخرج أو ثقب تتمكن من خلاله البويضة من الخروج إلى قناة فالوب، وتتم هذه العملية في اليوم الذي يحصل به الإباضة الطبيعية عند المرأة. وعلى الرغم من أن الإبرة التفجيرية تُعطى للسيدات اللواتي يعانين من العقم، إلا أنها لا تضمن حصول الحمل، إنما تقوم بدور محفز للمبيض لتزيد من فرص حصول الحمل. 

وللإجابة عن سؤال متى تبدأ أعراض الحمل بعد الإبرة التفجيرية؟ لا يوجد للإبرة التفجيرية أي تأثير على توقيت ظهور أعراض الحمل، إذ تلعب الإبرة التفجيرية دورًا في مرحلة الإباضة حصرًا، أما بالنسبة لأعراض الحمل فترتبط بحصول انغراس الجنين (البويضة المخصبة) في جدار الرحم وحصول الحمل فعلًا، إذ تغرس البويضة المخصبة نفسها في جدار الرحم خلال مدة تتراوح من 6-12 من حدوث الإخصاب. ولعله من المهم التذكير بأنه لا يمكن الاعتماد على الأعراض التي قد تظهر بعد الانغراس لتأكيد الحمل، إذ تتشابه تلك الأعراض مع الأعراض التي تسبق نزول دم الحيض، مثل تورم الثديين أو الشعور بالانتفاخ، لذلك يجب التأكد من الحمل عن طريق استخدام فحص الحمل المنزلي، ويفضل استخدام الفحص بعد مرور يوم أو يومين من غياب دم الحيض، فلا يمكن الاتكال على الفحص قبل ذلك الوقت، إذ يؤدي الهرمون الموجود في الإبرة التفجيرية إلى إعطاء قراءات خاطئة وغير دقيقة، فمن الممكن أن تكون القراءات إيجابية بينما في واقع الأمر لا يوجد أي انغراس أو حمل. ولتقريب الصورة لا بد من القول إن هناك بعض الأعراض التي تتشابه بين الحالتين (الحمل ونزول دم الدورة الشهرية)، تاليًا أبرز الأعراض المشتركة بين الحالتين: 

1. ملمس الثدي: تشهد النساء قبل نزول دم الحيض تغيرًا في ملمس الثدي، كذلك هو الحال في الحمل، إذ يعتبر التغير الحاصل في ملمس الثدي وزيادة حساسية حلمة الثدي إحدى أعراض الحمل المبكرة أيضًا.
2. تغير في أنماط تناول الطعام: تشعر النساء اللواتي ينتظرن نزول الدورة الشهرية والنساء اللواتي حصل لديهن حمل في رغبة متزايدة لتناول الطعام.
3. التعب: تشعر النساء اللواتي هن على موعد مع نزول دم الحيض والنساء اللواتي حصل لديهن حمل بالفعل بألم في المفاصل وإرهاق شديدين، كذلك قد يعانين من صداع شديد في بعض الأحيان، والشعور بالانتفاخ في منطقة البطن.

ما الفرق بين دم الدورة ودم الحمل بعد الترجيع؟

تتساءل العديد من النساء اللواتي خضعن لإجراءات مساعدة في حصول الحمل عن الفرق بين دم الدورة ودم الحمل بعد الترجيع، وللإجابة عن السؤال لا بد أولًا من توضيح مصطلح دم الحمل بعد الترجيع.

تشرح هذه الفقرة بعض الطرق الطبية لعلاج العقم، كذلك توضح مصطلح دم الحمل إضافةً إلى مصطلح دم الحمل بعد الترجيع، وبمعنى أصح مصطلح ترجيع الأجنة، وأخيرًا تجيب على سؤال ما الفرق بين دم الدورة ودم الحمل بعد الترجيع؟

يحاول الأطباء في البداية علاج مشاكل العقم عند الزوجين بوصف بعض أنواع الأدوية واقتراح تغيير بعض السلوكيات للمساعدة على حصول الحمل، وفي حال عدم نجاح تلك الطرق والأدوية يلجأ الأطباء إلى أحد الحلين التاليين: 

1- الحقن المجهري (Intrauterine insemination IUI): ويتضمن الإجراء إيصال السائل المنوي للرجل إلى عنق الرحم بمساعدة طبية، ويقتصر دور الحقن المجهري على إيصال الحيوانات المنوية فقط ولا تؤثر على ظروف التلقيح بين البويضة والحيوان المنوي.

2- أطفال الأنابيب (In Vitro Fertilization IVF): ويشمل الإجراء على سحب البويضات خارج جسم المرأة ومن ثم إجراء التلقيح الصناعي للبويضة بالحيوان المنوي للزوج في المختبرات المتخصصة، ليتم بعد ذلك عملية الترجيع إلى رحم السيدة مباشرة، ويُقصد بالترجيع إعادة البويضة المخصبة بالحيوان المنوي والمعروفة علميًا بالجنين إلى الرحم، وبعد ذلك يتوجب على المرأة انتظار حصول انغراس الجنين في جدار الرحم، إذ لا تضمن عملية الأنابيب حصول الحمل، ليتوقف حصول الحمل على قدرة الجنين على الانغراس في الرحم، ويحصل أن تشهد المرأة نزول بعض الدم بعد عملية الترجيع إما مباشرة أو بعد ذلك بأيام، وذلك للأسباب التالية:

• قد ينزل الدم بعد الترجيع (إعادة الأجنة المخصبة إلى الرحم) كدلالة على حصول الحمل، أي انغراس الجنين في جدار الرحم.
• قد ينزل الدم بعد الترجيع بسبب تهيج المنطقة أو تضررها قليلًا نتيجة الإجراء الطبي.
• قد ينزل الدم كاستجابة من الجسم لكثرة أخذ الهرمونات المنشطة والمثبتة التي تسبق وترافق وتلي عمليات علاج العقم السابق ذكرها. 

ولمعرفة الفرق بين دم الدورة ودم الحمل بعد الترجيع، لا بد من الانتباه إلى بعض خصائص الدم، ومن تلك الخصائص لون الدم وغزارته، إضافة إلى بعض الأعراض المرافقة لنزول الدم في الحالتين، تاليًا أهم الفروقات بين دم الدورة ودم الحمل بعد الترجيع:

1. اللون: لمعرفة الفرق بين دم الدورة ودم الحمل بعد الترجيع، لا بد من النظر إلى لون الدم، إذ يمتاز دم الدورة الشهرية أو دم الحيض باللون الأحمر الغامق، أما دم الحمل بعد الترجيع فيكون لونه باهتًا ومائلًا إلى اللون الزهري أو البني في بعض الأحيان.
2. الغزارة: يكون دم الحيض أو الدورة أخف في اليوم الأول من الدورة الشهرية، ومن ثم يُصبح أكثر غزارة في الأيام التي تلي اليوم الأول ليصل النزيف ذروته في اليومين الثاني والثالث. أما دم الحمل بعد الترجيع فيكون نزوله بمستوى واحد على مدار الأيام التي يستمر فيها بالنزول إلى حين توقف النزيف.
3. ألم البطن: على الرغم من أن نزل دم الحمل بعد الترجيع يكون مترافقًا مع وجود ألم في منطقة البطن، إلا أن معدلات المغص والألم في حالة الدورة الشهرية تكون أعلى من وجع البطن الحاصل عند ترجيع الأجنة إلى الرحم. 

وعلى الرغم من أن نزول الدم بعد الترجيع قد يعني نجاح العملية وحصول الحمل بنسبة كبيرة، إلا أن جميع الأطباء يحثون على عدم الاعتماد على تلك العلامات للتحقق من وجود الحمل، إذ يدعو المختصون في المجال إلى الخضوع لفحص الحمل المنزلي لتحديد ما إذا كان الدم المرافق هو نتيجة لحصول الحمل بعد الترجيع.

هل نزول دم في أيام التبويض من علامات الحمل؟

تنتظر العديد من النساء ظهور علامات للحمل المرتقب، ومن ضمن الإشارات التي تتساءل عنها السيدات نزول دم في أيام التبويض كإحدى علامات الحمل. تشرح الفقرة التالية سبب نزول دم في أيام التبويض، كما تجيب عن سؤال هل نزول دم في أيام التبويض من علامات الحمل؟ وتشرح خصائص الدم النازل في أيام التبويض والدم النازل في الأيام التي تليها.

قبل الإجابة عن سؤال هل نزول دم في أيام التبويض من علامات الحمل؟ لا بد أولًا من توضيح مفهوم نزول الدم خارج أيام الدورة الشهرية سواء في أيام التبويض أو قبيل نزول دم الحيض بقليل، مع العلم أن أيام التبويض تختلف عند النساء بحسب اختلاف طول دورتهن الشهرية؟ وبشكل عام من الممكن أن تقع أيام التبويض بين الأيام 11-21 من آخر نزول لدم الحيض عند المرأة كما قد يحدث التبويض في أوقات مختلفة من الشهر لدى نفس المرأة، وقد تتغير أيام التبويض لدى نفس المرأة مع مرور الوقت. وما يحدث في واقع الأمر خلال أيام التبويض هو أن الرحم يقوم بإطلاق بويضة أو أكثر عبر قناة فالوب تجهيزًا لحصول الحمل، وفي حال عدم حصول إخصاب خلال الأيام التي تلي نزول البويضة فما يحصل هو نزول دم الحيض. وقد وجدت دراسة منشورة أن نسبة النساء اللواتي يبلغن عن نزول للدم في أيام التبويض تبلغ فقط 5% من مجموع النساء، بمعنى أنه قد تمر أيام التبويض عند المرأة دون نزول الدم، فلا يعتبر نزول الدم شرط من شروط الدخول في أيام التبويض. أما عن سبب نزول الدم في أيام التبويض فهو على النحو التالي:

التغييرات الهرمونية السريعة: يرجع نزول الدم أثناء أيام التبويض إلى التغير السريع في مستويات الهرمونات، وقد ربطت الدراسة بين ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون الأصفر وهرمون اللوتين (LH) ونزول الدم أثناء أيام التبويض، إذ وجدت الدراسة أن النساء اللواتي يحصل لديهن إفراز أعلى من تلك الهرمونات هن اللواتي يبلغن عن نزول الدم في أيام التبويض. 

وبالرجوع إلى سؤال الفقرة الرئيسي هل نزول دم في أيام التبويض من علامات الحمل؟ بالإمكان الإجابة بالنفي، إذ لا يعتبر نزول الدم أثناء أيام التبويض من علامات الحمل، لأن نزول الدم في أيام التبويض يدل على ارتفاع مستويات الهرمونات المسؤولة عن حصول الإباضة، إنما قد يكون الدم النازل قبل الدورة علامة من علامات الحمل المبكرة، إذ قد يدل نزول الدم بعد مضي أيام التبويض على تخصيب البويضة بنجاح من قبل الحيوان المنوي وانغراس الجنين في جدار الرحم. ومن الجدير بالذكر أن خصائص الدم النازل في أيام التبويض والأيام التي تسبق الدورة مختلفة من حيث اللون والغزارة ومدة النزول وتوقيت حصول كل منها. تاليًا أبرز الفروقات بين الدم النازل في أيام التبويض ودم الانغراس النازل قبيل نزول دم الدورة الشهرية: 

1. التوقيت: يختلف دم الانغراس عن دم التبويض من حيث توقيت حصول كل منهما، إذ ينزل دم التبويض في الأيام بين 11-21 من أيام الدورة الشهرية، أما دم الانغراس فيتأخر عن تلك الأيام لينزل قبل يومين من نزول دم الحيض كعلامة من علامات الحمل، كما ويجدر هنا التأكيد أن النسبة الأقل من النساء هن من يبلغن عن نزول دم التبويض ودم الإباضة.
2. الدلالة: يدل نزول دم الانغراس على تخصيب البويضة ويعتبر في أكثر الحالات من علامات الحمل المبكرة، بينما لا يعتبر نزول الدم في أيام التبويض من علامات الحمل.
3. اللون: يختلف الدم النازل في أيام التبويض عن الدم النازل بعد حصول الانغراس من حيث اللون، إذ يكون لون دم الانغراس مائلًا إلى اللون الزهري، بينما يميل لون الدم النازل في أيام التبويض إلى اللون الأحمر الزاهي.

أعراض الحمل في الأيام الأولى قبل الدورة

تختلف السيدات الحوامل من حيث الشعور بأعراض الحمل في الأيام الأولى قبل الدورة، إذ يُعتبر غياب الدورة الشهرية من أوضح أعراض الحمل، وفي العادة تقوم السيدات بعمل فحص الحمل المنزلي للتأكد من وجود الحمل بعد غياب الدورة الشهرية، إلا أن هناك بعض أعراض الحمل التي تظهر في الأيام الأولى التي تسبق غياب الدورة الشهرية، وذلك لوجود نسبة ولو بسيطة من السيدات يستطعن التعرف على بعض أعراض الحمل في الأيام الأولى قبل الدورة. تذكر هذه الفقرة الأعراض الأبرز للحمل في أيامه الأولى (بعد غياب الدورة)، بالإضافة إلى أعراض الحمل في الأيام الأولى قبل الدورة.

1- أعراض الحمل في الأيام الأولى قبل الدورة: يعتبر الحمل بكل تفاصيله من التجارب الخاصة جدًا في حياة النساء إذ تتباين الأعراض التي تشعر بها النساء خلال الحمل، ومن الممكن أن تشعر بعض النساء ببعض الأعراض المبكرة للحمل في حين لا تُبلغ مجموعة أخرى من النساء عن ظهور أي أعراض. تاليًا بعض الأعراض التي قد تشعر بها السيدات قبل غياب الدورة الشهرية: 

1. كثرة التبول: تشعر بعض النساء بالرغبة بالتبول كثيرًا في الأيام الأولى للحمل وحتى قبل غياب الدورة، ويرجع السبب في ذلك إلى زيادة كمية الدم في الجسم في الأيام الأولى، مما يفرض على الكليتين مضاعفة عملهما وتصفية كميات أكبر من الدم، مما يعني الحاجة إلى التخلص من سموم الدم عن طريق البول، لذلك تشعر السيدات بتلك الرغبة المتزايدة في التبول.
2. نزول بقع الدم قبل الدورة: تبلغ بعض النساء عن نزول للدم في الأيام الأولى من الحمل وقبل غياب الدورة الشهرية، وقد تعتقد بعض السيدات أن الدم النازل هو بالفعل دم الدورة، إلا أن الدم النازل في الأيام الأولى من الحمل يعرف بدم الانغراس، وهو عبارة عن نزول لبعض قطرات الدم من المهبل، تنتج عن انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، ومن الممكن أن يمتد نزول دم الانغراس من أيام معدودة وحتى أسابيع بعد التأكد من حصول الحمل.
3. الصداع والدوار: يعتبر الشعور بالصداع والدوار من أعراض الحمل في الأيام الأولى قبل غياب الدورة، إذ تشعر الحامل بذلك نتيجة التغيرات الهرمونية في الجسم، بالإضافة إلى زيادة كمية الدم في الجسم في الأيام الأولى من الحمل.
4. التقلصات: من الممكن أن تشعر بعض الحوامل بتقلصات في البطن في الأيام الأولى من الحمل قبل الدورة، وتشبه تقلصات أيام الحمل الأولى التقلصات التي تشعر بها النساء قبل نزول الدورة الشهرية إلى حد كبير، لذلك تخطئ العديد من النساء التصور أن الوجع الحاصل هو من الأعراض التي تسبق الدورة الشهرية، ولكن التقلصات في الأصل هي عبارة عن أعراض الحمل في الأيام الأولى قبل الدورة. كما يقتضي التنويه إلى أهمية زيارة الطبيب المختص إذا تركز ألم البطن أو التقلصات في منطقة واحدة، إذ قد يكون ذلك علامة على حصول حمل خارج الرحم أو حالة صحية أخرى.
5. تقلبات المزاج: قد تشعر بعض النساء بحصول تقلبات في مزاجهن العام، إذ تتضارب المشاعر في الأيام الأولى من الحمل بين السعادة والحزن والقلق في بعض الأوقات، ويعتبر الأمر طبيعيًا جدًا إذ يعود ذلك إلى التقلب الكبير الحاصل في مستويات الهرمونات في الجسم، ولكن على الحامل التحدث إلى الطبيب المعالج في حين تطور الحالة إلى أمر أكثر جدية، وقد يعني ذلك وجود الرغبة في الانتحار أو إيذاء الذات.

2- أعراض الحمل في الأيام الأولى بعد غياب الدورة (أعراض الثلث الأول من الحمل): وتشمل الأعراض التي تشعر بها الحامل بعد التأكد من الحمل، وهي على النحو التالي: 

1. توقف نزول دم الحيض وغياب الدورة الشهرية إلى ما بعد الولادة.
2. الغثيان واضطرابات المعدة.
3. التعب والإعياء. 
4. تورم الثدي والشعور بالألم عند لمسه. 
5. الشعور بالجوع المستمر والرغبة في تناول أصناف مختلفة من الطعام.

هل نزول دم بني من علامات الحمل؟

مع أن نزول الدم يلغي احتمالات حدوث الحمل في العادة، إلا أن نزول دم بني قد يكون من علامات الحمل، لذلك يطرح العديد من المهتمين سؤال هل نزول دم بني من علامات الحمل؟ تذكر الفقرة بعض حالات نزول الدم البني الأكثر شيوعًا، كما تشير إلى أسباب نزول الدم البني المرضية، وقبل ذلك تجيب على سؤال هل نزول دم بني من علامات الحمل؟

للإجابة عن سؤال هل نزول دم بني من علامات الحمل؟ نعم قد يكون نزول الدم البني من علامات الحمل عند بعض النساء، إذ لا تختبر جميع النساء بالضرورة نزول دم بني كإحدى علامات الحمل، إلا أن نزول الدم البني قد يكون ناتجًا عن انغراس البويضة المخصبة بالحيوان المنوي في جدار الرحم، وهو ما يعني حصول الحمل في حال استمر الوضع على ما هو عليه، لذلك قد يدل نزول دم بني قبل موعد نزول دم الدورة الشهرية على حصول الحمل. ولا تقتصر دلالات نزول الدم البني على كونه أحد علامات الانغراس وبالتالي أحد علامات الحمل فحسب، فقد تكون لنزول الدم البني دلالات وأسباب أخرى لا تتعلق بالحمل، تاليًا بعض الحالات الشائعة لنزول الدم باللون البني:

1. العلاقة الجنسية العنيفة: قد تكون ممارسة الجنس العنيف أحد أسباب نزول دم بني من المهبل، إذ يُسبب الاحتكاك القوي في حدوث الخدوش والصدمات لأنسجة المهبل وعنق الرحم، خصوصًا إذا لم يتم ترطيب المنطقة بصورة طبيعية أو بتطبيق بعض أنواع المرطبات الطبية، فيؤدي ذلك إلى نزول دم بني.
2. حبوب منع الحمل: قد تسبب حبوب منع الحمل نزول دم بني خصوصًا عند استخدامها للمرة الأولى، إذ تحوي تلك الحبوب على كميات ضئيلة جدًا من هرمون الأستروجين، الذي تؤدي قلته في الجسم إلى نزول جزء من بطانة الرحم والدم بين الدورات الشهرية، ونظرًا للوقت الذي تستغرقه البطانة في النزول إلى المهبل فإن لون الدم يتحول من الأحمر إلى البني بسبب مرور الوقت.
3. التبويض: قد يرافق الدم نزول الدم البني مرحلة التبويض لدى بعض النساء.

 ومن الواجب استشارة الطبيب في حال نزول دم بني لأسباب مجهولة ولا تتعلق بالأسباب السابقة، تاليًا بعض الحالات التي تتسبب بنزول دم بني من المهبل:

1. الدخول في مرحلة انقطاع الطمث: قد يكون نزول الدم البني بسبب دخول المرأة في مرحلة انقطاع الطمث، أي عندما يتوقف دم الدورة الشهرية عن النزول. وبالإضافة لنزول الدم البني، تلاحظ المرأة حصول هبات ساخنة وجفاف في المهبل وتهيج في منطقة المهبل، كذلك تتراجع رغبة المرأة في ممارسة العلاقة الجنسية، كما تواجه النساء صعوبات في النوم وحصول تعرق ليلي، وفي العادة تبدأ جميع تلك الأعراض بالحدوث في منتصف الأربعينات من العمر.
2.  وجود جسم غريب داخل المهبل: من الممكن أن يكون نزول الدم البني بسبب وجود جسم غريب عالق في المهبل، وعلى سبيل المثال أجزاء من الواقي الذكري أو أجزاء من الفوطة الصحية المخصصة للدورة الشهرية.
3. التهابات أعضاء الحوض: قد يكون نزول الدم البني ناجم عن التهابات أعضاء الحوض ومنها التهابات الجهاز التناسلي، ومن تلك الحالات التهابات عنق الرحم، وبالإضافة إلى نزول الدم قد تشتكي السيدة من ألم البطن والألم أثناء ممارسة الجنس والحرقة أثناء التبول. 
4. الأمراض الجنسية والتناسلية: قد يكون نزول الدم البني علامة على الإصابة ببعض أنواع الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس مثل الكلاميديا والسيلان.

هل من علامات الحمل حكة في المهبل؟

تعتبر الحكة في المهبل من المشاكل المحرجة التي تتعرض لها الكثير من الحوامل، ولا يقتصر حصول الحكة في المهبل على مرحلة معينة من الحمل، إذ من الممكن أن تشتكي الحوامل من حصول حكة في المهبل في جميع مراحل الحمل، ولكن هل من علامات الحمل حكة في المهبل؟ تجيب هذه الفقرة عن هذه السؤال، كما تقدم بعض التفسيرات لحصول حكة المهبل، كذلك تشرح طرق الوقاية من حكة المهبل في الحمل وطرق علاجها.

هل من علامات الحمل حكة في المهبل؟ 

نعم من الممكن أن تكون الحكة في المهبل من علامات الحمل، وتعتبر الحكة المهبلية أمرًا طبيعيًا وشائعًا في مختلف مراحل الحمل. وللحكة المهبلية العديد من الأسباب التي قد يرجع بعضها للتغيرات التي يمر بها الجسم قبل وأثناء الحمل. تاليًا أبرز أسباب الحكة المهبلية أثناء الحمل:

1. الالتهاب البكتيري: من الممكن أن تصاب الحامل بالحكة في المهبل بسبب الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي، والذي يحدث بسبب تغير التوازن بين البكتيريا الجيدة والسيئة في المهبل. وبالإضافة إلى حكة المهبل من الممكن أن تشمل الأعراض على نزول الإفرازات المهبلية والحرقة في المهبل والاحمرار، بالإضافة إلى انبعاث رائحة كريهة من المهبل تشبه رائحة السمك خصوصًا بعد ممارسة العلاقة الزوجية.
2. العدوى الفطرية: قد تصاب الحوامل في المراحل المبكرة من الحمل بالعدوى الفطرية، إذ بإمكان التغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل أن تغير توازن درجة الحموضة في المهبل، والذي يقود إلى العدوى الفطرية في المنطقة وتكاثر الخميرة الطبيعية، ويمكن أن تترافق الحكة في المهبل مع نزول إفرازات مهبلية سميكة لها قوام يشبه الجبنة إلى حد كبير.
3. الإفرازات المهبلية: من الممكن أن تؤدي الزيادة في الإفرازات المهبلية ومخاط عنق الرحم إلى حصول الحكة في المهبل.
4. الجفاف المهبلي: يؤدي الجفاف المهبلي نتيجة انخفاض هرمون البروجسترون إلى حصول الحكة في المهبل أثناء الحمل.
5. التحسس: يؤدي استخدام بعض مستحضرات النظافة الشخصية إلى حصول حكة في المهبل في الحمل، ومن تلك المنتجات صابون الفقاعات والمنظفات المهبلية بالإضافة إلى استخدام مستحضرات الغسيل القوية.
6. الإصابة ببعض الأمراض التناسلية والجنسية.

وعلى الرغم من كون الحكة في المهبل من علامات الحمل الفارقة والتي ترافق العديد من السيدات طوال رحلة الحمل، إلا أن هناك بعض طرق الوقاية للحد من الالتهابات أو الإصابة ببعض الحالات الآنفة الذكر، تاليًا أبرز طرق الوقاية من حكة المهبل أثناء الحمل: 

• الحفاظ على توازن حموضة المهبل عن طريق تناول الزبادي أو تناول بعض أنواع المكملات بعد القيام باستشارة الطبيب المختص.
• ارتداء الملابس الداخلية القطنية التي بإمكانها امتصاص الإفرازات المهبلية وتسمح للمنطقة بالتنفس.
• تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
• تجنب استخدام مستحضرات العناية الشخصية التي تحتوي على العطور.
• اتباع الطرق السليمة في تنظيف منطقة المهبل بعد الدخول من الحمام وعدم تلويث المهبل ببقايا الأوساخ التي قد تتواجد عند الشرج.

أما في حال الإصابة بالالتهابات الفطرية أو البكتيرية قبيل وأثناء الحمل بالإمكان علاج الالتهاب بالطرق التالية: 

1. تنصح الحوامل المصابات بعدوى الخميرة استخدام العلاجات المضادة للفطريات، وبإمكان الحامل استخدام العلاجات الكريمية المضادة للفطريات أو التحاميل بعد استشارة الطبيب. 
2. عمل الكمادات الموضعية المصنوعة من بيكربونات الصوديوم، كذلك بالإمكان عمل مغاطس بيكربونات الصوديوم ذات الفعالية العالية في التخفيف من الحكة في المهبل.
3. شطف المنطقة بالماء البارد للتقليل من الحكة.
4. الأدوية والعقاقير الطبية: تنصح الحوامل اللواتي يعانين من أعراض قوية للحكة أثناء الحمل بمراجعة الطبيب المختص، والذي يقوم بدوره بوصف بعض العقاقير الطبية أو الأدوية والمراهم الموضعية وغيرها للتخلص من العدوى وبالتالي التخفيف من حكة المهبل.

هل نزول إفرازات بيضاء مع البول من علامات الحمل؟

تعتبر الإفرازات المهبلية من الأمور الطبيعية التي تألف النساء مواعيد نزولها أثناء الدورة الشهرية، ولكن قد يثير نزول بعض أنواع الإفرازات المهبلية مع البول القلق أو التساؤلات، إذ تعتقد بعض السيدات أن نزول إفرازات بيضاء مع البول دلالة على وجود حالة مرضية معينة، كما تذهب بعضهن إلى الاعتقاد أن نزول إفرازات بيضاء مع البول من علامات الحمل، لذلك تطرح العديد من النساء سؤال هل نزول إفرازات بيضاء مع البول من علامات الحمل؟ تجيب هذه الفقرة عن السؤال، كما تذكر الأسباب المحتملة لنزول إفرازات بيضاء مع البول سواء كانت متعلقة بعلامات الحمل أم لا.

للإجابة عن السؤال هل نزول إفرازات بيضاء مع البول من علامات الحمل أولاً؟ نعم يعتبر نزول الإفرازات المهبلية البيضاء مع البول من علامات الحمل المبكرة، إذ تزداد الإفرازات المهبلية في بداية الحمل نظرًا لتغيير العديد من الهرمونات في تلك المرحلة وأثناء فترة الحمل عمومًا، وما يحدث في واقع الأمر هو اختلاط الإفرازات المهبلية الموجودة بالفعل في المهبل مع البول عند نزوله، ونظرًا لاختلاف قوام الإفرازات المهبلية عن البول فتظهر على شكل قطع بيضاء في البول، ومع هذا يؤكد الأطباء والمختصون في المجال إلى أهمية عمل فحص الحمل للتأكد من وجود الحمل، إذ لا يمكن اعتماد نزول الإفرازات بيضاء اللون على أنها العلامة القطعية لتأكيد الحمل. كذلك يجب الانتباه إلى لون الإفرازات في البول، في حال كونها داكنة اللون أو مصحوبة بحكة وحرقان في المهبل، عندها يجب على المرأة التوجه للطبيب المختص من أجل تلقي العلاج المناسب، إذ من الممكن أن تكون حاملًا ومصابة بالتهاب من نوع ما.

وبالإضافة إلى كون نزول الإفرازات البيضاء من علامات الحمل، إلا أن نزول تلك الإفرازات قد يدل على حالات أخرى، تاليًا بعض أسباب الأخرى لنزول الإفرازات البيضاء مع البول:

1. التبويض: يعتبر التبويض من أكثر الأسباب شيوعًا لنزول الإفرازات البيضاء مع البول، كما يجب على المرأة التوجه إلى الطبيب المختص في حال تصاحب نزول الإفرازات المخاطية مع رائحة سيئة نفاذة.
2. التهاب المسالك البولية: يعد التهاب المسالك البولية من الأسباب الشائعة لنزول الإفرازات بيضاء اللون مع البول، ويحدث الالتهاب عند دخول البكتيريا إلى مجرى البول، حيث تتكاثر وتنتشر وتسبب الالتهاب. ولا يقتصر نزول الإفرازات الناتجة عن التهاب المسالك البولية على النساء فقط، إذ يلحظ الرجال حالة مماثلة، وغالبًا ما يرافق التهاب المسالك البولية ألمًا في البطن والحوض وألمًا أثناء التبول، بالإضافة إلى انبعاث رائحة سيئة مع البول.
3. التهاب المهبل البكتيري: وتشمل الحالة على نزول إفرازات مهبلية بيضاء اللون مع البول، وقد تكون الإفرازات مائلة إلى اللون الرمادي وتتحول إلى اللون الأبيض عند اختلاطها مع البول، وبإمكان المرأة التعرف على الإفرازات غير الطبيعية من الرائحة القوية، كذلك يُسبب الالتهاب البكتيري حرقة أثناء التبول، وبالإمكان علاج الالتهابات البكتيرية عن طريق المضادات الحيوية الفموية أو عن طريق التحاميل المهبلية أيضًا.
4. مشاكل الكليتين: من الممكن أن تسبب حصوات الكليتين نزول إفرازات بيضاء مع البول، وتحدث حصوات الكليتين عندما ترتفع مستويات اليوريا أو الكالسيوم في الجسم بشكل أكثر من الطبيعي، إذ يتراكم الفائض من مركبات اليوريا والكالسيوم في المسالك البولية وقد يتحول إلى حصوات في الكليتين، وقد تكون الحصوات متناهية في الصغر وغير ملحوظة لدرجة أنها تظهر على شكل إفرازات بيضاء في البول، علمًا أن نزول حصوات الكليتين حتى الصغيرة منها يكون مصحوبًا بالألم والمغص الشديدين، لذلك يوصف للمرضى مسكنات ألم قوية في حال تمرير حصى الكليتين عن طريق البول دون اللجوء إلى عملية تفتيت أو إزالة.

هل يحدث التبويض بدون إفرازات؟

التبويض هو جزء مهم جدًا من الدورة الشهرية لكل امرأة سواء كانت متزوجة أم لا، كذلك إذا كانت ترتقب حملًا أم لا، وفي العادة يسبق التبويض نزول إفرازات من المهبل، ولكن هل يحدث التبويض بدون إفرازات؟ وإذا كان بالفعل من الممكن أن يحدث التبويض بدون إفرازات ما دلالة ذلك وما تأثيره على صحة الجهاز التناسلي؟ تجيب هذه الفقرة على سؤال هل يحدث التبويض بدون إفرازات وأثر قلة الإفرازات على الجهاز التناسلي للمرأة، بالإضافة إلى أثر التبويض بدون إفرازات على فرص حصول الحمل، وأخيرًا تشير إلى الأسباب المحتملة التي تجعل التبويض يحدث بدون إفرازات.

هل يحدث التبويض بدون إفرازات؟ 

نعم من الممكن أن يحدث التبويض بدون إفرازات، إذ لا تلاحظ المرأة في فترة التبويض نزول أي سوائل، ويُقصد بها الإفرازات الشفافة أو ذات القوام الحليبي أو يشبه بياض البيض. وفي الأحوال الطبيعية فإن اليوم الذي ينزل فيه أكبر كمية من السوائل النازلة من الرحم يكون اليوم الذي يحدث فيه التبويض، ولكن في بعض الحالات قد تعاني النساء من جفاف في المهبل، بمعنى أن عنق الرحم لا يقوم بإفراز السوائل المهبلية الطبيعية سواء في أيام التبويض أو خارجها، لهذا السبب تنصح النساء اللواتي يحدث التبويض لديهن بدون إفرازات باستخدام بعض المنتجات التي من شأنها تحفيز عنق الرحم على إفراز السوائل المطلوبة لترطيب المنطقة وتنظيفها من خلايا الجلد الميتة.

وتتنوع أسباب التبويض بدون إفرازات بين النساء، فمن النساء من يعاني من التبويض بدون إفرازات لأسباب مرضية أو لأسباب لها علاقة ببعض الممارسات الخاطئة أو تتعلق بمؤثرات خارجية، تاليًا أبرز الأسباب التي تجعل التبويض يحدث بدون إفرازات:

1. آثار جانبية لبعض أنواع الأدوية: من الممكن أن يحدث التبويض بدون إفرازات في حال كانت المرأة تأخذ بعض الأدوية على نحو دائم، ومن تلك الأدوية مضادات الهيستامين أو ما يعرف بأدوية الحساسية، بالإضافة إلى مثبطات السعال والأدوية التي تساعد على النوم، إضافةً إلى دواء كلوميد الذي يوصف لعلاج بعض مشاكل الخصوبة، ولعل أبرز الأدوية التي ترتبط بجفاف المهبل أدوية الصرع والاكتئاب. 
2. التقدم في العمر: تبلغ النساء اللواتي في الثلاثينيات والأربعينيات عن كميات أقل من الإفرازات المهبلية، وقد تتقلص الأيام التي يحصل فيها نزول للإفرازات مع التقدم في العمر، إذ تبلغ النساء في الأربعينات عن يومين متتالين في الشهر لزول الإفرازات، بينما تبلغ الفتيات في العشرينات عن خمسة أيام من نزول الإفرازات المهبلية.
3. استخدام الدش المهبلي: من الممكن أن يؤثر الدش المهبلي على نزول الإفرازات خلال أيام التبويض، لذلك تُنصح النساء بالابتعاد عن استخدام الدش المهبلي ومعطرات المهبل.

ولا يعتبر عدم نزول الإفرازات أمرًا غير أهمية، إذ من الممكن أن يؤثر الجفاف على العديد من النواحي المتعلقة بصحة الجهاز التناسلي عند المرأة، إضافةً إلى أثره السلبي على الخصوبة. تاليًا أثر الجفاف على الخصوبة وصحة المهبل:

1. التأثير على المهبل: يسبب جفاف المهبل التهيج والاحمرار وقد يسبب الحكة في المنطقة.
2. التأثير على الخصوبة: من الممكن أن يؤثر عدم نزول الإفرازات مع التبويض على فرص حصول الحمل، إذ تخلق الإفرازات المهبلية البيئة المثالية التي تسمح للحيوان المنوي بالحركة في المنطقة قبل وأثناء التبويض، مما يرفع فرص التقاء الحيوان المنوي بالبويضة الجاهزة للتلقيح وبالتالي حصول الحمل. أما في حال عدم نزول إفرازات مهبلية مع التبويض فإن حركة الحيوان المنوي تُصبح محدودة عبر قناة عنق الرحم، مما يجعل حصول الحمل أكثر صعوبة، وعلى الأخص إذا تجاوزت المرأة 35 عامًا.

متى تبدأ أعراض الحمل بعد تأخر الدورة؟ 

الحمل كتجربة فردية لكل امرأة يحمل الكثير من الاختلافات في تفاصيله، ومن ضمن الأمور المختلفة في تجربة الحمل متى تبدأ أعراض الحمل بعد تأخر الدورة، إذ تختلف الحوامل في توقيت بدء أعراض الحمل بعد تأخر الدورة، ولأن التجارب مختلفة فكان لا بد من طرح السؤال متى تبدأ أعراض الحمل بعد تأخر الدورة؟ تجيب هذه الفقرة أولًا عن السؤال وتعدد بعض أعراض الحمل التي تظهر بعد تأخر الدورة، إلى جانب ذلك توضح تشابه بعض أعراض الحمل مع أعراض بعض الحالات المرضية.

أولًا وللإجابة عن سؤال متى تبدأ أعراض الحمل بعد تأخر الدورة؟ لا بد من العودة إلى حقيقة أن النساء يختلفن جدًا في توقيت ظهور أعراض الحمل، إذ تشعر بعض النساء بأعراض الحمل بعد مرور أسبوع فقط على تخصيب البويضة، وقد يتأخر بعضهن في ظهور أعراض الحمل، فيستغرق الأمر أسابيع بعد غياب الدورة، ومن السيدات من لا تعاني أصلًا من أي أعراض، كما أن أعراض الحمل تتأخر عند البعض لغاية مرور 8 أسابيع من غياب الدورة، وهذه الاختلافات تؤكد على خصوصية تجربة الحمل وفردية أجسام النساء، كذلك الاختلاف في تجاوبهن مع التغيرات الطارئة عليهن سواء كان خلال الدورة الشهرية أو فترة الحمل.

وعلى الرغم من تباين أعراض الحمل بين النساء واختلاف توقيت ظهور أعراض الحمل بعد تأخر الدورة، إلا أن هناك بعض الأعراض الشائعة للحمل والتي تظهر بعد تأخر الدورة، تاليًا أبرز أعراض الحمل بعد تأخر الدورة:

1. نزول دم بلون مائل إلى الزهري: تبلغ بعض النساء عن نزول بقع دم بلون زهري باهت بعد تأخر الدورة، ويدل الدم في هذه الحالة على انغراس الجنين في جدار الرحم.
2.  الغثيان والدوار: يعتبر الغثيان من أبرز أعراض الحمل التي تظهر بعد تأخر الدورة بقليل، وقد يكون الغثيان مصحوبًا بدوار أو استفراغ في أغلب الأحيان.
3. زيادة حجم الثدي: تُبلغ أكثر النساء عن زيادة في حجم الثدي وتغير في شكله خاصة في الأسابيع الأولى بعد الإخصاب، ويعتبر زيادة حجم الثدي من أبرز أعراض الحمل وأول الأعراض التي تُبلغ النساء عنها، كما قد تلحظ بعض النساء ولكن بنسبة أقل تغير في لون هالة حلمة الثدي.
4. التعب والإرهاق: من الأعراض التي تظهر مبكرًا أيضًا، إذ من الطبيعي أن تشعر المرأة بالتعب والإعياء الشديدين بعد مرور أسبوع أو أسبوعين فقط من حصول الإخصاب، ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون في الدم، وعلى الرغم من أن التعب يتحسن خلال الثلث الثاني من الحمل، إلا أن الحامل تعود لتشعر بالتعب والإعياء مع اقتراب موعد الولادة مجددًا.
5. أعراض أقل شيوعًا: إضافة إلى أعراض الحمل سالفة الذكر يوجد بعض الأعراض قد تبلغ عنها النساء بعد مرور فترات قصيرة على تأخر الدورة، ولكن نسبة النساء اللواتي يبلغن عن تلك الأعراض تعد أقل في المرحلة المبكرة، إذ ترتبط معظم تلك الأعراض بمراحل أكثر تقدمًا بعد تأخر الدورة، ومن تلك الأعراض وجع الظهر والصداع والتغيرات المزاجية، كذلك تبلغ بعض النساء عن وجود طعم معدني في أفواههن أو أنهن يشعرن برغبة مفاجئة وملحة بتناول أحد أصناف الطعام.

هذا وتؤكد جميع المصادر الطبية بعدم الاستناد على ظهور أعراض الحمل لتأكيد الحمل، إذ تحث على الخضوع لفحص الحمل المنزلي للتأكد من صحة الحمل، إذ تختلط بعض أعراض الحمل مع أعراض حالات مرضية. تاليًا أبرز الأعراض التي قد تبدأ بعد تأخر الدورة ولا تعني بالضرورة وجود حمل:

1. تأخر الدورة لا يعني بالضرورة حصول الحمل، فقد يكون تأخر الدورة بسبب زيادة أو نقصان حاد في الوزن، وقد يكون بسبب الإرهاق والتعب النفسي أو تغيير نوع التمارين الرياضية أو اختلال هرموني.
2. قد يكون الغثيان والدوار ناجم عن تسمم غذائي أو أحد أعراض نوبات الهلع النفسي.
3. التغيرات الظاهرة على الثدي قد تكون بسبب اختلال هرموني أو تأخر عرضي في نزول دم الدورة الشهرية.
4. التعب والإرهاق قد يكون بسبب الإصابة بأنفلونزا موسمية أو راجع لقلة النوم أو سوء التغذية وغيره من الأسباب.

ماذا يعني نزول ماء في الشهر السادس؟

يعتبر نزول الماء في الشهر السادس من الأمور التي قد تدخل الخوف على الحامل، فقد تعتقد بعض الحوامل أن نزول ماء في الشهر السادس من علامات الولادة المبكرة، ولكن هل الأمر كذلك بالفعل؟ تجيب الفقرة عن سؤال ماذا يعني نزول الماء في الشهر السادس، كما توضح الفرق بين نزول الماء في الشهر السادس في الحالات الطبيعية والحالات المرضية.

يعتبر نزول الماء خلال الحمل وفي الحالات الاعتيادية من الأمور الطبيعية على العموم، ولكن ماذا يعني نزول ماء في الشهر السادس من الحمل؟ في واقع الأمر يعكس نزول الماء أثناء أشهر الحمل بعض الدلالات الجيدة وبعض الدلالات التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، تاليًا الإجابة عن السؤال ما معنى نزول الماء في الشهر السادس؟

1. تهيئة الجسم للولادة: قد يعني نزول الماء في الشهر السادس استعداد الجسم للدخول في المخاض، حيث تزداد الإفرازات المائية مع دخول الحامل إلى الثلث الثالث من الحمل والمتمثل بالشهر السادس، وذلك من أجل تهيئة وتوسيع عنق الرحم لنزول الطفل عبر قناة الولادة إلى الخارج، إذ يقترب نزول الماء من التمرين للجسم للدخول بالولادة ولا يعني ذلك حصول الولادة بالفعل.
2. تحفز الأغشية المخاطية: قد يكون نزول الماء في الشهر السادس مرتبطًا بزيادة تدفق الدم في الأغشية المخاطية في الجسم، والذي يعني بالنتيجة زيادة تدفق الدم في منطقة الحوض، مما يؤدي بدوره إلى نزول الماء طوال فترة الحمل وزيادة الإفراز عند الدخول في الشهر السادس.
3. التنظيف الذاتي للمهبل: يعتبر نزول الماء خلال الشهر السادس من الحمل من العلامات الصحية، إذ يزيل الماء النازل الإفرازات الدهنية والخلايا الميتة في المهبل، ويساعد في الحفاظ على توازن البكتيريا الصحية في قناة الولادة وحماية الأم والجنين من الإصابة بالالتهابات. 

وعلى الرغم من أن نزول الماء في الشهر السادس له العديد من الدلالات الصحية، إلا أن نزول بعض أنواع الماء قد يكون له دلالات غير صحية، أو قد يعكس نزول الماء في الشهر السادس وجود بعض الحالات التي تستدعي الحصول على رعاية طبية مستعجلة. تاليًا بعض الفروقات الأساسية بين إفرازات المهبل الطبيعية وبين الماء الذي يسترعي الرعاية الطبية العاجلة:

1. القوام واللون: من الممكن التفريق بين أنواع الماء النازل من المهبل عن طريق اللون والقوام، إذ يكون الماء الطبيعي والصحي شفافًا، وقد يكون مائلًا إلى اللون الأبيض ليشبه لون الحليب قليلًا في بعض الحالات. أما بالنسبة لماء الكيس الأمنيوسي والذي ينزل قبيل الولادة الطبيعية، فإن لونه يميل إلى اللون الزهري وأحيانًا البني، والذي يدل على وجود أثر للدم. ويعد نزول السائل الأمنيوسي في الشهر السادس دلالة على حصول الولادة المبكرة، والتي تشكل خطرًا على حياة الأم والجنين في تلك المرحلة.
2. الرائحة: تخلو الإفرازات الطبيعية من الروائح النفاذة والسيئة، وذلك على عكس بعض الحالات التي يكون فيها الماء النازل مصحوبًا برائحة نفاذة، ويعكس ذلك وجود التهاب يستدعي تلقي الرعاية الطبية العاجلة.
3. الحرقة والحكة: في العادة يكون الماء النازل من المهبل غير مصحوب بأي تهيج أو حرقة مع البول، ولكن في حال وجود حرقة في البول أو تهيج في المنطقة مصاحبًا لنزول الماء في الشهر السادس، فإن ذلك يُشير إلى وجود حالة مرضية كالالتهاب أو غيره تستدعي الحصول على الرعاية الطبية العاجلة لتلقي العلاج. 

وبالإضافة إلى الحالات السابقة قد يعني نزول الماء بغزارة في الشهر السادس تسرب السائل الأمنيوسي من عنق الرحم، ولا يعني ذلك بالضرورة حصول التوسع المهبلي أو الولادة في نفس اللحظة، ولكن استمرار السائل الأمنيوسي بالتسرب من المهبل قد يؤدي إلى حصول مضاعفات صحية سيئة على الأم والجنين، إذ يحمي السائل الأمنيوسي الجنين من التغيرات والعوامل الخارجية طوال فترة بقائه داخل رحم الأم، لذلك فإن الاستشارة الطبية تعتبر مسألة هامة عند نزول الماء في الشهر السادس من الحمل.

نزول دم في نصف الشهر السادس من الحمل

تشهد بعض السيدات نزول دم في نصف الشهر السادس من الحمل، ولا يعد ذلك من الأمور المطمئنة للحوامل اللاتي تجاوزن الثلث الأول من الحمل، لذلك فإن نزول دم في نصف الشهر السادس من الحمل من الأمور التي تستدعي التدخل الطبي في الحالات القصوى. تشرح الفقرة الأسباب المحتملة لنزول دم في نصف الشهر السادس من الحمل وخلال المراحل المتقدمة الأخرى من الحمل.

تختلف شدة نزول الدم في نصف الشهر السادس من الحمل باختلاف الأسباب، فيتراوح نزول الدم من الشديد (النزيف) إلى المتوسط والخفيف وحتى غير الملحوظ في بعض الأحيان، ويعتبر نزول الدم (النزيف) السبب الأكثر شيوعًا للوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية، وتتنوع أسباب نزول دم في نصف الشهر السادس من الحمل ما بين مشاكل عنق الرحم والمهبل غير الطبيعي، إلا أن مشاكل المشيمة تحظى بالنسبة الأكبر من أسباب نزول الدم في المراحل المتقدمة من الحمل. تاليًا أبرز أسباب نزول دم في نصف الشهر السادس من الحمل.

1- المشيمة المنزاحة: تُعرف المشيمة على أنها الجزء الذي يربط الجنين بجدار الرحم، وقد تتحرك المشيمة في بعض الأحيان من مكانها، وتُسمى وقتئذ بالمشيمة المنزاحة، وتسبب المشيمة المنزاحة نزول دم في نصف الشهر السادس من الحمل، وتشكل حالات المشيمة المنزاحة حوالي 20% من حالات نزول الدم بعد نصف الشهر السادس (الثلث الثالث من الحمل)، ويوجد بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرص انزياح المشيمة، تاليًا أبرزها: 

• الأحمال المتعددة.
• حصول انزياح المشيمة في الحمل السابق.
• ولادة قيصرية سابقة.

2- انفصال المشيمة: وتشمل الحالة على انفصال المشيمة الطبيعية عن جدار الرحم تمامًا، ويحصل ذلك في العادة قبل الأوان وقبل الولادة، أي بعد مضي أكثر من نصف الشهر السادس من الحمل، وكما هو الحال في المشيمة المنزاحة فهناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرص انفصال المشيمة: 

• ارتفاع ضغط الدم إلى أكثر من النطاق الواقع بين 90-140 ملم.
• تعرض الحامل إلى صدمة أو ارتطام، وينطبق ذلك على حوادث السيارات أو عند تعرض السيدة الحامل للسقوط أو الضرب. 
• استخدام المواد المخدرة الممنوعة ومن أبرزها الكوكايين.
• التدخين.
• حصول انفصال المشيمة في أحمال سابقة، مما يرفع نسب الإصابة بمقدار 10% لحصول الإنفصال في الأحمال اللاحقة. 

3- تمزق الرحم: وتشمل الحالة على حصول تشققات غير طبيعية في الرحم، مما يؤدي إلى خروج الجنين جزئيًا أو كليًا إلى البطن من الداخل. ويعتبر تمزق الرحم من الحالات الخطيرة جدًا على حياة الأم والجنين، ويُعتبر الخضوع لعملية سابقة في الرحم من العوامل التي تزيد من فرص تمزق الرحم، وقد يحدث التمزق في بعض الأحيان في مراحل تلي نصف الشهر السادس من الحمل، وقد يحصل التمزق قبل وأثناء المخاض أو في حين الولادة. تاليًا بعض أبرز عوامل الخطر لحصول تمزق الرحم أثناء الحمل:

•  عند تجاوز عدد الأحمال 4 أو أكثر.
• عند التعرض لصدمة النفسية الشديدة. 
• الاستخدام المفرط للعقاقير التي توصف لتهدئة التقلصات.
• عندما يكون رأس الطفل غير متجه إلى الأسفل.
• عند تعلق كتف الطفل بعظم العانة أثناء فترة المخاض.
• عندما تخضع السيدة للولادات المعقدة التي تحتاج استخدام الملقط لسحب الطفل.

4- أسباب أقل شيوعًا: هناك بعض الحالات الأقل شيوعًا لنزول دم في نصف الشهر السادس من الحمل، وتشمل تلك على حالات السرطان أو الأورام الحميدة للمهبل وعنق الرحم، بالإضافة إلى دوالي الأوردة ومشاكل النزف الوراثي النادر أو الإصابة بمتلازمة فون ويل براند.

طعم المعدن في الفم عند الحامل

يشهد جسم الحامل العديد من التغييرات أثناء وقبل فترة الحمل، وقد يكون من الصعب في بعض الأحيان إيجاد تفسيرات لجميع التغيرات، ولعل من أغرب الأعراض وجود طعم المعدن في الفم عند الحامل، ويعد طعم المعدن في الفم عند الحامل من الأمور المنتشرة إلى حد بعيد. تقدم الفقرة التفسير العلمي الدقيق لسبب وجود طعم المعدن في الفم عند الحامل، كما تقترح بعض الحلول التي من شأنها التخفيف من هذا العرض. 

في الحقيقة إن سبب الإحساس بالطعم المعدني في الفم عند الحامل يرجع إلى زيادة مستويات هرموني الأستروجين والبروجسترون، في حين أن كلًا من الهرمونين مهمين في مساعدة جسم الحامل في الحفاظ على نمو الجنين، إلا أن الزيادة في إفراز الهرمونين قد تؤدي إلى بعض التغييرات المتنوعة في الجسم، والتي تكون أكثرها في الأشهر الثلاثة الأولى من فترة الحمل، فبالإضافة إلى طعم المعدن في الفم عند الحامل يوجد بعض التغيرات العرضية الأخرى ومنها:

1. الشهية للطعام: قد تلاحظ الحوامل تغيرات في الشهية أو تقلبات في الإقبال على الطعام.
2. تفضيلات الطعام: تغيير في تفضيلات الطعام، فقد تترك النساء تناول صنف معين من الطعام أثناء فترة الحمل، وإن كان ذلك الصنف من أنواع الطعام المفضلة لديها قبل حصول الحمل.
3. الغثيان الصباحي: قد تشعر الحامل بالغثيان والاستفراغ أحيانًا خصوصًا في الفترة الواقعة بين الصباح والظهيرة، إذ تكون الأعراض سيئة جدًا في ذلك الوقت من اليوم، كذلك فإن حالة الغثيان والتقيؤ تبدأ بالتحسن بعد مضي الأشهر الثلاثة الأولى عند أغلب الحوامل.
4. فرط الشم: قد تؤثر الزيادة في الهرمونات على حاسة الشم لدى بعض الحوامل خصوصًا خلال الأشهر الأولى من الحمل، فتكون حساسة جدًا للروائح المحيطة بها. 
5. تغير في حاسة التذوق: قد تؤدي الزيادة في مستويات هرموني البروجسترون والأستروجين إلى الإحساس بطعم يشبه الطعام المحروق أو الملح في الفم. 

وقد ذكرت دراسة منشورة أن الغالبية العظمى من النساء يبلغن عن تحسن في الأعراض وتلاشي طعم المعدن أو ما شابه، وذلك عند تخطي الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وعند الوصول إلى الثلث الثاني منه. ولا يقتصر سبب الطعم المعدني في الفم عند الحامل على الزيادة في مستويات هرمونات الأستروجين والبروجسترون، فقد يكون هناك أسباب أخرى تؤثر على حاسة التذوق ووجود الطعم المعدني في الفم، تاليًا الأسباب الأخرى لوجود طعم المعدن في الفم عند الحامل: 

• تناول الفيتامينات وبعض المكملات الغذائية. 
• قد تسبب بعض الأدوية طعم معدني في الفم عند الحامل. 
• نزلات البرد والالتهابات في الفم مثل التهاب اللثة. 
• جفاف الفم.
• الإصابة بداء السكري. 
• الإصابة ببعض أمراض الكلى. 
• حشوات أسنان أو تركيبات سنية من نوع معين.

وهناك بعض الممارسات التي بوسعها التقليل من طعم المعدن في الفم عند الحامل، تاليًا أبرزها: 

1. مضغ العلكة الخالية من السكر.
2. تناول الثلج.
3. تناول البسكويت المملح.
4. شرب عصير الفواكه الحمضية.
5. تناول الأطعمة المحضرة بالخل.

حرقان المهبل عند الحامل

طوال فترة الحمل التي قد تمتد على مدار 42 أسبوعًا تتعرض السيدة الحامل إلى الكثير من التغيرات، ولعل أحدها حرقان المهبل عند الحامل، إذ يُعتبر حرقان المهبل من الحالات السرية التي تبتعد الحوامل عن الحديث عنها في معظم الأحيان، رغم أن حرقان المهبل عند الحامل من الحالات الشائعة ولا تعتبر حالة فردية بتاتًا. تعدد هذه الفقرة بعض الأسباب المحتملة لحرقان المهبل عند الحامل، إضافةً إلى ذلك تشير إلى بعض الطرق للعناية بمنطقة المهبل أثناء فترة الحمل.

يعتبر حرقان المهبل عند الحامل من الأمور الواردة الحدوث، وقد تحدث الحالة لأكثر من مرة أو بصفة مستمرة أثناء فترة الحمل، ويحصل حرقان المهبل عند الحامل لجملة من الأسباب، بعضها مرتبط بفترة الحمل والتغيرات التي تطرأ على الجسم جراء الحمل، والبعض الآخر راجع لقيام الحامل بجملة من الممارسات التي تؤدي لحصول حرقان المهبل. تاليًا أبرز أسباب حرقان المهبل عند الحامل:

• الإصابة بعدوى بكتيرية: من الممكن أن يقود اختلال التوازن الحمضي الطبيعي والبكتيريا في المهبل إلى الإصابة ببعض الالتهابات البكتيرية، ولا تعتبر معظم أنواع الالتهابات البكتيرية التي تصيب المهبل التهابات خطيرة بطبيعة الحال، بل هي على الأغلب مزعجة ولا تهدد حياة الجنين أو الأم.
• الإصابة بالقلاع: من الممكن أن تصاب الحامل بمرض القلاع أثناء فترة الحمل، ويعتقد المختصون أنّ الحوامل أكثر عرضة للإصابة بمرض القلاع نتيجة التغيرات الكبيرة في مستوى الهرمونات الأنثوية، وعلاوة على رفع فرص الإصابة، فإن الأستروجين يرفع من فرص معاودة الإصابة بالمرض. ويُشدد الأطباء على ضرورة عم أخذ المضادات الحيوية الفموية لمرض القلاع والاستعاضة عنها بأخذ الدهون الموضعي أو التحاميل المهبلية المخصصة لذلك، ولا يوجد دليل على أن الإصابة بالقلاع تقلل من فرص حصول الحمل.

هذا وتجدر الإشارة إلى وجود بعض النصائح التي يقدمها المختصون للحوامل والمتزوجات والفتيات عمومًا، وذلك من أجل الحفاظ على صحة المنطقة والتقليل من فرص الإصابة بحرقان المهبل عند الحامل خصوصًا:

1. ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من القطن أو الحرير الطبيعي عوضًا عن الملابس المصنوعة من الأقمشة الصناعية.
2. عدم ارتداء الجوارب الطويلة الكاملة أو الضيقة لساعات طويلة.
3. تغيير ملابس السباحة أو الرياضة مباشرة بعد الانتهاء من التمارين الرياضية.
4. في حال استخدام الفوط الصحية يجب الانتباه إلى تغيير الفوط الصحية باستمرار، إلى جانب ذلك يُنصح بعدم استخدام الفوط الصحية المعطرة.
5. تُنصح الحوامل بعدم ارتداء الألبسة الضيقة مثل الجينز، وذلك لأن ارتداء الملابس الضيقة يخلق بيئة رطبة ودافئة تكثر فيها نمو البكتيريا.
6.  عدم استخدام الدش المهبلي الداخلي إلا بوصفة طبية دقيقة، وذلك لأن الدش المهبلي يزيد من خطر الإصابة بتهيج وحرقان المهبل عن الحامل.
7. تجنب استخدام الصابون القاسي الذي يحتوي على الكثير من المواد الكيمياوية، كما لا ينصح باستخدام المواد المعطرة في المنطقة ولا يًنصح حتى باستخدام المطهرات.
8. استخدام مرطب مائي لطيف على البشرة واستخدام بدائل الصابون لغسل المنطقة، ويجب على الحامل استشارة الطبيب قبل استخدام تلك المستحضرات.
9. المسح من الأمام إلى الخلف بعد الانتهاء من التغوط، وذلك لمنع الجراثيم من الانتشار في المنطقة. كذلك لا يُنصح باستخدام ورق الحمام المعطر لذلك الغرض إنما الورق العادي، وذلك لأن المعطرات الموجودة قد تزيد من حرقان المهبل عند الحامل.

خروج الماء من الحامل

يعتبر مصطلح خروج الماء من الحامل مصطلحًا فضفاضًا ومبهمًا بعض الشيء، وقد يبدو أنه غير دقيق أيضًا، حيث لا يوضح المصطلح نوع الماء الخارج أو توقيت خروج الماء خلال فترة الحمل، لذلك تشرح الفقرة مصطلح خروج الماء من الحامل، كما توضح أنواع الماء الخارج من الحامل وتوقيت خروجه وقوامه، وبالإضافة إلى ذلك تشرح طريقة للتفريق بين خروج الماء من الحامل الذي يعتبر ضمن النطاق الطبيعي وغير الطبيعي. 

يعبر مصطلح خروج الماء من الحامل عن نوعين من الماء: 

1- الإفرازات المهبلية المائية: قد يعبر مصطلح خروج الماء من الحامل عن الإفرازات المهبلية الطبيعية النازلة من الرحم بعد المرور بعنق الرحم والمهبل، ويعتبر خروج الماء من الحامل في هذه الحالة من الأمور الطبيعية جدًا حتى قبل حصول الحمل، ولكن تزداد هذه الإفرازات عند حصول الحمل كاستجابة لتغيّر مستويات الهرمونات. أما عن وظيفة الماء النازل من الحامل فهي تنظيف عنق الرحم والمهبل من البكتيريا الضارة وخلايا الجلد الميتة وطردها إلى خارج الجسم. ويمتاز الماء الخارج من الحامل من هذا النوع بكونه عديم الرائحة، إضافةً إلى كونه ماءً رقيق القوام وبلونٍ صافٍ  قد يكون مائلًا إلى اللون الحليبي في بعض الأحيان. أما عند حصول تغير في قوام ولون ورائحة الماء الخارج من الحامل عندها يتوجب التوجه الطبيب للحصول على الرعاية الطبية اللازمة، إذ قد يكون التغيير دلالة على وجود التهاب أو ما شابه. تاليًا أبرز العلامات التي تدل على وجود التهاب:

• نزيف مهبلي.
• رائحة غريبة أو سيئة مع الإفرازات. 
• حكة أو انتفاخ في منطقة المهبل. 
• تحول لون الماء الخارج من الحامل إلى اللون البني أو الأصفر أو الأخضر. 
• الشعور بألم أو حرقة أثناء التبول

2- تسرب السائل الأمنيوسي: يعرف السائل الأمنيوسي على أنه المحيط الذي يحتضن الجنين طوال فترة بقائه في رحم الأم، ويوفر السائل الأمنيوسي أو  ماء الرحم كما يطلق عليه في بعض الأحيان بيئة تسمح للطفل بالنمو بشكل سليم، كذلك يزيل ماء الرحم الضغط عن النخاع الشوكي، كما ويحافظ على درجة الحرارة ثابتة داخل الرحم، وأخيرًا يوفر الحماية اللازمة للطفل ضد الصدمات الخارجية والكدمات والإصابات وغيرها. ويحصل أن يبدأ ماء الرحم بالنزول عند الدخول في المخاض قبل الولادة، ولكن في بعض الأحيان قد يبدأ سائل الرحم بالتسرب خلال أشهر الحمل وقبل الوصول إلى المخاض مما قد يضع الأم والجنين في خطر. وللتمييز بين الإفرازات المهبلية وماء الرحم الخارج من الحامل لا بد من معرفة مواصفات ماء الرحم ليسهل التمييز بين أنواع الماء الخارج من الحامل. تاليًا بعض الخصائص الفارقة للسائل الأمنيوسي وبعض الأعراض المقلقة التي تصاحب نزوله:

• اللون الطبيعي: يكون لون السائل الأمنيوسي الطبيعي صافيًا ومائلًا إلى الصفرة قليلًا.
• ماء خارج يشوبه لون زهري: إذا كان الماء الخارج من الحامل يشوبه دم بلون زهري خفيف، فإن ذلك يعني دخول الحامل في مرحلة المخاض التي تسبق الولادة.
• تغير لون الماء: قد يكون الماء الخارج من الحامل أصفرًا أو بنيًا أو أخضرًا، عندها يجب على الحامل التوجه للطبيب لتلقي العناية الطبية على وجه السرعة.
• ألم في الظهر والبطن: إذا كان خروج الماء من الحامل مصحوبًا بألم في الظهر ومغص فإن ذلك يعني دخولها في المخاض، وفي حال عدم إتمام أشهر الحمل التسعة فإن ذلك يعد مخاضًا مبكرًا.
• خمول الجنين: قد يكون خروج الماء من الحامل مصحوبًا بركود في حركة الجنين، بحيث تلاحظ الأم حركةً أقل من المعتاد عند الجنين أو توقف عن الحركة، عندها يجب على الحامل تلقي العناية الطبية المستعجلة لتدارك الأمر.

نزول دم قبل الدورة بأسبوع غير متزوجة

في الغالب تكون الدورة الشهرية لغير المتزوجة أكثر انتظامًا، وذلك لعدم وجود بعض العوامل التي تؤثر على استقرار الهرمونات خاصة تلك المتمثلة في هرمونات الحمل والولادة وغيرها، لذلك يُعد من الغريب نزول دم قبل الدورة بأسبوع لغير المتزوجة، ولكن هذا لا يعني أنه من المستبعد تمامًا أن يحدث نزول للدم قبل موعد الدورة بأسبوع أو أكثر في بعض الحالات. توضح هذه الفقرة بعض الأسباب التي قد تُساهم في نزول دم قبل الدورة بأسبوع لغير المتزوجة. تاليًا بعض الحالات التي قد تسبب نزول دم قبل الدورة بأسبوع لغير المتزوجة:

1. الإباضة: ويقصد بالإباضة نزول البويضة الجاهزة للتخصيب من المبيض عبر قناة فالوب، وتحدث الإباضة في منتصف الدورة الشهرية للمرأة سواء كانت متزوجة أم لا، وقد يرافق الإباضة في بعض الأحيان نزول دم قبل الدورة بأسبوع حتى لغير المتزوجة، ولا تقتصر أعراض الإباضة على نزول الدم قبل الدورة بأسبوع، إنما قد تؤدي التحولات الهرمونية إلى زيادة في حجم الثدي أيضًا وزيادة ملحوظة في الإفرازات المهبلية.
2. تقلبات الهرمونات: من الممكن أن تؤدي تقلبات الهرمونات إلى نزول دم قبل الدورة بأسبوع لغير المتزوجة، وفي الغالب تلاحظ الفتيات اللواتي على موعد مع نزول دم الدورة للمرة الأولى نزول بقع من الدم قبل ذلك، وقد تتكرر هذه الحالة أكثر من مرة لحين انتظام مواعيد الدورة الشهرية.
3. حبوب منع الحمل: من الممكن أن تلجأ الفتيات غير المتزوجات إلى أخذ حبوب الحمل لغرض تنظيم نزول الدورة الشهرية، وتحتوي حبوب منع الحمل على هرمونات اصطناعية تساعد على تنظيم الدورة الشهرية لغير المتزوجة، وعند استخدامها للمرة الأولى تلاحظ بعض الفتيات والمتزوجات أيضًا نزولًا للدم قبل الدورة بأسبوع أو أكثر في بعض الأحيان، وتعرف هذه الظاهرة بنزيف الاختراق. ولا يعني نزول الدم قبل الدورة بأسبوع لغير المتزوجة أن حبوب منع الحمل غير فعالة، ولكنه علامة على أن الجسم في طور التأقلم مع الهرمونات الصناعية الموجودة في حبوب منع الحمل، وقد يحدث نزول الدم قبل الدورة بأسبوع لغير المتزوجة إذا نسيت المريضة تناول حبة أو تأخر موعد الحبة عن الوقت المعتاد.
4. انقطاع الطمث: قد يكون سبب نزول الدم قبل الدورة بأسبوع هو الدخول في سن انقطاع الطمث حتى لغير المتزوجة، ويرجع السبب في ذلك إلى تقلب الهرمونات الحاصل في تلك المرحلة، ومن الممكن أن تستغرق مرحلة عدم الانتظام وتوقف الدم تمامًا عن النزول وقت طويل قد يصل إلى عشر سنوات. ولا تعتبر المرأة قد دخلت في سن انقطاع الطمث رسميًا إلا حين مضي 12 شهرًا على آخر مرة نزل فيها الدم. 
5. سرطان عنق الرحم: قد يكون نزول الدم قبل الدورة بأسبوع بسبب الإصابة بسرطان عنق الرحم، ويعد نزول الدم أحد الأعراض التي تدل على الإصابة، وتشمل الأعراض الأخرى على دورات ثقيلة وأطول من المعتاد أو إفرازات مهبلية غير معتادة، بالإضافة إلى جملة من الأعراض الأخرى التي قد يكون بعضها خطير، ويتوجب في هذه الحالة التوجه إلى الطبيب لعمل مسحة لعنق الرحم لفحص الخلايا السرطانية.

وبالإمكان التمييز بين دم الدورة الشهرية ونزول الدم العرضي الذي قد يحصل لأحد الأسباب السالفة الذكر، وذلك عن طريق بعض العلامات: 

1. الفترة الزمنية: يستمر نزول دم الدورة الشهرية لمدة تصل إلى 4 أيام كمعدل، أما نزول الدم العرضي فيستمر مدة تتراوح ما بين 1-2 يوم.
2. اللون والغزارة: يعتبر دم الدورة الشهرية أكثر غزارة، أما من ناحية اللون فإن الدم النازل قبل الدورة بأسبوع يمتاز بلونه البني، وأما دم الدورة الشهرية فيمتاز بلونه الأحمر القاني.

نزول دم قبل الدورة ب 12 يوم

يعتبر انتظام الدورة الشهرية من الأمور التي تدل على حالة صحية سليمة للنساء، هذا وينطوي نزول دم قبل الدورة ب 12 يومًا أو ما شابه ذلك على شيء من القلق حيث قد يكون نزول الدم قبل موعد الدورة مصحوبًا بأعراض أخرى في بعض الأحيان، وقد يستدعي نزول دم قبل الدورة الشهرية ب 12 يوم الذهاب إلى الطبيب للتعرف على السبب المحتمل. تعدد هذه الفقرة بعض الأسباب المحتملة لنزول دم قبل الدورة ب 12 يوم، كما تأتي على ذكر بعض الأعراض التي ترافق هذه الحالة.

تختلف الأسباب التي تتسبب في نزول دم قبل الدورة ب 12 يوم، تاليًا أبرزها:

1. الالتهابات: يعتبر من الشائع والمعروف أن الإصابة ببعض أنواع الالتهابات التناسلية قد تجعل المرأة تعاني من النزيف المهبلي في غير أوقات الدورة الشهرية، فقد يسبب الالتهاب نزول دم قبل الدورة ب 12 يومًا. وبالإضافة إلى نزول الدم في غير أوقات الدورة الشهرية من الممكن أن تظهر على المرأة أعراض أخرى، يُستدل بها مجتمعة على وجود التهاب، ومن تلك الأعراض الحكة والحرقان والألم المصاحب للتبول. تجدر الإشارة أن بعض أنواع الالتهابات قد ينتقل إلى الشريك الجنسي عبر ممارسة العلاقة الحميمة.
2. الانتباذ البطاني الرحمي: قد تلاحظ بعض النساء نزول دم في غير موعد الدورة وذلك نتيجة الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي، ويعني ذلك نمو بطانة الرحم خارج الرحم. وإضافةً إلى النزيف في خارج أيام الدورة قد تعاني السيدة من أعراض أخرى مثل أوجاع الحوض. 
3. أمراض الرحم: من الممكن أن يحدث نزول للدم قبل الدورة في حال كانت المرأة تعاني من هطول الرحم.
4. حالات متفرقة: من الممكن أن تختبر النساء نزول للدم قبل 12 يوم من نزول الدورة كنتيجة للالتهابات أو أخذ مميعات الدم أو جراء التعرض لإصابة في المنطقة.

ولا بد للنساء التي تعاني من نزول الدم بين الدورات الطبيعية أن تقوم بزيارة الطبيب، وذلك لتشخيص الحالة بدقة وأخذ الإجراءات المناسبة، تاليًا الطرق المتبعة من أجل تشخيص سبب نزول دم قبل الدورة ب 12 يومًا: 

1. الصحة العامة: غالبًا ما يقوم الأطباء بالمرور على التاريخ الطبي للمريضة وطرح بعض الأسئلة وإجراء الفحص البدني اللازم، وذلك من أجل استبعاد بعض الحالات.
2. السونار المهبلي أو الاعتيادي: قد يلجأ الطبيب إلى استخدام السونار المهبلي أو الاعتيادي، وذلك للبحث عن أي تشوهات في الرحم والمبايض وعنق الرحم أيضًا.
3. تصوير الرحم بالموجات فوق الصوتية: ويشتمل الإجراء على حقن محلول ملحي في الرحم من أجل تصوير واضح للرحم.
4. خزعة الرحم: قد يلجأ الطبيب إلى أخذ مسحة من الأنسجة من بطانة عنق الرحم، وذلك من أجل استبعاد احتمالات وجود السرطان أو أي مشاكل أخرى محتملة.

وأما عن طرق علاج مشكلة نزول الدم في غير أوقات الدورة الشهرية بشكل عام أو مشكلة نزول دم قبل الدورة ب 12 يوم فهي تختلف باختلاف المسبب، تاليًا أبرز العلاجات: 

1. قد يقوم الطبيب باقتراح تغيير طرق منع الحمل إذا كانت الطريقة المتبعة تسبب نزول للدم في غير أوقات الدورة الشهرية، وذلك لإعادة التوازن إلى الهرمونات وتحسين الأعراض.
2. من الممكن أن يقوم الطبيب بالتدخل الجراحي من أجل علاج مشكلة نزول الدم قبل موعد الدورة، وقد يلجأ الطبيب إلى استئصال الرحم وترك المبايض أو استئصال الاثنين معًا، وذلك بحسب تداعيات الحالة.

أسباب جفاف المهبل قبل الدورة

تعتبر الدورة الشهرية جزءًا مهمًا في حياة الأنثى وذلك بسبب تأثيرها الكبير على جسمها، وتلحظ النساء العديد من التغييرات خلال فترة الدورة الشهرية، ويعتبر جفاف المهبل قبل الدورة أحد العلامات التي ترتبط بالدورة الشهرية. تشرح الفقرة أسباب جفاف المهبل قبل الدورة، كذلك بعض التغييرات الحاصلة قبل الدورة، وأخيرًا تشرح بعض أسباب جفاف المهبل غير المرتبطة بالدورة الشهرية.

قبل الحديث عن أسباب جفاف المهبل قبل الدورة، لا بد أولًا من توضيح أسباب وطريقة نزول الإفرازات المهبلية وفقًا للدورة الشهرية للنساء، إذ تتغير الإفرازات خلال الشهر أو الدورة الشهرية للمرأة والتي تختلف من حيث عدد الأيام بين النساء، ولكن كمعدل فإن عدد أيام الدورة الشهرية 28 يوميًا. أما المقصود بالتغيير هنا هو التغيير في قوام ولون وكمية الإفرازات وفقًا لأيام الإباضة، تاليًا مواصفات الإفرازات المهبلية حسب مراحل الإباضة:

1. قبل نزول الدورة بأيام: تلاحظ النساء وجود بعض الإفرازات المهبلية في المنطقة، وتشبه تلك الإفرازات مادة الصمغ من حيث القوام والملمس.
2. قبل نزول الدورة مباشرة: ويقصد بها اليوم الذي يسبق نزول دم الحيض الشهري، وتلاحظ معظم النساء جفاف المهبل قبل الدورة في ذلك اليوم.
3. خلال أيام الدورة: يعتبر من الصعب على النساء ملاحظة وجود الإفرازات خلال أيام نزول الدم، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود إفرازات مهبلية، ولكن يصعب على النساء ملاحظة الإفرازات المهبلية نظرًا لاختلاطها بدم الحيض في تلك المرحلة.
4. بعد توقف دم الحيض: من المحتمل أن تلاحظ النساء جفافًا في المهبل بعد توقف نزول دم الدورة الشهرية، أما فيما يلي ذلك وبالاقتراب من مرحلة الإباضة فإن الجسم يبدأ بإنتاج المزيد من الإفرازات المهبلية، فتشعر النساء بوجود الإفرازات اللزجة أو العكرة في تلك المرحلة.

أما عن أسباب جفاف المهبل قبل الدورة، فيوجد سبب واحد أساسي يتعلق بهرمون الأستروجين، إذ يرتفع إفراز هرمون الأستروجين في الجسم في مرحلة الإباضة وما قبلها، وذلك من أجل دعم نمو البويضة وبطانة الرحم، وعليه فإن الإفرازات المهبلية تكون في ذروتها. أما في حال عدم حصول التخصيب أو الحمل فإن هرمون الأستروجين يكون منخفضًا في الجسم، مما يؤدي إلى قلة الإفرازات المهبلية. لذلك بالإمكان القول إن انخفاض نسبة هرمون الأستروجين في الجسم تعتبر من أبرز أسباب جفاف المهبل قبل الدورة، وبالإضافة إلى هرمون الأستروجين قد تعزز النساء بدون قصد وسابق دراية من جفاف المهبل بسبب القيام ببعض الممارسات اليومية مثل استخدام بعض منتجات العناية والنظافة الشخصية، تاليًا أبرز أسباب جفاف المهبل قبل الدورة: 

• استخدام السدادات القطنية المهبلية: قد يساهم استخدام السدادات القطنية المهبلية في التعزيز من جفاف المهبل قبل نزول دم الدورة ولو بشكل بسيط، إذ تقوم بعض السيدات بوضع السدادات القطنية المهبلية (Tampons) استعدادًا لنزول الدورة الشهرية، وتقوم تلك السدادات بامتصاص الرطوبة من المنطقة، إذ تقوم بتجفيف الأنسجة المهبلية بشكل ملحوظ، ولكن يبقى أثرها جانبي وطفيف إذا ما قورن بأثر هرمون الأستروجين على جفاف المهبل قبل الدورة.
• الحمل: قد يساهم حصول الحمل في جفاف المهبل بطريقة ما، إذ يسبب الحمل تفاوتًا في نسب الهرمونات في الفترة الأولى، مما يسبب جفاف المهبل أو تحسس المنطقة بشكل عام.
• انقطاع الطمث: قد يكون الاقتراب من سن انقطاع الطمث أحد الأسباب التي تؤدي إلى جفاف المهبل قبل الدورة المرتقبة.

وتنصح النساء بمراجعة الطبيب في حال اقتران جفاف المهبل قبل الدورة بواحد من الأعراض التالية:

1. استمرار الجفاف لمدة أكثر من أسبوع.
2. حكة شديدة في المهبل.
3. تورم المهبل.
4. ألم ونزيف أثناء وبعد ممارسة العلاقة الحميمة.

أسباب خروج هواء من المهبل قبل الدورة

يُنظر إلى خروج هواء من المهبل كأحد الأمور الأكثر إحراجًا للنساء، وتتجنب معظم النساء الحديث عنه، ولكن في واقع الأمر فإن خروج هواء من المهبل قبل الدورة من الأمور التي تحدث على نحو متواصل في حياة أغلب النساء. تشرح هذه الفقرة أسباب خروج هواء من المهبل قبل الدورة، كما تشرح طرقًا للعلاج، وأخيرًا توضح بعض العلامات التي تدل على خطورة خروج هواء من المهبل.

قبل البحث في أسباب خروج هواء من المهبل قبل الدورة، لا بد من إيضاح بعض الأمور المتعلقة بمصطلح خروج هواء من المهبل، إذ لا يقتصر خروج هواء من المهبل على ما قبل الدورة، إنما تعد حالة يومية تواجهها النساء. وقد تساهم بعض الممارسات في زيادة خروج هواء من المهبل، كما قد تسبب بعض الممارسات في التقليل من حدة الظاهرة. ولا يوجد أسباب محددة لخروج هواء من المهبل في أيام الدورة فقط، إذ لا يرتبط خروج الهواء بالدورة بالتحديد، إنما من الممكن أن يحدث خروج هواء من المهبل في كافة أيام الشهر، تاليًا أهم أسباب خروج هواء من المهبل:

1. العلاقة الزوجية: تعتبر العلاقة الحميمة من أبرز أسباب خروج هواء من المهبل قبل الدورة، إذ تسبب حركة الإيلاج وتكرارها تجمّع هواء داخل المهبل وعنق الرحم، مما يسبب خروج هواء من المهبل لاحقًا.
2. السونار المهبلي: على غرار العلاقة الحميمة قد يسبب إدخال عصا السونار المهبلي تجمّع هواء داخل المهبل، وخروج الهواء لاحقًا على دفعات بعد انتهاء الفحص.
3. التمارين الرياضية: غالبًا ما تكون التمارين الرياضية أحد أسباب خروج هواء من المهبل قبل الدورة، ولكن يرتبط خروج الهواء من المهبل بالتمارين الرياضية التي تتضمن تمدد العضلات، ومن أبرز تلك الرياضات اليوغا والبلاتس. 
4. الحمل: تبلغ العديد من السيدات عن خروج هواء من المهبل أثناء الحمل.
5. طبيعة الحوض: من الممكن أن تساهم الاختلافات في تشريح الحوض بين النساء في زيادة خروج هواء من المهبل قبل الدورة لدى بعض النساء، لذلك تكون بعض النساء أكثر عرضة لخروج الهواء بالمقارنة مع نساء أخريات.

أما عن علاج ظاهرة خروج هواء من المهبل، فلا يوجد علاج محدد كونها ليست حالة مرضية، ولكن قد تكون علامة على وجود حالات أخرى غير ظاهرة في بعض الأحيان، تاليًا أبرز طرق التعامل مع خروج هواء من المهبل قبل الدورة أو في أي وقت:

1. علاج تدلي الحوض: من الممكن أن يكون خروج هواء من المهبل مرتبطًا بظاهرة تدلي أعضاء الحوض، وتصاب النساء بتدلي أعضاء الحوض نتيجة الحمل والولادة المتكررة وغيرها من الحالات التي تضغط على أنسجة الحوض، ويقوم الأطباء بعلاج الحالة عن طريق الجراحة أو عن طريق استخدام بعض التقنيات الحديثة لتقويم الحالة.
2. تمارين كيجل: قد تساعد تمارين كيجل في تقوية عضلات المهبل وبالتالي التقليل من ظاهرة خروج هواء من المهبل قبل الدورة وفي سائر الأيام الأخرى.

وعلى النساء التوجه إلى الطبيب للحصول على الاستشارة الطبية اللازمة في حال ترافق خروج الغازات من المهبل مع بعض الأعراض التالية: 

• وجود قيح في المهبل أو أثر للبراز.
• إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
• التهابات المسالك البولية المتكررة.
• ألم أثناء العلاقة الزوجية.
• تهيج في منطقة الشرج والمهبل.

ارتفاع حرارة المهبل قبل الدورة

تبلغ بعض النساء عن ارتفاع حرارة المهبل قبل الدورة، ولا تعد ظاهرة ارتفاع درجة حرارة المهبل حالة نادرة أو غريبة، إذ يزول ارتفاع حرارة المهبل بزوال السبب أو عند تلقي العلاج. تشرح هذه الفقرة مرض التهاب المهبل والفرج وعلاقته بارتفاع حرارة المهبل قبل الدورة، كما توضح الأسباب التي تؤدي إلى حصول الالتهاب، وتشير بصورة مقتضبة إلى طرق تجنب الإصابة بالالتهاب، وأخيرًا تشرح الأعراض التي ترافق ارتفاع حرارة المهبل قبل الدورة.

يعتبر التهاب المهبل أو الفرج (Vulvovaginitis) من الحالات الواسعة الانتشار بين النساء، إذ تصيب حوالي ثلث النساء ولو لمرة واحدة في الحياة. ويعد التهاب المهبل هو المسبب الأبرز لارتفاع حرارة المهبل قبل الدورة، ويحدث التهاب المهبل عند اختلال توازن البكتيريا الطبيعية الموجودة في المهبل، تاليًا أهم أسباب الإصابة باختلال البكتيريا في المهبل:

1. تقلبات الهرمونات التناسلية: قد يؤدي اختلال مستويات الهرمونات في الجسم أو انخفاض بعض الهرمونات إلى اختلال توازن البكتيريا في المهبل، وعادة ما تحدث التقلبات في مستويات الهرمونات عند انقطاع الطمث أو بعد الولادة.
2. الأدوية والعقاقير: قد يؤدي تناول بعض أنواع المضادات الحيوية إلى الإخلال بتوازن البكتيريا الطبيعية في الجسم.
3. الحساسية: في بعض الأحيان من الممكن أن تصاب منطقة المهبل باختلال في مستويات البكتيريا كردة فعل تحسسية نتيجة لملامسة المهبل أو الفرج لجسم أو خامة تثير التحسس.
4. العدوى: من الممكن أن تصاب المتزوجات بالالتهابات جراء العدوى، بمعنى انتقال بعض أنواع الأمراض عن طريق العلاقة الزوجية مثل أمراض الكلاميديا والسيلان.
5. الإصابة ببعض الفايروسات: تقود الإصابة بفايروسات الهربس وفايروس الورم الحليمي البشري إلى التهاب المهبل أو الفرج.
6. مستلزمات النظافة الشخصية: قد تكون الإصابة بالالتهابات المهبلية ناجمة عن ردة فعل تحسسية لمستحضرات العناية الشخصية كالغسول وبعض أنواع مزيلات الرائحة.

وبالإضافة إلى ارتفاع حرارة المهبل قبل الدورة هناك جملة من الأعراض التي تظهر على السيدات المصابات بالتهاب المهبل، تاليًا أهمها:

1. قد يرافق ارتفاع حرارة المهبل تحسس أو تهيج أو احمرار وتورم في المنطقة. 
2. قد يرافق ارتفاع حرارة المهبل جفاف في المنطقة.
3. من الممكن أن يصاحب ارتفاع حرارة المهبل طفح جلدي أو بثور أو نتوءات على الجلد. 

وبإمكان النساء التقليل من فرص الإصابة بالتهاب المهبل أو الفرج، وذلك عن طريق القيام ببعض الممارسات اليومية أو التوقف عن القيام بممارسات أخرى، تاليًا النصائح التي ينصح الأطباء باتباعها للحفاظ على توازن البكتيريا الطبيعية في المهبل:

1. تجنب ارتداء التهاب الملابس الضيقة أو الملابس التي قد تنقل الحرارة أو الرطوبة إلى المهبل.
2. التوقف عن استخدام الصابون أو البخاخات المعطرة على المهبل أو داخله.
3. تنصح النساء بالتوقف عن استخدام الدش المهبلي الداخلي للتقليل من انتشار العدوى والالتهاب في المنطقة.
4. تنصح المتزوجات باستخدام الواقي الذكري عند ممارسة الجنس للتقليل من فرص انتقال الأمراض التناسلية والجلدية التي تقود لالتهاب الفرج وارتفاع درجة حرارة المهبل نتيجة لذلك.

وبالرجوع إلى طرق علاج ارتفاع حرارة المهبل قبل الدورة أو في أي وقت، يتوجب على النساء التوجه لزيارة الطبيب لتشخيص نوع البكتيريا المسبب للعدوى وبالتالي إعطاء العلاج المناسب، تاليًا أبرز علاجات التهاب المهبل:

1. الدهون المضاد للبكتيريا. 
2. التحاميل المهبلية المضادة للبكتيريا. 
3. الأدوية والعلاجات المضادة للالتهابات والتي تؤخذ عن طريق الفم.

نزول دم في غير موعد الدورة للمتزوجات

يعتبر نزول الدم في غير موعد الدورة للمتزوجات مشكلةً صحية، إذ يؤثر نزول دم في غير موعد الدورة على الحالة الصحية لهن وعلى العديد من الجوانب الحياتية المهمة عندهن، على سبيل المثال يؤثر نزول الدم في غير موعد الدورة للمتزوجات على ممارسة العلاقة الحميمة وبعض أنواع الأنشطة البدنية وغيرها. تشرح الفقرة بعض أسباب نزول دم في غير موعد الدورة للمتزوجات، كما تذكر أيضًا أعراض نزول الدم في غير موعد الدورة، إضافةً إلى طرق تشخيص وعلاج نزول دم في غير موعد الدورة للمتزوجات وللنساء بشكل عام. 

تختلف الأسباب التي تؤدي إلى نزول دم في غير موعد الدورة للمتزوجات، تاليًا أهمها:

1. الإجهاض: قد يكون الإجهاض التلقائي للحمل أحد أسباب نزول دم في غير موعد الدورة للمتزوجات.
2. الحمل خارج الرحم: يُسبب انغراس البويضة في قناة فالوب بدلُا عن جدار الرحم نزولًا للدم في غير موعد الدورة للمتزوجات، وعدا عن النزيف المهبلي المرافق لتلك الحالة، يُعتبر هذا النوع من الحمل من الأحمال المهددة بالإجهاض.
3. الاضطرابات الهرمونية: من الممكن أن تتسبب حالات قصور الغدة الدرقية وانخفاض هرمون الغدة في نزول الدم في غير موعد الدورة. 
4. تكيس المبايض: قد تكون متلازمة تكيس المبايض وفرط هرمون البرولاكتين في الدم من أسباب نزول دم في غير موعد الدورة للمتزوجات. 
5. ضعف التبويض: تمر بعض المتزوجات بهذه الحالة مع نهاية سنوات الإنجاب، وتشمل الحالة على عدم إطلاق بويضة في كل شهر، مما يجعل نزول الدم في غير موعد الدورة من الأمور الواردة للمتزوجات وللنساء بشكل عام. 
6. استخدام اللولب: يعرف اللولب الرحمي على أنه أحد وسائل منع الحمل التي تلجأ لها المتزوجات، ولكن وجوده كجسم غريب داخل الرحم قد يؤدي إلى نزول الدم خارج أيام الدورة للمتزوجات، وقد يؤدي اللولب إلى غزارة الدورة الشهرية.
7. موانع الحمل: تعاني بعض المتزوجات من نزول دم في غير موعد الدورة الشهرية عند أخذ حبوب منع الحمل الفموية، أو عند استخدام لصقات هرمون البروجيسترون وغيرها من طرق منع الحمل الهرمونية. 
8. السرطان: تسبب الإصابة بسرطانات عنق الرحم أو سرطان الرحم نزول الدم في غير موعده للمتزوجات.
9. أسباب متفرقة: بالإضافة إلى الأسباب أعلاه فإن العلاج بالهرمونات البديلة التي توصف بعد سن اليأس واللوكيميا ومرض فون ويلبراند، تعتبر جميعها من الأسباب التي قد تؤدي إلى نزول دم في غير موعد الدورة للمتزوجات.

ويرافق نزول الدم في غير موعده للنساء بعض الأعراض التي تعتبر أعراضًا استثنائية وتميز دم الدورة عن غيره، تاليًا أبرز تلك الأعراض:

1. استمرار نزول الدم لأكثر من ثمانية أيام.
2. غزارة في نزول الدم في بعض الحالات فتضطر المرأة إلى استبدال الفوطة الصحية كل ساعة لعدة ساعات متتالية. وقد يكون نزول الدم على شكل بقع فقط في بعض الحالات.
3. تقلصات وألم شديد في أسفل البطن.
4. إرهاق وتعب شديد.

أما عن طرق تشخيص أسباب نزول دم في غير موعيد الدورة للمتزوجات وللنساء بشكل عام فهي على النحو الآتي: 

1. الفحص العام والتعرف على تاريخ المريضة والتحقق من تواريخ نزول الدورة الشهرية.
2. الفحص البدني وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء سونار مهبلي وفحص عنق الرحم أو أخذ مسحة من بطانة عنق الرحم.
3. السونار المهبلي أو فحص الموجات فوق الصوتية.

واستنادًا إلى مسببات نزول الدم ونتائج الفحوصات المخبرية وغيرها، يقوم الطبيب بأخذ الإجراء الطبي اللازم بما يتناسب مع وضع المريضة العام وحالتها الصحية، فقد يلجأ للعلاجات الهرمونية أو رفع الرحم أو استئصال أجزاء من الجهاز التناسلي وغيرها من الحلول، بحيث يضمن سلامة المريضة واستقرار وضعها الصحي على المدى البعيد.

أسباب نغزات المهبل قبل الدورة

تخبر بعض النساء عن أعراض غريبة قبل الدورة، ولعل أحدها نغزات المهبل قبل الدورة وخلالها. تشرح هذه الفقرة أسباب نغزات المهبل قبل الدورة، بالإضافة إلى أسباب نغزات المهبل الدائمة والتي لا تقتصر على وقت الدورة، كما تقترح بعض الطرق المتبعة للتقليل من نغزات المهبل قبل الدورة أو ألم المهبل بصفة عامة.

تختلف شدة الشعور بنغزات المهبل قبل الدورة بين النساء إذ لا تتساوى الحالة بين الجميع، فمن الممكن أن يشعر بعضهن بنغزات المهبل قبل الدورة على نحو حاد، بينما لا تشعر بعضهن بأي شيء على الإطلاق، ويرجع ذلك إلى اختلاف أسباب ومصدر نغزات المهبل بالنسبة للنساء. ويجدر القول إن الألم والانزعاج ونغزات المهبل قد لا يكون مصدرها جميعًا المهبل، فقد يكون الوجع نتيجة إصابة مناطق أخرى في البطن أو الحوض وعنق الرحم والمبايض وقناة فالوب والرحم، ولكن يحدث وأن تعتقد السيدة خطأً أن النغزات قادمة من المهبل. تاليًا أبرز أسباب نغزات المهبل قبل الدورة:

1. عسر الطمث (Dysmenorrhea): تشعر العديد من النساء بالتشنج ونغزات المهبل قبل الدورة خلال سنوات الإنجاب، وتصيب الحالة تقريبًا أغلب النساء. كما أنّ 29% من النساء المصابات بعسر الطمث يعانين من أعراض شديدة جدًا، وبالإضافة إلى نغزات المهبل تشعر النساء كذلك بالغثيان والتعب الشديد، وقد تُصاب بعضهن بالإسهال والتقيؤ، وتختلف المدة التي تشعر بها النساء بتلك الأعراض. 
2. الإصابة بالتهاب المهبل (Vaginitis): تشعر بعض السيدات بنغزات في المهبل قبل الدورة عندما يتصادف مع الإصابة بالتهابات المهبل البكتيرية أو الفيروسية، ومن الأعراض المصاحبة لنغزات المهبل التهيج وألم في المهبل عند التبول وممارسة الجنس، بالإضافة إلى نزول إفرازات مهبلية كريهة الرائحة وبلون أصفر محضر، وقد تبلغ بعض السيدات عن حكة أيضًا.
3. التهاب الأعضاء التناسلية الأنثوية (Vulvodynia): وتشمل الحالة التهاب المنطقة التناسلية الخارجية والتي تحتوي على المهبل، ويكون الألم ونغزات المهبل في تلك الحالة مستمرًا ولا يقتصر على ما قبل نزول الدورة، ومن غير المعروف إلى الآن سبب الإصابة بالالتهاب، فقد يكون بسبب تضرر أعصاب المنطقة، وقد يرجع في بعض الأحيان إلى تكرار الالتهابات أو تحسس بشرة المهبل. وبالإضافة إلى حصول نغزات المهبل قبل الدورة قد تبلغ بعض السيدات عن تورم في المهبل.
4. التهاب عضلات أرضية الحوض (Pelvic inflammatory Disease): قد يكون الالتهاب في عضلات أرضية الحوض أحد أسباب نغزات المهبل قبل الدورة وخلالها، إذ تدعم عضلات أرضية الحوض المثانة والرحم والمستقيم كذلك. وبالإضافة إلى النغزات في المهبل من الممكن أن تظهر أعراض أخرى على النساء اللواتي يعانين من التهاب عضلات الحوض، من ضمن الأعراض الإمساك والألم أثناء التبول وممارسة العلاقة الزوجية، وأخيرًا الشعور بحاجة ملحة ومتكررة للتبول.
5. التهاب المجاري البولية (Urinary tract infection): ترتبط النغزات في المهبل قبل الدورة أحيانًا بوجود حالة من التهابات المجاري البولية، ويصيب التهاب المجاري البولية نسبةً كبيرةً جدًا من النساء ويرتكز ألم المسالك والمجاري البولية عند النساء في منتصف الحوض وبالقرب من منطقة العانة، وتشمل الأعراض الأخرى حرقةً عند التبول وبولًا عكرًا أو كريه الرائحة وقد يكون البول في بعض الأحيان مشوبًا بالدم.

يوجد بعض الخطوات التي تستطيع النساء اتباعها للتخفيف من نغزات المهبل قبل الدورة، تاليًا أبرزها:

1. الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
2. تعديل النظام الغذائي واتباع نظام منخفض من حيث الدهون غني بأحماض أوميجا 3 الدهنية، مثل بذور الكتان والمغنيسيوم وفيتامين ب1 وفيتامين هـ والزنك.
3. وضع كمادات دافئة على المنطقة من أجل تخفيف الألم ونغزات المهبل قبل الدورة.

نزول إفرازات صفراء بعد الدورة

مع بلوغ الفتيات ونزول دم الحيض للمرة الأولى، تواجه الفتيات العديد من التغيرات في أجسامهن، ويعتبر نزول إفرازات صفراء بعد الدورة من ضمن التغيرات التي تعتاد الفتيات على حصولها، ولا تقتصر التغيرات على نزول إفرازات صفراء بعد الدورة، بل تشهد الفتيات العديد من التغيرات الأخرى المتعلقة بالدورة، مثل الألم الذي يسبق ويصاحب نزول الدورة، إضافةً إلى الإفرازات المهبلية التي تستمر بالنزول طيلة أيام الشهر، وصولًا إلى نزول دم الحيض شهريًا والذي قد يمتد على مدار سبعة أيام، وأخيرًا تلاحظ الفتيات نزول إفرازات صفراء بعد الدورة. تشرح هذه الفقرة نبذة عن الإفرازات المهبلية ومعنى نزول إفرازات صفراء بعد الدورة، كما تشرح الأسباب التي تدعو إلى مراجعة الطبيب عند تغير الإفرازات، وأخيرًا تشرح الطريقة المتبعة لتشخيص نوع الإفرازات المهبلية.

تعتبر الإفرازات الوسيلة الطبيعية للجسم لتنظيف منطقة المهبل ذاتيًا، إذ تقوم الإفرازات بوظيفتين أساسيتين في الجسم هما:

1. خلق التوازن الصحيح بين البكتيريا التي تحدث بشكل طبيعي وبين الخمائر الموجودة في المهبل.
2. تنظيف المهبل والتخلص من خلايا الجلد الميت والأوساخ.
3. الحفاظ على رطوبة المهبل والحفاظ على المنطقة من الجفاف.

أما أبرز مواصفات الإفرازات من حيث القوام واللون والرائحة فهي فيما يلي:

1. يتغير لون الإفرازات المهبلية وفقًا لدورة الهرمونات الشهرية، لذلك يعتبر نزول إفرازات صفراء بعد الدورة أمرًا واردًا، كما يعتبر تغير اللون لاحقًا إلى اللون الشفاف أمرً واردًا جدًا، ومن الممكن أن تختفي الإفرازات وتتوقف عن النزول في مرحلة أخرى من الدورة الشهرية.
2. تعتبر الإفرازات المهبلية ذات اللون الأبيض أو الشفاف والإفرازات الصفراء بعد الدورة ضمن النطاق الطبيعي، ولا تعتبر الإفرازات مرضية إلا إذا تحولت إلى اللون الأخضر أو الرمادي.
3. تختلف كمية الإفرازات المهبلية النازلة حسب الوقت من الدورة الشهرية، إذ تزداد الإفرازات في النزول مع الاقتراب من الإباضة أو عند تصاعد الرغبة الجنسية.

ومع أن الإفرازات الصفراء بعد الدورة تعتبر ضمن النطاق الطبيعي ولا تثير القلق أبدًا، إلا أن هناك بعض العلامات التي قد ترافق نزول الإفرازات الصفراء بعد الدورة، والتي يجب أخذها بعين الاعتبار وإبلاغ الطبيب عنها، تاليًا أهمها: 

1. إذا كانت رائحة الإفرازات قوية وكريهة تشبه رائحة السمك.
2. ظهور تغيير في لون الإفرازات الصفراء لتتحول إلى اللون الأخضر أو الرمادي، إذ يعكس هذا النوع من الإفرازات وجود التهابات.
3. إذا كان مصحوبًا بالحكة أو بالورم.
4. إذا كان مصحوبًا بأي ألم في منطقة الحوض، أو يظهر الألم عند ممارسة العلاقة الجنسية أو عند التبول.

ويجب عدم اللجوء للأدوية أو للمضادات الحيوية والكريمات الموضعية في حال ملاحظة أحد التغيرات على الإفرازات المذكورة أعلاه، وذلك لأن تعاطي أي من العقاقير الطبية الخاطئة بإمكانه أن يساهم في تفاقم نوع المشكلة، وقد يتسبب الدواء الخاطئ في نشر الالتهاب إن وجد، كذلك قد يؤدي الدواء الخاطئ إلى الإخلال بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في المنطقة. ولتشخيص سبب التغير في الإفرازات المهبلية يقوم الطبيب المختص بإجراء بعض الفحوصات اللازمة، ومنها:

1. عمل فحص بدني كامل في العيادة للتأكد من عدم وجود مشاكل في منطقة الحوض.
2. أخذ عينة من الإفرازات المهبلية المشكوك في أمرها، وذلك من أجل فحص العينة والتأكد من عدم وجود أي التهابات، مثل الالتهابات التي تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية. ومن الواجب الإشارة إلى ضرورة عدم استخدام أي نوع من أنواع الغسول المهبلي للتأكد من الحصول على نتائج دقيقة.

تأخر الدورة وعدم نزول إفرازات

تتعدد دلالات تأخر الدورة وعدم نزول إفرازات عند حدوثها، فقد يكون تأخر الدورة بسبب الحمل، وقد يكون عدم نزول إفرازات بسبب الجفاف المهبلي، ولكن من الممكن أن يشير تأخر الدورة وعدم نزول إفرازات إلى نهاية سنوات الإنجاب لدى النساء. تتحدث هذه الفقرة عن مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، التي تعتبر مرحلة هامة وحرجة في الوقت نفسه في حياة جميع النساء، ولعل أول مظاهر المرحلة تأخر الدورة وعدم نزول إفرازات مهبلية، كما تذكر مراحل الدخول إلى انقطاع الطمث وأهم أعراض تلك المرحلة، وأخيرًا تطرح بعض الطرق لتسهيل التعايش مع تحديات المرحلة.

تعرف مرحلة انقطاع الطمث على أنها المرحلة التي تتوقف فيها الدورة الشهرية ويتوقف دم الحيض عن النزول، وتبدأ عادة في أواخر الأربعينات وقد تمتد إلى أوائل الخمسينات من العمر. وتشهد النساء في تلك المرحلة العديد من الأعراض والتغيرات في جميع النواحي، ولكن أبرز ما يميز المرحلة تأخر الدورة. وتقسم مرحلة انقطاع الطمث إلى 3 مراحل كما يلي: 

1. ما قبل انقطاع الطمث (Perimenopause): تبدأ في أواخر الأربعينات وقد تستمر لمدة 10 سنوات، ويتسارع خلالها انخفاض هرمون الأستروجين. 
2. انقطاع الطمث الفعلي (Menopause): تتوقف خلالها المبايض عن إطلاق البويضات وتمتاز بالعديد من الأعراض منها تأخر الدورة وجفاف المهبل.
3. ما بعد انقطاع الطمث (Postmenopausal): تتوقف العديد من الأعراض عن الظهور في هذه المرحلة، وتبدأ بعد مرور عام على توقف دم الدورة عن النزول، ولكنها تمتاز بأعراض أكثر خطورة مثل هشاشة العظام وغيرها. 

ورجوعًا إلى أعراض مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، تتميز المرحلة بالعديد من الأعراض الفارقة التي تستطيع المرأة تمييزها، تاليًا أبرزها: 

1. الهبات الساخنة والشعور المفاجئ بالحرارة تنتقل في أجزاء الجسم.
2. التعرق الليلي إضافةً إلى صعوبات في النوم وأرق.
3. تأخر الدورة الشهرية وعدم انتظامها، كذلك قد تشهد النساء دورات أشد أو أخف من المعتاد، وقد تعاني بعضهن من أعراض عسر الحيض الشديدة.
4. عدم نزول الإفرازات أو ما يعرف بالجفاف المهبلي، ويرتبط عدم نزول الإفرازات بالألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أيضًا.
5. حاجة ملحة ومتكررة للتبول.
6. اضطراب في الرغبة الجنسية وتخبر أكثر النساء عن تراجع شديد في الرغبة الجنسية لديهن.
7. جفاف الجلد والعين والفم وترقق في الشعر، كما وتبلغ العديد من النساء عن تساقط كثيف للشعر في تلك المرحلة.

وعلى الرغم من أن تأخر الدورة وعدم وجود إفرازات مهبلية (جفاف المهبل) من العلامات البارزة للدخول في سن انقطاع الطمث، إلا أن ذلك لا يعني أن جميع النساء اللواتي يشتكين من تأخر الدورة وعدم نزول الإفرازات هن فعليًا في صدد الدخول لتلك المرحلة، ذلك إن التقلبات في مستويات الهرمونات صعودًا أو نزولًا قد تتسبب في ظهور نفس الأعراض، ولعل الهرمون الذي يلعب الدور الأكبر في ذلك هو هرمون الأستروجين، لذلك تنصح النساء اللواتي يعانين من أحد الأعراض آنفة الذكر التوجه إلى الطبيب المختص لأخذ التشخيص السليم. وبالعودة إلى سن انقطاع الطمث، تنصح النساء باتباع بعض الخطوات من أجل التخفيف من حدة أعراض سن انقطاع الطمث، تاليًا أهمها: 

1. تنصح السيدات اللواتي في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث بتجنب الكافيين والكحول والأطعمة الحارة، وذلك للمساعدة في التقليل من أثر الهبات الساخنة عليهن.
2. ارتداء عدة طبقات من الملابس من أجل التكيف بصورة أفضل مع الهبات الساخنة.
3. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إذ يساعد ذلك في تحسين الحالة المزاجية في تلك المرحلة الحرجة.

تأخر الدورة وظهور إفرازات بيضاء

تعتبر الدورة الشهرية المنتظمة أحد دلالات صحة الجهاز التناسلي، لذلك تقلق العديد من السيدات عند تأخر الدورة أو ظهور إفرازات بيضاء بشكل فجائي وغير متوقع. تشرح هذه الفقرة دلالات تأخر الدورة وظهور إفرازات بيضاء، كما تشرح الأسباب وراء تأخر الدورة أو ظهور الإفرازات البيضاء كل على حدا.

يعتبر تأخر الدورة الشهرية وظهور الإفرازات البيضاء من العلامات التي يستدل بها على الحمل في الأيام الأولى من حصوله، ويرجع السبب في تأخر الدورة إلى أن دم الدورة الشهرية يتوقف عن النزول خلال أشهر الحمل، إذ يدل نزول الدم خلال أيام الدورة على عدم تخصيب البويضة، أما في حال تخصيبها وحصول الحمل فإن ذلك يؤدي إلى تأخر الدورة واختفائها إلى حين ما بعد الولادة، أما الإفرازات البيضاء التي ترافق تأخر الدورة فتعود للأسباب التالية:

1. التقلب في مستويات الأستروجين في بداية الحمل.
2. زيادة مستوى الأستروجين والذي يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض، مما يتسبب في زيادة الإفرازات البيضاء المخاطية نتيجة لزيادة تدفق الدم.

أما في حال تأخر الدورة وظهور إفرازات بيضاء ولم تكن المرأة حاملًا، فإن ذلك له أسباب ودلالات أخرى. تاليًا أهم أسباب تأخر الدورة ونزول إفرازات بيضاء: 

1. الإجهاد: أشارت دراسة إلى دور الإجهاد النفسي والبدني في تأخر الدورة عند العديد من النساء، وقد تتأخر الدورة لأكثر من شهر إذا كانت مستويات القلق والتوتر عالية، وطالما تعود الدورة الشهرية إلى الانتظام بعد زوال مؤثرات التأخير من الإجهاد النفسي الجسماني.
2. التمارين الرياضية القاسية: بحسب دراسة منشورة من الممكن أن تؤدي ممارسة التمارين الرياضية الشديدة إلى التغيرات في هرمونات الغدتين النخامية والدرقية، مما يؤدي إلى تأخر الدورة واختلال مواعيد الإباضة أيضًا، لذلك يجب على النساء المنخرطات في المجال الرياضي الاحترافي استشارة الأطباء المختصين، وذلك لخلق برامج تدريبية مناسبة لوضع كل منهن بما لا يؤثر على حالتهن الصحية.
3. الأمراض المزمنة: بحسب دراسة من الممكن أن تؤدي الإصابة ببعض الأمراض إلى تأخر الدورة الشهرية واختلال الإفرازات البيضاء النازلة من المهبل. ومن تلك الأمراض اختلالات الغدتين الدرقية والنخامية، وتكيسات المبايض ومشاكل الكبد، إضافة إلى بعض أمراض الغدة الكظرية وداء السكري أيضًا. ولكن سرعان ما تعود الأمور إلى طبيعتها بعد التشخيص والالتزام بأخذ العلاجات اللازمة. 
4. تغيير النظام اليومي: خلصت دراسة إلى أن التغيير في النمط اليومي للحياة قد يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية، واستعانت الدراسة ببيانات مأخوذة من نساء يعانين من عدم انتظام دورتهن الشهرية واللواتي يعملن في المساء بدل الصباح، كما أشارت الدراسة إلى أثر تغيير مواعيد العمل أو السفر عبر القارات على مواعيد الدورة الشهرية لدى السيدات. 
5. التغير في الوزن: أوضحت دراسة أثر التغير الحاد والمفاجئ في الوزن على انتظام الدورة الشهرية، سواء تمثل ذلك في زيادة أو فقدان الوزن بطريقة ملحوظة ومفاجئة، إذ تؤثر السمنة على مستويات هرمونات الأستروجين والبروجستيرون في الجسم. ولا يقتصر أثر اضطراب الهرمون على تأخر الدورة أو تغير الإفرازات البيضاء، إنما يتعداه إلى مشاكل الخصوبة أيضًا. وبالمقابل فإن النساء اللواتي يعانين من فقدان الشهية وانخفاض كتلة الجسم، قد يشهدن غياب الدورة الشهرية على نحو مؤقت أو كلي بحسب شدة الحالة، ولكن طالما تعود الدورة إلى سابق عهدها بعد اكتساب بعض الوزن.

ما سبب ارتفاع حرارة المهبل؟

قد تشعر النساء أحيانًا بارتفاع حرارة المهبل، ولا يُقصد هنا ارتفاع حرارة المهبل الناتجة عن الشعور بالحر بسبب الجو أو بعد التعرض لمصدر حرارة كماء ساخن وخلافه، إنما يُقصد بالسؤال سبب ارتفاع المهبل المرضي أو البيولوجي. تذكر الفقرة التالية بعض الحالات التي تعد من أسباب ارتفاع حرارة المهبل الأكثر شيوعًا.

ترتبط بعض الحالات المرضية على نحو مباشر أو غير مباشر بارتفاع حرارة المهبل، ولا يعني ذلك بالضرورة اقتصار الأعراض على ارتفاع حرارة المهبل، تاليًا أبرز تلك الحالات المرضية:

1. مستحضرات العناية المعطرة: قد يكون الاستخدام الخاطئ أو المفرط لمستحضرات العناية الحميمة السبب الأول والأساسي من أسباب ارتفاع حرارة المهبل، إذ يؤدي استخدام الصابون القوي والمعطر إلى حكة وما يشبه الحرارة في منطقة المهبل، ويزداد التحسس وارتفاع الحرارة كلما زاد استخدام هذه المنتجات. كذلك هو الحال بالنسبة للملابس الداخلية التي تغسل باستخدام أنواع الصابون القوي، إذ تعتبر هي الأخرى أحد أسباب ارتفاع حرارة المهبل. وللحد من تحسس المهبل وارتفاع حرارته تنصح النساء بعدم غسل المهبل بأنواع الصابون القوية، كذلك بشطف الملابس الداخلية بطريقة جيدة للتأكد من زوال بقايا الصابون التي قد تكون عالقة.
2. الالتهاب البكتيري: تعتبر المتزوجات أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المهبل البكتيري، والذي يحدث نتيجة اختلال توازن البكتيريا الموجودة في المهبل بشكل طبيعي. ويعد الالتهاب البكتيري أحد أسباب ارتفاع حرارة المهبل. وعلاوةً على ارتفاع حرارة المهبل، تشعر المرأة بأعراض أخرى عند الإصابة بالالتهاب البكتيري المهبلي، وتتمثل الأعراض في التورم وتغيرًا في لون المهبل، وقد تشعر المرأة بحكة قوية في المنطقة، وأخيرًا تلاحظ بعض النساء نزول بعض أنواع الإفرازات غير المألوفة باللونين الأخضر أو الرمادي.
3. الإصابة بالسيلان: السيلان من الأمراض المنقولة جنسيًا، ويعتبر أحد أسباب ارتفاع حرارة المهبل. ويصيب السيلان بشكل أكبر النساء اللواتي في سن الإنجاب. وأما عن الأعراض المصاحبة لارتفاع حرارة المهبل فتتمثل في تهيج المهبل وألم مصاحب للتبول، بالإضافة إلى نزول الدم في غير أوقات الدورة الشهرية.
4. الإصابة بداء المشعرات: تعتبر الإصابة بداء المشعرات من أبرز أسباب ارتفاع حرارة المهبل، إذ تسبب الإصابة به تحسس وتهيج منطقة المهبل كاملة. وبالإضافة إلى ارتفاع حرارة المهبل قد تشعر النساء بالحكة ونزول سوائل غير مألوفة اللون أو الرائحة، وقد يرافق كل تلك الأعراض وجعًا في الجزء السفلي من البطن، ولكن يعتبر ذلك من الحالات النادرة. ويصيب داء المشعرات النساء بنسب أكثر من الرجال، ويعتبر داء المشعرات من أكثر الأمراض التي تنتقل عبر الجنس في الولايات المتحدة. وفي العادة يتم علاج المرض سهولة عن طريق المضادات الحيوية.
5. التهاب المجاري البولية: يصيب التهاب المجاري البولية كلًا من الرجال والنساء على حد سواء، ويعتبر التهاب المجاري البولية أحد أسباب ارتفاع حرارة المهبل، إذ يرتبط التهاب المجاري البولية بالحرقان الداخلي للمهبل والألم الشديد عن التبول، وقد تشعر النساء برغبة ملحة ومتكررة للتبول، وقد تعاني بعضهن من عدم التفريغ الكامل للبول أو ارتداد البول. هذا وتستدل العديد من النساء على الإصابة بالتهاب المجاري البولية عن طريق التغير الكبير في رائحة البول، إذ تكون الرائحة كريهة وقوية جدًا، بالإضافة إلى التغير الكبير الطارئ على لون البول، فيصبح لونه أغمق أو يشوبه بعض الاحمرار لوجود الدم. وإضافةً إلى ذلك، تشعر النساء بألم قوي في منطقة الظهر والبطن، هذا وتنصح النساء اللواتي يعانين من أحد الأعراض السابقة باستشارة الطبيب بأسرع وقت من أجل السيطرة على التهاب المجاري البولية بأسرع وقت وإيقاف انتشاره إلى الكليتين.